قضية آيت الجيد أمام الوكيل العام بفاس لتحديد المطالب

أخ الهالك: إن للشهيد بنعيسى عائلته التي لن تتنازل عن حقها في الكشف عن حقيقة اغتياله أحال قاضي التحقيق باستئنافية فاس، شكاية ضد عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على الوكيل العام بالمحكمة ذاتها، لإعداد مطالبه بخصوص الاتهام بالوقوف وراء قتل الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد، قبل عقدين من قبل طلبة ينتمون إلى فصيلي العدل والإحسان والإصلاح والتجديد.وأوضح مصدر مطلع أنه بناء على مطالب النيابة العامة، سيحدد قاضي التحقيق نوعية المتابعة في حق هذا القيادي في حزب عبد الإله بنكيران، فيما تتهمه عائلة الضحية، بالقتل العمد، بموجب الشكاية الجديدة المقدمة ضده لدى قاضي التحقيق والمسجلة تحت رقم 922 بمكتب الضبط والإحصائيات باستئنافية فاس.وعلم من المصدر نفسه أن النيابة العامة لم تحدد بعد نوعية مطالبها في هذا الملف الذي أحيل عليها الإثنين الماضي مباشرة بعد تسجيل الشكاية، فيما قال إدريس الهدروكي محام بهيأة فاس، انتصب للدفاع عن عائلة آيت الجيد، أن من حق العائلة أن تعرف حقيقة قتل واغتيال ابنها الشهيد، بعدما اختارت القضاء مسارا وحيدا لكشف هذه الحقيقة. وأوضح أن العائلة مارست حقها في اللجوء إلى القضاء لتحديد المسؤولية القانونية في وفاة محمد بنعيسى آيت الجيد القيادي في فصيل الطلبة القاعديين التابع إلى منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والناشط في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في إطار صراعات سياسية بين القاعديين والإسلاميين بجامعة محمد بن عبد الله بفاس.وطالب إدريس الهدروكي، باحترام كل الإجراءات القانونية المسطرية والموضوعية، في هذا الملف، محذرا من مغبة التدخل أو ممارسة أي تأثير على القضية خارج نطاق القضاء، مطالبا بتحقيق «محاكمة عادلة بكل شروطها المطلوبة لنا ولخصومنا» كما أوضح ذلك في اتصال هاتفي ب»الصباح»، متمنيا أن يعرف التحقيق مساره الطبيعي.واستغرب حسن آيت الجيد، أخ الضحية، ما نشر في الصحافة الوطنية، عن تشكيك حامي الدين في وجود عائلة للطالب الضحية المتحدر من دوار تزكي إيداوبالول بإقليم طاطا، بداعي أن والديه متوفيان ولم يتركا أي أبناء، موضحا أن للضحية أخوين، وكان له من أمه 12 أخا كلهم توفوا وهو الوحيد الذي عاش قبل اغتياله.وقال «إن حامي الدين يفتري علينا، حتى في هذه القضية»، لكن «سيتضح له ولغيره ممن يحاولون حمايته، أن للشهيد بنعيسى عائلته التي لن تتنازل عن حقها في الكشف عن حقيقة اغتياله، كاملة»، مشيرا إلى «أملنا كبير في القضاء لإنصافنا وإعادة الاعتبار للعائلة، ولن ندخل في مزايدات لا تجدي في شيء».ونفى حسن آيت الجيد، أن تكون وراء تحريك هذا الملف في هذا الوقت بالذات، أي أطراف سياسية عكس ما يلوح به حامي الدين في كل مرة من اتهام لحزب الأصالة والمعاصرة بالوقوف وراء ذلك، مشيرا إلى العائلة لم تتوقف عن متابعة الملف منذ اغتيال الضحية إلى اليوم، وسبق لها أن كانت طرفا مدنيا في محاكمة عمر محب. والتمست عائلة بنعيسى، بواسطة دفاعها، الإشهاد على انتصابها طرفا مدنيا في مواجهة حامي الدين ملتمسة درهما رمزيا في مواجهته، مع حفظ حقها في المطالبة بالتعويضات النهائية أمام هيأة الحكم، مطالبة قاضي التحقيق باستئنافية فاس، بفتح تحقيق في اتهامه بالمساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.وينتظر أن يواصل قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، بعد غد (الإثنين) التحقيق تفصيليا مع توفيق الكادي وعبد الواحد كريول وعبد الكبير العجيل وعبد الكبير القسيم، نشطاء في حزب العدالة والتنمية، المتهمين بالوقوف وراء قتل بنعيسى، بناء على شكايتين من عائلته أودعت لدى النيابة العامة، تم ضمهما. حميد الأبيض (فاس)

قضية آيت الجيد أمام الوكيل العام بفاس لتحديد المطالب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اشتباك دموي بين عصابتين بغابة بوسكورة

سباق لإعادة الاعتبار إلى جماعة المنابهة بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات