الأمن يفكك 113 خلية إرهابية في عشر سنوات

الضربات الاستباقية مكنت من اعتقال 1256 شخصا خططوا لقتل رجال أمن ومسؤولين مغاربة وأجانب وسياح عشر سنوات مرت على الحادث الإرهابي الذي هز الدار البيضاء في 16 ماي من سنة 2003 مخلفا عشرات القتلى والجرحى، عشر سنوات من الحرب على الخلايا الإرهابية من قبل مختلف المصالح الأمنية خاصة التابعة لإدارة مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب"ديستي" والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في تحد هدفه الأول والأخير الحفاظ على أمن واستقرار البلد وحماية المواطنين الذين أرعبهم الحادث الإرهابي غير المسبوق.خلال العشر سنوات الماضية نجحت مصالح الأمن سالفة الذكر في تفكيك 113 خلية إرهابية، من بينها حوالي عشرين مرتبطة بتنظيم القاعدة والتنظيمات المتفرعة عنه، وتم خلالها اعتقال 1256 متهما متورطين في قتل 30 شخصا ونفذوا عشرات عمليات السرقة والسطو.العنوان الأكبر إستراتيجية الأمن المغربي في مواجهة الظاهرة الإرهابية، هو توجيه ضربات لإستباقية لهذه الخلايا التي يتم كشفها خلال التشكل أو تتبعها إلى حين تحديد أهدافها وبروز قاداتها، وهو ما مكن من إفشال 266 عملية إرهابية من بينها 114 اعتداء باستعمال متفجرات كانت تستهدف 30 مركزا أمنيا و27 موقعا سياحيا و16 مقرا لبعثات أجنبية و 22 معبدا يهوديا وكنيسة مسيحية وأعضاء بعثة مينورسو والحزام الناقل للفوسفاط بالعيون.ونجح الأمن المغربي في حماية أرواح مجموعة من الأشخاص مغاربة وأجانب مسلمين ويهود ومسيحيين، إذ أفشلت عمليات التخطيط لقتل 108 أشخاص كان مستهدفا من قبل الخلايا الإرهابية المفككة، من بينهم 27 أمنيا و16 مغربيا من ديانة يهودية، كما تم إنقاذ أرواح 14 موظفا عموميا و 14 مدنيا اتهموا من قبل الإرهابيين بالتعاون مع المصالح الأمنية، بالإضافة إلى ثلاثة سياح وشخصين مصنفين من قبل الإرهابيين من مروجي المخدرات. السياسة الاستباقية نفسها قادت إلى إفشال أربعين عملية سرقة وسطو باستعمال السلاح الناري، كانت تستهدف 14 مؤسسة بنكية، و12 سيارة لنقل الأموال و14 أخرى لوكالة توزيع الماء والكهرباء ومجموعة من المحلات التجارية. وحجزت مصالح الأمن خلال عشر سنوات من حربها على الإرهاب مجموعة من الأسلحة، من بينها بنادق من نوع «كلاشنيكوف» ومسدسات عسكرية وأخرى أوتوماتيكية وبنادق صيد. وكانت أكبر عملية تلك التي تمت سنة 2011 بعد تفكيك خلية أمغالا، إذ حجزت ترسانة من الأسلحة المخبأة في ثلاث مناطق قرب أمغالا، ويتعلق الأمر ب 30 رشاشا وثلاثة مسدسات وقذائف ومجموعة من الذخيرة الحية، إلى جانب 66 خزانة للذخيرة. وكشف تتبع الخلايا الإرهابية أن أغلبها له ارتباط بالتنظيمات الإرهابية الدولية كالقاعدة، قبل أن يتركز التهديد على منطقة الساحل والصحراء، خاصة مالي، إذ تمكنت المصالح المغربية سنة 2012 من تفكيك خليتين إرهابيتين قبل التدخل الفرنسي في مالي، تبين أن أفرادها كانوا يجندون مغاربة من أجل السفر إلى مالي ل «الجهاد»، أو سوريا ومختلف مناطق التوتر التي يقاتلون فيها بعد أن يتلقوا تداريب وقد يعودون بعد ذلك إلى المغرب ما سيشكل خطرا. ويبقى التحدي الحالي للأمن المغربي إضافة إلى ماسبق هو الخلايا السبرنيتيكية، أي تلك التي توظف الأنترنت في التواصل بين أفرادها، وهو ما جعل الأمن المغربي يخلق وحدات أمنية متخصصة في تعقب هذا النوع الجديد من الخلايا والتي تستغل الأنترنت لاستقطاب مقاتلين أو لتقديم وصفات عن كيفية صنع تفجيرات. الصديق بوكزول

الأمن يفكك 113 خلية إرهابية في عشر سنوات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

9 ممرضين لكل 10 آلاف نسمة

هرماش: أريد الاستمرار مع تولوز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات