العيون تنتظرالإسراع بتطبيق الحكم الذاتي

شيوخ وأعيان وممثلو السكان اعتبروا الأحداث الأخيرة استفزازات هدفها تغليط الرأي العام الدولي أجمع أعيان وشيوخ وممثلو بلدية العيون، في اجتماع عقد مساء أول أمس (الأحد) بالعيون، على أن الانفتاح والمكتسبات الديمقراطية، التي حققها المغرب في العشرية الأخيرة، استغلها الخصوم في محاولة لزعزعة الاستقرار والهدوء بالمدينة.واستهل خليل الدخيل، والي ولاية العيون، الاجتماع الإعلامي، بالإشارة إلى الظروف التاريخية للنزاع المفتعل، متحدثا في الآن نفسه عن الانتصار الأخير الذي حققه المغرب، بخصوص رفض توسيع صلاحيات مينورسو وما شكله من إحباط لأعداء الوحدة الوطنية.وبخصوص أحداث الشغب التي ميزت اليومين الماضيين، أكد الدخيل أن قوات الأمن حافظت على هدوئها، ولم تنسق وراء الاستفزازات التي حاول بعض القاصرين المحرضين من قبل الانفصاليين جرهم إليها لإعداد تقارير كاذبة وتغليط الرأي العام الدولي.وأشار والي الجهة إلى أن الذين يفتعلون القلاقل بالعيون، ليسوا من أبنائها، بل هم أشخاص مسخرون قادمون من آسا وكلميم وغيرها من مدن الأقاليم الجنوبية، وأغلبهم لهم مشاكل مع العدالة.من جهته، أكد النعمة ميارة، عضو مجلس المستشارين، أن المغرب ربح معركة في مجلس الأمن، ولم يربح الحرب، وأن المشكل الأساسي، ليس حقوقيا، ولا يتعلق بأي حال من الأحوال بحقوق الإنسان، فما تعيشه الأقاليم الجنوبية من هذه الناحية يشبه إلى حد كبير ما تعيشه باقي ربوع المملكة، مؤكدا أن المشكل الأساسي سياسي.وقال النعمة إن المغاربة كلهم يتساءلون كيف وصلنا إلى هذا الوضع، موضحا أن الدولة ساعدت في بعض الأحيان على تنمية ظاهرة الانفصال من خلال مواقف كانت تبدو بسيطة، إلا أنها أثرت في مسار القضية العادلة.وخلص النعمة إلى أن الحكومة والأحزاب لم تكن في مستوى التدخل، لولا جلالة الملك. وحث المتحدث نفسه على أنه ينبغي أن نكون بصفتنا أحزابا ومجتمعا مدنيا وحكومة في مستوى التعامل مع الانفصاليين ومواجهتهم بالوسائل الخاصة، مركزا في هذا الإطار على الإسراع بالجهوية الموسعة باعتبارها خيارا إستراتيجيا من أجل جواب متكامل اقتصاديا واجتماعيا، فالمنطقة تعيش مشاكل ينبغي أن لا نغفلها أو نهمشها، ومن ثمة ينبغي السير قدما في تطبيق الحكم الذاتي لقطع الطريق أمام الانفصاليين.أما الشيخ الركيبي، وهو من أعيان القبائل الصحراوية، فقد ركز في تدخله على الأحداث الأخيرة، التي أعقبت الإعلان عن تقرير مجلس الأمن، واعتبرها بدوره محاولة لجر السلطات الأمنية إلى استعمال العنف قصد تصوير مشاهد وإعداد تقارير بعيدة عن الواقع، معتبرا أن استعمال الأطفال وتحريضهم إحدى الوسائل التي اعتمدت عليها الخطة.وقال الركيبي إن الحديث اليوم عن مغربية الصحراء شيء متجاوز، وإن القبائل تشهد بذلك، موضحا أن 37 سنة من البناء، تفرض النظر إلى المستقبل، كما أن الوضع المفتعل يفرض علينا تنوير الرأي العام الدولي.ولم يفت المتحدث نفسه القول إن هناك تجاوزات، وإن كانت غير مقصودة، فإنه ينبغي الانتباه إليها، وتصحيح بعض الأخطاء التي تقع في كل مدن المغرب. وختم الركيبي تدخله قائلا "نحن أصحاب حق وقدمنا حلا واقعيا سيمكن جميع الصحراويين من تسيير شؤونهم بأنفسهم في دولة لها بوابة تطل على أوربا وأخرى على إفريقيا، وهي المصلحة التي ينبغي أن يعرفها الجميع". المصطفى صفر (موفد الصباح إلى العيون)

العيون تنتظرالإسراع بتطبيق الحكم الذاتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هيأة النقل السياحي الطرقي تفضح اختلالات القطاع

مسكاوي يحدز من رضوخ مناظرة الضرائب للوبي رجال الأعمال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات