شباط يطالب بحكومة وحدة وطنية

الاستقلاليون يترقبون التحكيم الملكي وشباط يصف بنعبد الله بـ"الشيء الذي يدخل بين الظفر واللحم" عاد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى مهاجمة حكومة بنكيران، خلال تجمع حزبي عقده أول أمس (السبت) بواحدة من القلاع الانتخابية لحزب الاستقلال، فاس.في السياق ذاته، اقترح شباط، تشكيل حكومة ائتلاف وطني مخرجا للأزمة التي تعيشها الأغلبية الحالية ، مشترطا ألا يشارك فيها حزب التقدم والاشتراكية، إذ قال الأمين العام لحزب الاستقلال «إن حزبه يستحيل أن يكون في حكومة تضم شخصا مثل نبيل بنعبد الله»، واصفا الأخير بـ«الشيء الذي يدخل بين الظفر واللحم»، واتهامه بالوقوف وراء تحريض رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، على حزب الاستقلال وتحوله إلى ناطق رسمي باسم العدالة والتنمية.من جهة أخرى، كشف شباط تفاصيل جديدة بشأن الظروف التي دفعت الحزب إلى اتخاذ قرار الانسحاب من الحكومة، مشيرا إلى أن الموقف جاء بعد أن «يئس الحزب ومناضلوه من إمكانية تفاعل بنكيران مع المقترحات التي تقدم بها حزب الاستقلال عبر مذكرته إلى رئيس الحكومة»، مضيفا أن تدبير الشأن الحكومي أبان اختلافا كبيرا في وجهات النظر بين حزبه والطريقة التي يسير بها رئيس الحكومة بعض القضايا، منها تحديدا مسألة إصلاح نظام المقاصة وملف التقاعد ومعضلة التشغيل.وألمح شباط إلى أن سيناريو تفعيل خروج الاستقلال من الحكومة وارد، مشيرا إلى أن مسؤولي الحزب يقومون بجولة في مختلف الفروع الحزبية للقاء القواعد والمناضلين، قصد شرح موقف الحزب بالانسحاب من حكومة بنكيران، وهو ما يشكل مؤشرا، تقول مصادر استقلالية، على أن قيادة الاستقلال تبقي على خيار الخروج النهائي من الحكومة قائما، في توجه يلقى قبولا واسعا من قبل قياديين داخل الحزب، ممن عبروا عن رفضهم لطريقة إدارة عباس الفاسي لمفاوضات تشكيل الحكومة.وتعد هذه المرة الأولى، التي يربط فيها حزب الاستقلال مشاركته في حكومة بنكيران، في نسختها الثانية، بتحقيق شرط إبعاد حزب التقدم والاشتراكية من التحالف، وهو الموقف الذي يضع رفاق نبيل بنعبد الله في موقف حرج، سيما أن بعض الأحزاب، التي تملك فريقا نيابيا أكثر عددا من حزب التقدم والاشتراكية لا تخفي نيتها المشاركة في أي تعديل حكومي لتشكيلة بنكيران. ووفق مصادر «الصباح»، فإن هجوم الاستقلال على رفاق نبيل بنعبد الله تطور، منذ اندلاع الأزمة الحكومية، من مطالب بتقليص عدد الحقائب الممنوحة لحزب التقدم والاشتراكية، إلى إبعاده من التشكيلة الحكومية بصفة نهائية.بالمقابل، تعتبر دعوة شباط إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، محاولة جديدة من حزب الاستقلال للخروج من الأزمة السياسية والحكومية التي أحدثها موقفه، القاضي بالانسحاب من تحالف الأغلبية، وبذلك فإن تحقيق هذا المطلب سيكون الأول من نوعه، بعد أن ظل يرفعه الملك الراحل الحسن، حين كان يطالب أحزاب المعارضة آنذاك بالمشاركة في حكومة وحدة وطنية.إحسان الحافظي

شباط يطالب بحكومة وحدة وطنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأييد السجن لعصابة روعت شخصيات بالرباط

مصرع شخص في حادثة بالحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات