برلمانيون يرفضون توقيع رسالة حول الصحراء

نواب رفضوا التوقيع بسبب توقيتها وتزامنها مع عودة الهدوء إلى الصحراء وموقعوها يطلبون تدخل رئيس الحكومة وجهت مجموعة من البرلمانيين، المتحدرين من الأقاليم الجنوبية، رسالة إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، من أجل عقد لقاء لمناقشة تطورات الملف المتعلق بالأقاليم الجنوبية، على ضوء ما تعرفه المنطقة من تداعيات جراء الفوضى التي انطلقت مباشرة بعد قرار مجلس الأمن، الذي أنصف المغرب، وأبعد المسودة الأمريكية بشأن توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء. وطالب 16 برلمانيا من الدوائر الانتخابية بالأقاليم الجنوبية، بالغرفتين الأولى والثانية، بلقاء رئيس الحكومة عبد الإله، ذلك أن الموقعين على الرسالة ينتمون إلى فرق من الأغلبية والمعارضة بالمؤسسة التشريعية.بالمقابل، غابت أسماء برلمانية صحراوية وازنة بالأقاليم الجنوبية، غالبيتهم من الاستقلاليين، الذين يملكون نفوذا قويا داخل المنطقة الجنوبية. وكشفت المصادر نفسها، أن هذه الفئة من البرلمانيين رفضت التوقيع على الرسالة الموجهة إلى رئيس الحكومة قصد الاجتماع، بالنظر إلى أن غالبية الأسماء الموقعة على الرسالة كانوا وقعوا رسالة أخرى يدافعون فيها عن المتعقلين على خلفية أحداث "اكديم إزيك" التي راح ضحيتها عناصر من القوات العمومية، ويطالبون بإعادة محاكمتهم، وينتقدون دعم أسر الضحايا من قبل بعض هيآت المجتمع المدني والسياسي خلال أطوار المحاكمة.وتأتي تحركات البرلمانيين من الأقاليم الجنوبية، في تزامن عودة الهدوء إلى الصحراء، بعد أحداث الفوضى التي تسبب فيها انفصاليون، وهو ما يثير الشكوك حول الغرض من هذه المبادرة، ونواياها وتوقيتها، سيما أن سابقة قام بعض النواب الموقعين على طلب لقاء رئيس الحكومة، كشفت أن توقيت التنديد بمحاكمة المتهمين في أحداث قتل قوات عمومية، تزامن مع زيارة الوسيط الأممي إلى الصحراء، كريستوفر روس، وهي الرسالة نفسها التي استغلها "بوليساريو الداخل" للتدليل على أن رفض محاكمة المتهمين في أحداث القتل، موقف يتبناه برلمانيون داخل المؤسسة التشريعية.وكان وزير الداخلية، امحند العنصر، اتهم جهات خارجية بالتخطيط لأحداث شغب في عدد من المدن في الصحراء المغربية، وكشف العنصر، أمام مجلس النواب، أنه بعد قرار مجلس الأمن الدولي بتوسيع مهمة قوة حفظ السلام في الصحراء دون تكليفها بمراقبة حقوق الإنسان، كانت ردة الفعل متوقعة، مضيفا أن «هذا مخطط وليس سريا، وممول تمويلا قويا وكبيرا من الجهات الأجنبية عن طريق بوليساريو»، مشيرا إلى وجود وثائق ومكالمات وعدة أشياء، تثبت وجود تخطيط.وأكد وزير الداخلية، في الجلسة العمومية الماضية لمجلس النواب، أن محاولة «خلق جو الشغب يدخل في مسلسل «الربيع الصحراوي» في إشارة إلى خلق حالة من التمرد والاحتجاج، مضيفا أن مدينة كالعيون كبرى مدن الصحراء المغربية «التي تتوفر على 240 ألفا من السكان لم يخرج فيها إلى التظاهر إلا ما بين 200 أو 300 شخص». إحسان الحافظي

برلمانيون يرفضون توقيع رسالة حول الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خيري: تمنيت عدم مواجهة الفتح في الـ "كاف"

الزاكي غاضب من لاعبيه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات