“الكريمات” غير الطبية تؤثر على صحة الجلد

الدكتورة الوادي: الشمس والعرق وراء الأمراض الجلدية في الصيف مع اقتراب فصل الصيف، تتسارع مجموعة من الأشخاص إلى اقتناء الكريمات الواقية للبشرة لمواجهة حرارة الشمس، أو تفادي بعض الجوانب السلبية المؤثرة على صحة الجلد التي تنتشر خلال هذا الفصل، في الوقت الذي تنتشر فيه مجموعة من الأمراض الجلدية الموسمية. الدكتورة فاطمة الزهراء الوادي، أخصائية الأمراض الجلدية، تبرز في هذا الحوار مع "الصباح"، مجموعة من الجوانب المتعلقة بصحة الجلد خلال الصيف، وسبل الوقاية منها. أي أنواع "الكريمات" الواقية للبشرة تنصحين باستعمالها خلال فصل الصيف؟ بالدرجة الأولى يجب استعمال "كريم طوطال" يحمل المؤشر "50 +"، على الأقل ربع ساعة قبل التعرض لأشعة الشمس، مع تجديده كل 3 ساعات، أو عند السباحة أو العرق، ويجب أن يكون هذا الكريم من العلامات المعروفة. كما يجب أن يوضع "الكريم" بعد نهاية استعماله، في مكان رطب بعيد عن الحرارة.بالموازاة مع ذلك، ينصح أيضا، بارتداء بعض الملابس المساعدة على مواجهة أشعة الشمس من بينها القبعات، أو الأقمصة الواقية، فضلا عن عدم التعرض إلى أشعة الشمس في الفترة ما بين منتصف النهار والثانية ظهرا، خصوصا في شهري يوليوز وغشت.كما أنه باتت تستعمل كريمات عبارة عن رشاشات، وغالبيتها تتوفر على مواد لمواجهة الحشرات. هل هذه المعطيات تنطبق على مراهم اكتساب اللون الأسمر؟ بالنسبة إلي أنصح مستخدمي مراهم اكتساب اللون الأسمر "أمبر سولاي" بتفادي استعماله، لأن مهمته بالدرجة الأولى هي اكتساب اللون الأسمر بفضل أشعة الشمس، وهو ما يؤثر على صحة الجلد في ما بعد. ما رأيك في استعمال عدد من الأشخاص للكريمات غير الطبية؟للأسف انتشرت في الآونة الأخيرة هذه الفكرة، إذ لم تجاوز بيع الكريمات في المحلات التجارية خارج الصيدليات، أو أحيانا بالتقسيط، أو عن بائعي الأعشاب، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان، إذ تتوفر أحيانا على تركيبات خطيرة لا تتطابق مع صحة الجلد، أو تتوفر على مواد كيميائية لا تتماشى مع نوعية جلد الإنسان مما يحدث مجموعة من التأثيرات الجانبية التي تضر بصحة الإنسان، كما يمكن أن تحدث هذه الكريمات مجموعة من التسممات على صحة الجلد، أو تهيج الخلايا، إلى جانب ظهور بقع على سطح الجسم، فضلا عن الإصابة بحساسية ناتجة عن عدم ملاءمة مكونات هذه الكريمات مع طبيعة الجلد. تعاني مجموعة من الأشخاص ظهور علامات "البهك" خلال فترة السباحة، ما هي الأسباب الرئيسية وراء ذلك؟"البهك" هو بالدرجة الأولى عبارة عن فطريات تصيب مجموعة من الأشخاص، نتيجة أشعة الشمس، أو السباحة في البحر، وهي نتيجة طفحات جلدية تختلف ألوانها بين الغامقة والفاتحة، وعادة ما تنتشر بكثرة في فصل الصيف. ما هي وسائل الوقاية من هذه الفطريات؟ هناك نوعان من العلاج، أولها داخلي عبر تناول بعض الأدوية التي ينصح بها الطبيب المختص، وغالبا ما تكون عبارة عن حبوب تتوفر على تركيبات تحارب انتشار هذه الفطريات، وبالنسبة إلى العلاج الخارجي، فغالبا ما يكون عبارة عن بعض الكريمات التي تستعمل في بعض الأوقات التي ينصح بها الطبيب، كما ينصح أيضا بارتداء الملابس القطنية تساهم في تهوية الجلد، والغسل يوميا، تجفيف الجسم. هل تؤثر أشعة الشمس على الأشخاص الذين يعانون وجود "حب الشباب"؟ يجب على الأشخاص الذين توجد علامات "حب الشباب"، فأنصحهم بعدم التعرض لأشعة الشمس لأنها تساهم في انتشار بقعها، واستعمال "كريم طوطال" ينصح به الطبيب أو يخضع للشروط الصحية، إلى جانب ضرورة استمرار التداوي باستعمال الأدوية الطبية اللازمة للحد من انتشار هذه العلامات على مستوى الوجه.وأود أن أشير إلى أن حب الشباب، هو مرض جلدي تهيجي أو التهابي، ناتج عن تغييرات في المسامات الجلدية والغدد الذهنية المصاحبة لها، كما أن الإفراز المفرط للزيوت من الغدد إضافة إلى وجود طبقة طبيعية من الخلايا الجلدية الميتة يسد المسامات. تتجمع الإفرازات الدهنية تحت المسامة المسدودة، مما يوفر بيئة ممتازة لبكتيريا للتكاثر والنشاط. ما هي أشهر الأمراض الجلدية التي تصيب الأشخاص خلال الصيف؟خلال فصل الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة تنتشر، مجموعة من الأمراض الجلدية، من بينها التعفنات التي تصيب الجلد، والحساسية نتيجة مجموعة من المؤثرات الطبيعية أو المصاحبة للحرارة المفرطة، من بينها استعمال "الكريمات"، أو السباحة، أو التعرض الكثير لأشعة الشمس، كما يكثر التعرق في فصل الصيف لازدياد نسبة الرطوبة في الجو وارتفاع الحرارة بشكل كبير، إذ تعد أشعة الشمس، رغم فوائدها، والعرق، رغم ترطيبه لأجسامنا، عاملان رئيسيان لحدوث العديد من أنواع الالتهابات الجلدية الفطرية والفيروسية والمناعية. أجرى الحوار: ياسين الريخ

“الكريمات” غير الطبية تؤثر على صحة الجلد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تزوير توقيع قاض بسلا يكشف شبكة للتهجير

الإرهاب النووي يستنفر الرباط ومدريد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات