تـاج: نـرفـض الـخـطـاب الـمـزدوج

التقدم والاشتراكية يستنكر التمادي في تبخيس عمل الأغلبية الحكومية جددت قيادة التقدم والاشتراكية أسفها العميق لتمادي بعض الأطراف داخل الحكومة، في إشارة إلى حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال الحليف في الحكومة، في المس بكرامة الأشخاص وتبخيس عمل الأغلبية والحكومة، في وقت يجابه فيه المغرب وشعبه تحديات جسام على أكثر من صعيد. وأكدت القيادة خلال اجتماعها الأخير، المنعقد الخميس الماضي، أن حزب التقدم والاشتراكية، الذي لن ينساق وراء أي نقاش هامشي لا يخدم قضايا الوطن والشعب في شيء، يعتبر أن خير جواب على المناورات التي تستهدف تعطيل عجلة التقدم وتحريف مسار الاصلاح عن وجهته الصحيحة، بل ومحاولة افتعال أزمة سياسية بلادنا في غنى عنها، هو أن تبادر الحكومة ومكونات الأغلبية إلى الانكباب الجدي على الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الأساسية وإخراجها إلى حيز الوجود وتسريع وتيرة العمل الحكومي وجعله أكثر فعالية، مُعتبرة أن هذه هي المواقف والتحاليل التي سبق للحزب أن أكد عليها في «بديله التقدمي لمواجهة الأزمة» الذي صادقت عليه اللجنة المركزية للحزب في دورتها الأخيرة.في السياق ذاته، قال كريم تاج، عضو الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية، إن المطلوب من مكونات الحكومة أن تعبر عن مواقفها في انسجام ووئام مع منطق الأغلبية الحكومية، وأن تعبر عن آراء ومواقف التضامن الحكومي في الصميم.وقال في حديث مع «الصباح» إن التقدم والاشتراكية يرفض الخطاب المزدوج الذي يعتمد المشاركة في الحكومة، من جهة، والانتقاد الممنهج لها، من جهة أخرى مضيفا» أننا لا نتفهم هذا الخطاب المزدوج». وأوضح أن الانتقاد البناء والموضوعي مطلوب، ولا يمكن مصادرة حق أي مكون داخل الأغلبية في التعبير عن مواقفه بشكل موضوعي، وهو ما قام به التقدم والاشتراكية في مناسبات متعددة، لكن أن يتم إطلاق العنان لانتقادات متناسلة وبدون ضوابط أو سقف، فذلك أمر غير مقبول.وأكد تاج أن من لا يشعر بالارتياح داخل الأعلبية الحكومية، عليه أن يتبنى خيارات أخرى من بينها الانسحاب منها، أو تقديم ملتمس رقابة، أما السعي إلى إفشال التجربة الحكومية الحالية بأي ثمن، فإن ذلك أمر مرفوض.وأكد أن الحكومة لا يمكن أن تنشغل على الدوام بالصراعات الهامشية على حساب القضايا الكبرى أو المستعجلة، لأن ذلك لا يخدم مصلحة المغرب.وظلت قيادة التقدم والاشتراكية تلعب دور الوسيط لإطفاء الحريق الذي أشعله شباط داخل الحكومة، محاولة البحث عن التسوية وإعادة ترتيب البيت الداخلي للأغلبية الحكومية ، لكن دون جدوى أمام إصرار قيادة حزب الاستقلال على انتقاد الحكومة، في ما تعتبره حقا لها لا يجوزمصادرته.ولكن لما بلغ السيل الزبى، ووصلت نار الانتقادات إلى وزراء التقدم والاشتراكية، اضطرت قيادة الحزب إلى الخروج عن صمتها، لتعبر عن استنكارها لاتهام وزراء الحزب بأوصاف ونعوت غير مقبولة.وعبر الديوان السياسي للحزب، في حينه، عن إدانته واستنكاره لما صدر عن حميد شباط، خلال تجمع خطابي بمناسبة فاتح ماي، من اتهامات استهدفت قياديين وزراء من التقدم والاشتراكية.واستنكر الحزب «الادعاءات المنحطة والاتهامات الرخيصة التي تم الادلاء بها في تجمع خطابي بمناسبة فاتح ماي، والتي استهدفت قياديين من حزبنا، هما في الوقت نفسه أعضاء في الحكومة».وعبر الحزب عن «إدانته القوية لهذه الادعاءات والاتهامات، واستنكاره الشديد لهذه الأساليب المرفوضة والغريبة عن الساحة السياسية المغربية، والتي من شأنها أن تزيد المجال السياسي والحزبي ميوعة وتدنيا.»وتوجهت قيادة الحزب إلى الأحزاب الحليفة، داعية إياها» إلى الرجوع إلى جادة الصواب، ومراعاة العلاقات النضالية والأخوية التي جمعتها بحزبنا على امتداد عقود».ج . ب

تـاج: نـرفـض الـخـطـاب الـمـزدوج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اسليمي : التحالف الحكومي يسير تدريجيا نحو الانهيار

مذكرة الاستقلال ...شرارة أشعلت فتيل المواجهة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات