لشكر: “البيجيدي” يستغل موقعه لتقوية نفوذه الانتخابي

الاتحاد الاشتراكي ينتقد صمت بنكيران عن تصريحات أصدقاء حزبه المناوئة للمغرب وللملك اتهم إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، حزب العدالة والتنمية بالمسؤولية عن الأزمة السياسية التي خلفها قرار حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة، منبها إلى خطورة الأزمة التي تعرفها البلاد وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، و"التي ستنعكس حتما على أوضاع المواطنين وتؤثر على استقرار ومستقبل البلاد". واعتبر لشكر، في اجتماع للمكتب السياسي للحزب، أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران "عجز منذ بداية توليه عن تدبير المرحلة السياسية الراهنة، والمتميزة بدخول دستور جديد حيز التطبيق، الأمر الذي كان يستدعي مقاربة ديمقراطية من أجل تفعيله، وإرادة لمعالجة المعضلات الحقيقية"، إذ نبه الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إلى أن الحزب الذي يقود الحكومة، في إشارة إلى العدالة والتنمية، لا يهمه إلا استغلال موقعه في الدولة، لتقوية نفوذه الانتخابي.وانتقد لشكر ما وصفه بـ"المسلسل الممنهج في تغييب القوانين المصاحبة للدستور، وذلك بإعمال الأغلبية العددية لرفض كل المقترحات القانونية التشريعية التي تتقدم بها المعارضة في البرلمان"، معتبرا أن قرار الحزب المتعلق بمقترح تأجيل الجلسة الشهرية لهذا الأسبوع، يشكل دليلا جديدا على هذا التوجه والوضع الحالي للتحالف الحكومي وأفق الأزمة السياسية التي تجتازها البلاد.وفي السياق ذاته، هاجم المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، في اجتماعه الأسبوعي، صمت رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، حيال الأزمة السياسية، و"تعاطيه باستخفاف مع قضايا تهم الجماهير، وبدل ذلك، دخل قياديون من حزبه في سجال عقيم للتمويه والتغليط حول الحقائق المتمثلة في فشل التجربة الحكومية الحالية". واستحضر الحزب "كل السيناريوهات المحتملة، ودقة المرحلة وخطورتها في إطار الغموض والضبابية التي اكتنفت المشهد السياسي"، محملا المسؤولية كاملة إلى رئيس الحكومة في ما يخص فشل الأغلبية وإبعاد المعارضة، والاستفراد بالقرارات الكبرى التي تستوجب أسلوب التشارك والتشاور، داعيا إلى الدفاع عن ضرورة تعميق الإصلاحات وتفعيل الدستور لإخراج البلاد من النفق المسدود.وسجل الاتحاد الاشتراكي، تنامي استعمال معجم سياسي شعبوي في النقاش الدائر حول قضايا الشأن العام، مثيرا الانتباه إلى أن هذا المسلسل انطلق مع دخول التجربة السياسية الحالية، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، إذ "أن استمرار هذا الأسلوب يؤدي حتما إلى نفور المواطنين من السياسة وتمييع واستهجان النخب". واستغرب الحزب صمت رئيس الحكومة بخصوص تصريحات مسؤولين من ممثلين لحكومات ولأحزاب عربية، لها مرجعية حزب العدالة والتنمية، المناوئة للوحدة الترابية لبلدنا وللجنة القدس، وذلك في إشارة إلى كلام نسب إلى ممثل حزب النهضة في اجتماع للبرلمان الإفريقي، معاد لقضية الصحراء، وتصريح آخر لقيادي في حركة الإخوان بمصر هاجمت لجنة القدس التي يرأسها الملك. وكان حزب الاتحاد الاشتراكي، عبر عن تفهمه لقرار حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة، معتبرا أن الأمر يتعلق بموقف حزبي سيادي لحميد شباط، لأنه "صدر عن هيأة تقريرية، بمنهجية ديمقراطية، ويعكس بشكل واضح المأزق الذي أوصل إليه حزب العدالة والتنمية، التحالف الحكومي في البلاد". وحمل الحزب مسؤولية الأزمة السياسية التي تعرفها الحكومة، بعد قرار حزب الاستقلال الانسحاب منها، إلى رئيسها، عبد الإله بنكيران، "الذي كرس منذ توليه هذه المهمة سلوكا هيمنيا في التعامل مع المشهد السياسي أغلبية ومعارضة". إحسان الحافظي

لشكر: “البيجيدي” يستغل موقعه لتقوية نفوذه الانتخابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مجلس مدينة البيضاء يتجاوز مرحلة الاحتقان

الداخلية تحيل ولاة وعمالا على التقاعد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات