القصور الكلوي المزمن يصيب 3 في المائة من البالغين

وزارة الصحة تضع برنامجا للتكفل بالمرضى وفق مقاربة ثلاثية الأبعاد كشفت نتائج الدراسة الخاصة بانتشار مرض الكلى المزمن بالمغرب والعوامل المرتبطة به، أن مرض الكلى المزمن موجود عند 2.9 في المائة من السكان البالغين. وعزت الدراسة التي أشرفت عليها وزارة الصحة أخيرا، الأسباب الرئيسية لهذا المرض إلى الإصابة بداء السكري بنسبة تناهز 32.8 في المائة وارتفاع ضغط الدم بنسبة 28.2 في المائة والحصى الكلوي بنسبة 9.2 في المائة.وأظهرت الدراسة التي تعتبرها وزارة الصحة من أكبر الدراسات الاستقصائية من نوعها في القارة الإفريقية والعالم العربي، أن المسببات الرئيسية لظهور مرض الكلى المزمن موجودة عند 16.7 في المائة من السكان البالغين خصوصا عند اللذين يعانون ارتفاع ضغط الدم، و13.8 في المائة بالنسبة إلى مرضى السكري و32.2 في المائة للمصابين بالسمنة.وحذرت الدراسة من عوامل أخرى قالت إنها يمكن أن تزيد من خطر مرض الكلى المزمن، ويتعلق الأمر أساسا بالاستخدام المفرط للأعشاب الطبية بالنسبة إلى 2.9 في المائة وسوء استعمال مسكنات الألم دون وصفة طبية ب 4.7 في المائة والتدخين ب4.7 في المائة.ومن جهته، أقر وزير الصحة، الحسين الوردي أن مرض القصور الكلوي المزمن مشكلة صحية تتفاقم سنويا، "لمواجهتها شرعت الوزارة في تنفيذ برنامجها الوطني للتكفل بمرضى القصور الكلوي والذي يرتكز على مقاربة ثلاثية الأبعاد".وأوضح الوردي في معرض إجابته على سؤال شفوي لفريق الأصالة والمعاصرة لمجلس المستشارين بداية الأسبوع الجاري، أن المقاربة الأولى تهم التكفل بالمرضى، إذ "تمكنا بفضل المقاربة التشاركية مع مجموعة من الشركاء في مقدمتهم جمعيات المجتمع المدني من رفع عدد مراكز تصفية الدم التابعة لوزارة الصحة، من 75 في النصف الثاني من 2012 إلى 81 مركزا في نهاية أشهر السنة ذاتها، ليرتفع هذا العدد إلى 88 مركزا في الأربعة أشهر الأولى للسنة الجارية، على أن يصل العدد في نهاية هذه السنة إلى 100 مركز، بالإضافة إلى 95 مركزا لتصفية الدم تابعة للقطاع الخاص".وفي الإطار ذاته، أكد الوزير أن هذه المقاربة مكنت من رفع عدد المتكفل بهم إلى ما يفوق 5500 مريض، إضافة إلى 2300 مريض متكفل بهم في إطار شراء الخدمات من القطاع الخاص ورفع عدد الأطباء والممرضين، ومعه تم ارتفاع مؤشر المردودية من 2.5 مريض لكل آلة إلى 4.5 مرضى لكل آلة.وفيما تهدف المقاربة الثانية الحد من ارتفاع نسبة المرض بتعزيز الوقاية من مسبباته، خاصة التركيز على العوامل الثلاثة الأساسية المتعلقة بتقدم العمر ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، تقوم المقاربة الثالثة على التحسيس بأهمية زرع الكلى وتطويرها، الذي ما زال ضعيفا حيث لم تسجل إلا 25 عملية سنة 2012 ، موازاة مع الحث على التبرع بالكلى، لأنها تعتبر أنجع الحلول. أعراض الإصابة بمرض الكلى المزمن رغم أن الأخصائيين يقرون أنه مبدئيا لا توجد أعراض محددة لمرض الكلى المزمن، الذي يمكن اكتشافه فقط عن طريق ارتفاع نسبة الكرياتنين في الدم أو البروتين في البول، إلى أنهم أجمعوا أنه حين تنخفض وظائف الكلى، يرتفع ضغط الدم بسبب زيادة حمولة السوائل في الجسم وإنتاج الهرمونات المحفزة وعائيا ما يزيد من خطر نشوء ارتفاع في ضغط الدم أو فشل القلب الاحتقاني، كما يتراكم البوتاسيوم في الدم في ما يعرف بفرط بوتاسيوم الدم المصحوب بمجموعة من الأعراض تشمل الشعور بالتوعك، وعدم انتظام ضربات القلب ما قد يسبب الوفاة. ومن بين الأعراض أيضا، انخفاض معدل تخليق هرمون إريثروبويتين المحفز لإنتاج كريات الدم الحمراء، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم - والذي بدوره يسبب شعور المريض بالإعياء. ويعاني المصابون بمرض الكلى المزمن من سرعة حدوث تصلب الشرايين وهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من العامة. المرضى المصابون بمرض الكلى المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية يكون تقدم حالاتهم أسوأ بكثير من أولئك الذين يعانون فقط أمراض القلب والأوعية الدموية. هجر المغلي بوكسهجر المغليتعليق:

القصور الكلوي المزمن يصيب 3 في المائة من البالغين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انطلاق حملة مكافحة التسممات بالحوز

6 ملايين درهم لدعم 25 عملا مسرحيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات