ساجد: صارعت من أجل قصر للمؤتمرات بمارينا

عمدة البيضاء ينقل تجربة أكبر حوض للأسماك في أوربا إلى المدينة ويعيد الحيوانات إلى عين السبع عاد محمد ساجد، رئيس مجلس الدار البيضاء، فرحا من زيارته الأخيرة التي قادته إلى فلانس الإسبانية، رفقة مدير شركة الدار البيضاء للتهيئة ومسؤولين في صندوق الإيداع والتدبير، ورئيس مقاطعة عين السبع للاطلاع على تجارب المدينة في تهيئة الفضاءات الترفيهية والثقافية خاصة أحواض السمك وحدائق الحيوانات، وأكثر ما شد عمدة المدينة تجربة انفتاح ثالث مدينة إسبانية بعد مدريد وبرشلونة على مينائها البحري الذي حولته إلى قاطرة اقتصادية وترفيهية وسياحية ورياضية وبيئية ضخمة قادت فالانس، خلال أقل من 20 سنة، إلى مصاف المدن العالمية الأكثر دخلا على المستوى السياحي.وقال ساجد إن انفتاح المدينة على مينائها ومحيطها البحري لم يعد ترفا كلاميا يعاد صياغته بجمل مختلفة في الندوات ومؤتمرات تدبير الشأن المحلي، بل ضرورة قصوى يقضيها تطور مشروع المدينة الحديثة التي لم يعد فقط مجرد بنايات سكنية ومكاتب وشركات، وإنما مشاريع للتنمية الترفيهية والثقافية والرياضية والسياحية وإشعاع متواصل لصورة الفضاءات المنتمية روحا وقالبا إلى سكانها.وأكد ساجد، خلال ندوة صحافية صباح أمس (الأربعاء) بالمقر الاجتماعي لشركة المنار للتنمية (صندوق الإيداع والتدبير) الشريك في إنجاز المشروع الضخم لـ"مارينا البيضاء"، أن الزيارة التي أنجزها مسؤولو مجلس المدينة إلى فالانس تندرج في إطار تبادل التجارب والاطلاع على الجيل الجديد من فضاءات الترفيه، خاصة أحواض السمك وحدائق الحيوانات، إذ تتوفر المدينة الإسبانية على ثالث أكبر حوض للسمك بالعالم، يستريح على 80 ألف متر مربع، وتجاوزت كلفة إنجازه سبعة ملايير درهم ( أكثر من تكلفة إنجاز الخط الأول من طرامواي البيضاء).وأوضح ساجد، الذي كان محاطا بعدد من نوابه، أن الزيارة الهامة انتهت، الخميس 18 أبريل الجاري، بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين كل مجلس المدنية وشركة المنار للتنمية كومباني ومدينة العلوم والفنون فلانس، تتعلق بـ"الحوض الكبير للأسماك الدار البيضاء" الذي يتموقع وسط الفضاءات الخضراء الكبرى التي توصل مشروع مارينا بمسجد الحسن الثاني.وتهدف المذكرة إلى التعاون بين الأطراف الثلاثة من أجل إنجاز دراسات التصميم والتهيئة، وكذا إعداد نموذج اقتصادي للحوض الكبير.وعلق ساجد أن حوض الأسماك بفالانس يعتبر واحدا من أكبر الأحواض بالعالم وأوربا مصمم ومسير وفق المعايير الدولية لأحواض الأسماك المسماة "الجيل الرابع"، ويضم مكونات فريدة من نوعها من أطول نفق عابر للأحواض المائية، وأكبر حوض للدلافين في العالم. كما يتوفر الحوض الممول من قبل مدينة فالانس على نموذج اقتصادي ذي مردودية يسير من قبل شركة خاصة يمكن من التدبير المالي المستقل والدائم.وتوقع ساجد أن يقوم عدد من المهندسين والفنيين والتقنيين الإسبان بزيارات إلى الدار البيضاء لوضع الدراسات النهاية للحوض الماضي الكبير المتوقع أن ينجز على مساحة 15 ألف متر مربع، ويكلف أكثر من 300 مليون درهم.خلال الزيارة نفسها، اطلع مسؤولو البيضاء على تجربة حديقة الحيوانات في فوينجيرولا وربط الاتصال مع شركة "راين فوريست" المكلفة بتدبير حديقة الحيوانات لفالانس التي تقارب حديثة الحيوانات عين السبع من حيث المساحة (10 هكتارات). وقال ساجد إن هذا التشابه شجع على نقل التجربة إلى عين السبع والتحكم في الفضاء من أجل محمية لحيوانات العالم وفضاء للترفيه سيعيد للمنطقة رونقها السابق، في أفق المشروع الكبير لهيأة الساحل الترفيهي للمنطقة الشرقية (كورنيش عين السبع)، وهو المطلب الذي ألح عليه حسن بنعمر، رئيس مقاطعة عين السبع، الذي طالب بالاهتمام بتنمية المنطقة.وسينجز مشروع "مارينا البيضاء" على مساحة 26 هكتارا (12 هكتارا في البحر) بكلفة مالية تصل إلى 800 مليار سنتيم ومقرر الانتهاء منه في 2016. وقال ساجد إن مفاوضات شاقة وصلت حد الصراع مع مسؤولي صندوق الإيداع والتدبير من أجل إقناعهم بإدراج مشروع قصر للمؤتمرات داخل المشروع الكبير، مؤكدا أن جوهر الخلاف كان حول النموذج الاقتصادي والمردودية لمثل هذه المشاريع، وهو ما تم تجاوزه بعدد من المقترحات، مؤكدا أن قصر المؤتمرات يضم عدة قاعات وفضاءات بـ3500 مقعد. يوسف الساكت

ساجد: صارعت من أجل قصر للمؤتمرات بمارينا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السياحة المغربية تقاوم الأزمات السياسية

فتاة ضمن عصابة بالبيضاء تستهدف سيارات النساء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات