“البام” يكسب رهان زيارة سجن القنيطرة

رئيس الفريق بمجلس النواب يحتج على تحفظ مندوبية السجون على النائبة الرويسي أكدت مصادر متطابقة لـ"الصباح" أن اللجنة الاستطلاعية التابعة للجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، ستقوم بزيارة للسجن المركزي بالقنيطرة، في الأيام القليلة المقبلة، لتضع بذلك حدا لخلاف بين الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة ومندوبية إدارة السجون، التي رفضت الترخيص للزيارة، بعد أن أبدت تحفظها على البرلمانية خديجة الرويسي.وكشفت المصادر أن رسالة وجهها عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق "البام" إلى كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، كان لها تأثير في اتخاذ هذا القرار داخل لجنة العدل والتشريع، إذ تضمنت احتجاجا كبيرا على استمرار تأجيل لجنة العدل للمهمة الاستطلاعية التي كانت قررتها للسجن المركزي بالقنيطرة، الأمر الذي نوقش داخل اللجنة، وتقرر بالتالي تنظيم الزيارة دون تحديد تاريخ محدد.واحتج فريق الأصالة والمعاصرة في رسالته إلى غلاب على ما أسماه، التأجيل غير المبرر، طالبا منه التدخل العاجل من أجل تنفيذ هذه المهمة الاستطلاعية في أقرب الآجال، مهددا باتخاذ كل المبادرات الممكنة من أجل التعبير عن غضبه واستيائه من جميع الممارسات التي تعطل عمل اللجان النيابية الدائمة.ورغم بوادر الانفراج التي تحدثت عنها المصادر ذاتها، إلا أن عبد اللطيف وهبي، شدد في تصريح لـ"الصباح" أنه لا يمكن الحديث عن "عودة الأمور إلى نصابها"، إلا بعد أن تتمكن خديجة الرويسي وأعضاء اللجنة الاستطلاعية من زيارة السجن المركزي بالقنيطرة، ويقومون بمهامهم بشكل مستقل ودون عراقيل، مشيرا إلى أن ما قام به حفيظ بنهاشم من تحفظ على الرويسي، يعد مسا بحق دستوري، وإساءة إلى العمل النيابي بالمغرب.وأوضح وهبي أن رسالة بنهاشم إلى رئيس لجنة العدل والتشريع تعتبر خرقا قانونيا ودستوريا، بحكم أن أي موظف في الدولة مهما كانت مكانته ومهمته، ملزم أولا بمراسلة رئيس الحكومة، الذي يقوم بتبيلغ رئيس مجلس النواب، الذي يقوم بدوره بإخبار رئيس اللجنة المختصة، وأن بنهاشم مس باستقلالية اللجنة والبرلمان بصفة عامة.وتسببت تصريحات خديجة الرويسي، عضو اللجنة البرلمانية للمحكومين بالإعدام، إلى السجن المركزي بالقنيطرة لوسائل الإعلام، في توتر العلاقة مع مسؤولي مديرية السجون، خصوصا عندما تحدثت عن مشاكل ومعاناة المحكومين بالإعدام داخل السجن المركزي بالقنيطرة، لكن رد بنهاشم لم يتأخر، إذ راسل محمد حنينن، رئيس لجنة العدل والتشريع، اشترط فيها سماحه بزيارة المؤسسة السجنية بأن تشمل جميع السجناء، وأبدى تحفظه على الرويسي، الأمر الذي عرضه لانتقادات، خصوصا من قبل "البام" الذي اعتبر رسالته محاولة من الجهاز التنفيذي لفرض توجهاته وتدخله في عمل المؤسسة التشريعية، وضرب استقلاليتها، كما نص عليها الدستور الجديد، ما يسيء إلى المغرب الذي خطا نحو تأسيس دولة القانون. مصطفى لطفي

“البام” يكسب رهان زيارة سجن القنيطرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصراع يتجدد بين"البام" و"البجيدي" بمراكش

إصابات واعتقالات في احتفالات فاتح ماي بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات