إيقاف شرطي سطا على وكالتين بنكيتين بآسفي

المتهم مثل في وقت سابق أمام لجنة طبية وجرد من سلاحه الوظيفي أوقفت عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بآسفي، مساء الجمعة الماضي، مقدم شرطة يزاول عمله بمصلحة الأمن الإقليمي بآسفي، إثر مطاردة هوليودية، بعدما حاول السطو على وكالة بنكية بشارع المسيرة بآسفي (طريق جزولة).وأوضحت مصادر مطلعة، أن مقدم شرطة المسمى «إدريس.ش» المزداد سنة 1980، عمد مساء الجمعة الماضية، إلى مداهمة وكالة بنكية توجد بين حيي سعيدة1 والجريفات بطريق جزولة، بحوزته سكين من الحجم الكبير، وكان يضع قناعا على وجهه لإخفاء ملامحه، إذ أشهر السكين في وجه حارس للأمن الخاص للوكالة، في محاولة لترهيبه، غير أن حارس الأمن أبدى مقاومة شرسة له، في حين بادر بعض موظفي الوكالة إلى محاولة الاتصال بالشرطة، ليفر المتهم، غير أن الصدفة ستقود إلى اعتقاله، إذ كانت دورية لفرقة الصقور التابعة للشرطة القضائية، تمر بالقرب من الوكالة البنكية، ليتم إشعارها أن أحد اللصوص حاول اقتحام المؤسسة البنكية، وأنه فر في اتجاه بعض الأزقة القريبة من الوكالة البنكية، لتلتحق به عناصر فرقة الصقور، إذ تمكنت الأخيرة بعد مطاردة هوليودية استمرت لوقت غير يسير من إيقافه، إذ فوجئت عناصر الدورية، أن المتهم أحد عناصر الشرطة.وتم اقتياد الأخير إلى مقر الأمن الإقليمي، قبل أن يتم إشعار رئيس الأمن الإقليمي ومسؤولي الشرطة بالمدينة وكذا الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي.وباشرت عناصر الشرطة القضائية، تحرياتها في النازلة، إذ لم يبد الموقوف في أول الأمر، أي تجاوب مع أسئلة المحققين، غير أنه انهار في إحدى اللحظات، وقدم تفاصيل حول ما أقدم عليه.واعترف المتهم، الذي التحق بصفوف الأمن الوطني خلال سنة 2004، بعدما اجتاز امتحان التخرج، أنه يعيش ظروفا اجتماعية قاسية، زادت من قسوتها متطلبات الزوجة وكذا أسرته، ما جعله يلجأ في العديد من الأحيان إلى القروض الاستهلاكية، سواء من الوكالة البنكية التي يتوفر بها على حساب بنكي أو مؤسسات السلف، مما جعله غارقا وسط ديون عديدة، حتى أصبح غير قادر على أداء تلك الديون.وأضافت مصادر جد مطلعة ل «الصباح»، أن المتهم القاطن بتجزئة منى بآسفي، ملزم بأداء قرابة 3500 درهم شهريا لمؤسسات السلف، بالإضافة إلى واجبات كراء منزل معد للسكنى بمبلغ يقارب 1500 درهم، وأنه لا يتبقى له من الراتب الشهري الذي يتقاضاه سوى 500 أو600 درهم، غير كافية لتوفير متطلبات الحياة وكذا مصاريف طفليه.وأكدت المصادر ذاتها، أن الظروف المادية الصعبة، تبقى من بين العوامل، التي قادت المتهم إلى التفكير في وسيلة أخرى، لمواجهة متطلبات وتكاليف الحياة، إذ عمد في المرة الأولى إلى السطو على وكالة البريد بجماعة جزولة، واستولى على مبلغ مالي يقدر بحوالي 25 ألف درهم، صرف جزءا منه في تسديد بعض الديون، وجزءا آخر قام بصرفه على زوجته وأفراد أسرتها، وهي العملية التي سجلتها عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بجزولة ضد مجهول، لفشلها في تحديد هوية الجاني.وبما أن العملية الأولى، كللت بالنجاح، فقد راودت المتهم، تؤكد مصادر على صلة بالملف، فكرة السطو مجددا على وكالة بنكية أخرى، واختار هذه المرة، وكالة بنكية بآسفي التي يزاول بها مهامه الوظيفية، غير أن محاولته باءت بالفشل، وأدت إلى سقوطه بين أيدي عناصر الشرطة القضائية.إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة ل «الصباح»، أن بوشعيب ارميل المدير العام للأمن الوطني، كان قد توصل قبل أشهر قليلة بتقرير من أحمد طوال رئيس الأمن الإقليمي لآسفي، يتعلق بحالة المتهم، إذ أكد التقرير أن المتهم تظهر عليه بعض الاضطرابات النفسية، وأنه يبدو في كثير من الحالات غير سوي، وهو الأمر الذي حذا بالمديرية العامة للأمن الوطني إلى إحالته على اللجنة الطبية المختصة، التي لم تقم بإنجاز تقرير طبي بخصوص حالة الشرطي، رغم مثوله أمامها.وكانت مصالح الأمن الإقليمي، قد عمدت في وقت سابق إلى تجريد المتهم من سلاحه الوظيفي، خوفا من ارتكابه «حماقة ما»، سيما في ظل الملاحظات التي سجلت عليه بخصوص الاضطرابات النفسية التي تظهر عليه من حين لآخر، والتي قد يكون سببها الظروف المادية التي يعيشها، تؤكد مصادر مطلعة. محمد العوال (آسفي)

إيقاف شرطي سطا على وكالتين بنكيتين بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انسحاب المفتشين من افتحاص مديريات الفلاحة بسطات

متابعة موثق بفاس بتهمة تزوير وكالة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات