التحقيق في عملية نصب باسم رئيس إفريقي

كشفت مصادر مطلعة لـ»الصباح»، أن تحقيقات تباشرها أجهزة أمنية، للبحث في شخصية مغربية متورطة في عمليات تحويل أسلحة والاتجار بها في بلدان إفريقية. وأضافت المصادر نفسها أن الأمر يتعلق بمغربي قام بتغيير لقبه، من أجل تسهيل عملية دخوله إلى المغرب، وبعد أن أوهم الأجهزة الأمنية أنه تصحبه زوجة الرئيس الجنوب إفريقي، جاكوب زوما، إلى مراكش، بغرض استعمالها ورقة لتغيير موقف بلاد نيلسون مانديلا في نزاع الصحراء. ووفق المصادر نفسها، فإن الشخص الذي يلقب، حسب وثائق البحث الأمنية، بـ»عزيز»، استقدم سنة 2009، طبيبة من أصول إفريقية، مستغلا عضويتها في حزب مانديلا، بجنوب إفريقيا، وقدمها لأجهزة المخابرات على أساس أنها زوجة الرئيس جاكوب زوما، ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن أجهزة الأمن بمختلف تشكيلاتها انتقلت إلى مطار مراكش لترتيب استقبال الزوجة «المفترضة» للرئيس الجنوب إفريقي، ليتضح في النهاية أن الأمر كان مجرد خدعة للتقرب من أجهزة الأمن، وضمان عودته إلى المغرب، بعد أن جمدت أرصدته المالية وحساباته البنكية في بلدان إفريقية، لوجود تقارير بشأن تجارته في الأسلحة إبان الحروب التي شهدتها بعض هذه البلدان.وحسب معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن التحقيقات التي باشرتها أجهزة المخابرات، على خلفية هذه الخدعة، كشفت حقيقة هذا المغربي، بعد أن اتضح أن المواطنة الإفريقية، التي صحبها معه إلى مراكش، تدعى «صوفي ماسيزا»، وتشتغل طبيبة، وتنشط في مجال مكافحة السيدا، ولم تربطها أي علاقة بالرئيس جاكوب زوما. ووفق التقارير نفسها، فإن الشخص موضوع بحث الأجهزة الأمنية، ظل على مقربة من مرافقته الإفريقية، وتكلف شخصيا بترجمة لقاءاتها التي عقدتها، طيلة إقامتها بالمغرب، وهو ما أثار شكوك أجهزة الأمن لتنكشف حقيقة المرأة التي ادعى «الدكتور عزيز» أنه استقدمها للمساهمة في تحسين علاقة الرباط بجنوب إفريقيا.وتتوفر صور تظهر المغربي المذكور، رفقة المواطنة الإفريقية، إلى جانب شخصية فرنسية رافقته إلى المغرب، التقطت هذه الأخيرة في حفل عشاء أقيم بمطعم لبناني بمراكش، وهي الصورة، تقول مصادر «الصباح»، التي تحولت إلى صك اتهام بشأن عملية التمويه والاحتيال.بالمقابل، سرعت الزيارة المرتقبة لرئيسي كوت ديفوار، الحسن وتارا، والغابون، علي بانغو، إلى المغرب، من التحقيقات الأمنية حول هذه الشخصية المغربية، ذلك أن العلاقة المتوترة التي خلفها وراءه الأخير في كوت ديفوار، ووجوده ضمن قائمة أسماء متهمين من قبل القضاء الإيفواري، بعد تجميد أرصدته المالية، جعل جهات أمنية تتبع تحركاته وتنقلاته بين مراكش والبيضاء وتارودانت، كما كشفت المصادر نفسها، أن التحقيقات من شأنها أن تضع مجموعة من الشخصيات السياسية في حرج بالنظر إلى العلاقة التي ربطها معهم طيلة إقامته داخل التراب الوطني. إحسان الحافظي

التحقيق في عملية نصب باسم رئيس إفريقي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شبكة تصور أجانب في وضعيات إباحية لابتزازهم

الرميد: التوظيف المباشر هو الفساد عينه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات