الصراع يتجدد بين”البام” و”البجيدي” بمراكش

اضطرت القيادة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش تانسيفت الحوز الانتقال إلى الجماعة القروية واحة سيدي ابراهيم لمساندة عبد الرحيم الكامل رئيسها، وأحد المسؤولين المحليين لحزب "البام" بالجهة، والذي يخوض صراعا ضاريا مع حزب العدالة والتنمية بالجماعة.ونظمت الأمانة المحلية لحزب "البام" لقاء تواصليا، نهاية الأسبوع الأخير ترأسه عبدالسلام الباكوري، الأمين الجهوي لحزب "البام"، الذي وجه انتقادات متتالية إلى من اعتبرهم أعداء الإصلاح بالجماعة في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية. كما شدد الباكوري على الدور الذي يلعبه رئيس الجماعة عبد الرحيم الكامل رفقة أعضاء المجلس من أجل تقديم خدمات جماعية في مستوى تطلعات سكان المنطقة، وأبدى دعم الأمانة الجهوية لحزب "البام" للرئيس عبد الرحيم الكامل في مواجهة الحملة التي تشنها الجهات المذكورة. وقال الباكوري إن حضوره للتجمع الخطابي الذي نظمه "البام" ليس فقط لأنه أمين جهوي، ولكن انطلاقا من الروابط التاريخية التي تجمع جماعة واحة سيدي إبراهيم ومنطقة الرحامنة التي ينتمي إليها، خصوصا أن الجماعة المذكورة كانت إلى حدود التقطيع الانتخابي لسنة 1992 تدخل ضمن المجال الترابي لبلدية سيدي بوعثمان. من جهة ثانية، أكدت البرلمانية ميلودة حازب، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيسة المجلس الوطني لمنتخبي حزب "البام" أنها حضرت اللقاء بناء على ثلاثة أسباب، أولها أن الحزب الذي تنتمي إليه أسس على مبدأ القرب من مناضليه، والاستماع إلى مشاكلهم، خصوصا أن جماعة واحة سيدي إبراهيم يرأسها عضو بالأمانة الجهوية للحزب. كما أن حضورها في اللقاء نابع من علاقة الجوار بواحة سيدي إبراهيم، وهي التي ترأس مجلس مقاطعة النخيل، وأن الوضع القائم بالجماعتين متشابه. وختمت حازب تدخلها بأن حزب الأصالة والمعاصرة كان وما يزال يولي أهمية قصوى لمشاكل المواطنين، وأن قضايا واهتمامات سكان واحة سيدي إبراهيم تعتبر من الأولويات.ومعلوم أن مراكش تعيش منذ مدة على وقع صراع قوي بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية. وتفيد مصادر مطلعة أن ذلك جاء مباشرة بعد الاجتماع الأخير للمجلس الوطني لحزب "البام"، إذ قال مصطفى باكوري، الأمين العام للحزب في كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني، إن بنكيران مطلوب منه الإجابة وبجرأة عما قدمته حكومته من أجل تعبئة المنتظم الدولي حول عدالة قضية وحدتنا الترابية.وبدا باكوري متحمسا في إحراجه لبنكيران، وهو يتساءل: "ألا تسير الحكومة نحو إجهاض الورش الكبير للإصلاح المؤسساتي والسياسي الذي انطلقت ديناميته ببلادنا منذ إقرار الدستور"؟وتابع الأمين العام لحزب "البام" تساؤلاته قائلا: "ألا تؤشر حصيلة العمل الحكومي اليوم على التهميش الواضح لأولويات وطنية لا تقل أهمية عن أسبقية وحدتنا الترابية، سيما حين يتبين وبالملموس أن الحكومة لا تتوفر لحد الآن على برامج عمل لمعالجة الإشكاليات الاجتماعية؟ نبيل الخافقي (مراكش)

الصراع يتجدد بين”البام” و”البجيدي” بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد: وضعية المحاكم كانت ضمن الحوار الوطني

"البام" يكسب رهان زيارة سجن القنيطرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات