اليعقوبي: المنع لن يحل الأزمة

المسير دعا إلى تقوية الدعم العمومي وتشجيع الاستثمار وافتحاص الأندية قال عز الدين اليعقوبي، نائب رئيس العصبة الوطنية للهواة، إن التدبير المالي للأندية مرتبط بشكل دقيق بالتحول المؤسساتي والإداري المتعلق بنظام الجمعيات والشركات الرياضية وقانون 30.09 الخاص بالتربية البدنية والرياضة، حتى تكون مواكبة أنجع للتدبير المالي. وأضاف اليعقوبي في حوار مع "الصباح"، أن الحكامة بشقيها الإداري والمالي والاستثمار في العنصر البشري والكفاءات العلمية، من بين الحلول العملية للتخفيف من تفاقم أزمات الأندية، مشيرا إلى المجهودات الكبيرة التي تقوم بها العصبة الاحترافية، لإعادة هيكلة الأندية على أسس متينة، رغم أنها في سنتها الثانية فقط. وكشف اليعقوبي، الذي يشغل في الوقت نفسه نائبا للرئيس بالنادي المكناسي، أن منع الأندية من الانتدابات في الميركاتو الصيفي لن يكون لوحده حلا فعالا، لإنقاذها من الإفلاس، بل وسيلة للتنبيه والإنذار لاغير، داعيا في الوقت ذاته إلى تقوية الدعم العمومي وتشجيع الاستثمار والمبادرات الخاصة، مع ضرورة إخضاع مالية الأندية للمراقبة والافتحاص، عملا بمبدأ الشفافية والنزاهة. في ما يلي نص الحوار: < أظن أن التدبير المالي للأندية المغربية مرتبط بشكل كبير ودقيق بالتحول، الذي عرفه التنظيم المؤسساتي والإداري في السنوات الأخيرة، من نظام الجمعيات الرياضية إلى القانون المتعلق بإحداث الشركات الرياضية، مرورا بقانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، ما يتطلب مجموعة من آليات المواكبة والمصاحبة، لضمان فعالية أنجع في التدبير المالي والإداري، وبالتالي تجاوز المشاكل التي تعانيها معظم الأندية، إلى حد أن عددا منها مهددة بالإفلاس ما لم تتحرك، قبل فوات الأوان، لتصحيح وضعيتها وجعلها مواكبة للتسيير المعقلن. ترى ما هي الحلول للتخفيف من تفاقم الأزمة أكثر؟ > ينبغي أولا تعزيز وتقوية قواعد الحكامة الجيدة في التدبير بشقيها الإداري والمالي، وكذلك الاستثمار في العنصر البشري والكفاءات العلمية لمواكبة هذا التحول الهيكلي، باعتبار أن الاحتراف خيار إستراتيجي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، الجهاز القائم على إعادة الاعتبار إلى الرياضة الوطنية والعصب الجهوية والاهتمام بالعمل القاعدي، وتأطير الشباب وصنع الأبطال والفرجة، باعتباره أحد أبرز العوامل للرقي بمستوى الكرة المغربية وجعلها تضاهي نظيرتها العالمية. ما هي مسؤولية العصبة الاحترافية في ما يقع من سوء تدبير الأندية؟ > أظن أن العصبة الاحترافية لكرة القدم، وهي فقط في سنتيها الثانية في تنزيل ورش مأسسة الأندية ونظام الشركات الرياضية، مع نقل مجموعة من الاختصاصات الإدارية والتدبيرية من الجامعة إلى العصبة، التي رغم كل ذلك، تقوم بمجهودات كبيرة، من أجل إنجاح هذا الانتقال، مع ما يتطلبه كذلك من مواكبة وتأطير وتجاوز مجموعة من الإكراهات، خصوصا أننا نعيش سنة استثنائية من حيث بناء وتأهيل أغلب الملاعب الوطنية، استعدادات للاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة، من أبرزها احتضان كأس أمم إفريقيا 2025، ونهائيات كأس العالم 2030، بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال. هل العقوبات والمنع من التعاقدات كفيلة بإنقاذ بعض الأندية المخالفة للقوانين من الإفلاس ؟ > في نظري، لم تكن العقوبات والمنع لوحدهما حلولا ناجعة لإنقاذ الأندية من الإفلاس، بقدر ما هي آليات ووسائل للتنبيه والإنذار لا غير، لهذا ينبغي تقوية الدعم العمومي وتشجيع الاستثمار والمبادرات الخاصة، مع ضرورة إخضاع مالية الأندية للمراقبة والافتحاص، وهي وسائل ضرورية كفيلة بالنهوض بواقع الأندية ومسايرة الأوراش والتحولات الكبرى، التي يشهدها المغرب بفضل السياسة الرشيدة لجلالة الملك. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

اليعقوبي: المنع لن يحل الأزمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز 1620 "قرقوبية" بفاس

حموشي في ضيافة كبار مسؤولي الأمن الفرنسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات