زيارة إسماعيل ياسين المغرب اتسمت بالألم

عبد القادر البدوي أوضح أن المستعمر احتج على مصر بسبب مشهد ليوسف وهبي قال الفنان عبد القادر البدوي إن ذكرياته مع الفنان المصري يوسف وهبي تعتبر أكبر من ذكرياته مع الفنان إسماعيل أحمد، لأن الأول زار المغرب أكثر من مرة بينما الثاني لم يزره سوى مرة واحدة.وعن ذكريات عبد القادر البدوي أثناء زيارة الممثل المصري إسماعيل ياسين المغرب، فقال "زيارته الوحيدة إلى المغرب اتسمت بالألم والحزن"، إذ اضطر إلى توقيف جولته المسرحية بعد عرضين فقط. وعن أسباب ذلك قال عبد القادر البدوي إنه انتظر كثيرا في "مسرح لاكوميدي" للحصول على أجره من الشخص الذي أشرف على تنظيم الجولة، وأنه توقع أن يواجه عدة عراقيل.وكانت أولى علامات ذلك، حسب ما قال إسماعيل ياسين للبدوي، أثناء حجز مقعد له في الطائرة في الدرجة الثانية وحجز الشخص الذي استدعاه مقعدا في الدرجة الأولى، رغم أنه من الممثلين المعروفين في تلك الفترة والذي حققت أعماله السينمائية وأدواره الكوميدية انتشارا كبيرا في كل أرجاء الوطن العربي.وأوضح إسماعيل ياسين لعبد القادر البدوي أن عدم تقاضي الأجر ليس المشكل الوحيد الذي واجهه ولكن الشخص الذي استدعاه للجولة تعامل معه أثناء إقامته في المغرب بطريقة فيها نوع من الإهانة، علما أنه كان في أوج عطائه الفني في تلك الفترة.أما أول لقاء بين عبد القادر البدوي ويوسف وهبي فكان أثناء زيارته المغرب خلال فترة الاستقلال لتقديم جولة فنية لثلاث عروض مسرحية وهي "أولاد الشوارع" و"المائدة الخضراء" و"راس بوتين".وحظي يوسف وهبي أثناء حلوله بالمغرب باستقبال وترحيب كبيرين، خاصة من طرف الحركة الوطنية المناهضة للاستعمار بمدينة الدار البيضاء، والتي كانت تجمعها علاقة وطيدة بالحركات الثقافية بمصر، إضافة إلى الدور الذي لعبته بلاده في مساندة المغرب من أجل الاستقلال سواء من خلال صحافتها وأفلامها ومؤلفاتها...وأوضح عبد القادر البدوي أنه بحلول يوسف وهبي إلى المغرب رفقة فرق المسرحيات الثلاث سأل عن الفنان الذي يمكن أن يتعاون معه فتم توجيهه نحوه.وبعد اتصال بين يوسف وهبي وعبد القادر البدوي أسند له عدة أدوار في مسرحياته الثلاث، والتي كانت بمثابة مشاركة رمزية يقول عبد القادر البدوي، لكن صداها كان كبيرا باعتبار الإقبال الجماهيري على أعماله.ولم ينكر عبد القادر البدوي أنه استفاد كثيرا من خبرة يوسف وهبي في مجال المسرح وتجربته الطويلة، موضحا أنه "كان أستاذا وموجها في تلك الفترة".وكان تعاون عبد القادر البدوي مع يوسف وهبي مناسبة بالنسبة إليه ليطلعه على نص مسرحي من تأليفه يحمل عنوان "العاطلون"، الذي بعد قراءته وجه له عدة ملاحظات أولها ضرورة قراءة كتب علم النفس.واسترسل عبد القادر البدوي أن يوسف وهبي نصحه بذلك مؤكدا أن الكاتب المسرحي لابد أن يكون لديه إلمام بعلم النفس حتى يحيط جيدا بكل شخصية في عمله.وأكد عبد القادر البدوي أنه منذ ذلك الوقت حرص على قراءة كثير من الكتب المتخصصة في علم النفس، كما عمل بنصائح أخرى وجهها له وكانت وراء دفاعه في ما بعد عن المسرح الهادف والملتزم.وفي ختام جولة يوسف وهبي للمغرب وبعد النجاح الكبير لعروضه المسرحية وتجاوب الجمهور المغربي معها، حظي باحتفاء في حفل نظمته الحركة الوطنية وشارك فيه ممثلون مغاربة ومصريون منهم الفنانة أمينة رزق بطلة إحدى أعماله المسرحية. وفي زيارة يوسف وهبي الأولى إلى المغرب قال عبد القادر البدوي إنها كانت سنة 1952 وقدم عرضا لمسرحية "أولاد الشوارع" بالمسرح الملكي بالدار البيضاء و"سينما فوكس"، التي تهدمت وكانت تستقطب 3 آلاف شخص.واحتجت السلطات الفرنسية أثناء زيارته على الحكومة المصرية، إذ أن زيارته تمت في إطار التبادل الثقافي المصري الفرنسي، وذلك بسبب العرض الذي قدمه وكانت يداه مكبلتين فقال "سأعود إلى المغرب ويدي ليس بها قيد" ثم فك القيد فصار الجمهور يهتف "الله أكبر...الله أكبر".وكان هذا المشهد من الأمور التي قربته كثيرا من الجمهور المغربي، حسب عبد القادر البدوي، وجعلته يزور المغرب مرة أخرى ليقدم عروضا أخرى. أمينة كندي

زيارة إسماعيل ياسين المغرب اتسمت بالألم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابات واعتقالات في احتفالات فاتح ماي بفاس

رأيت المغرب أول مرة في عيني والدي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات