حكومة الأندلس ترعى مشروعا لترشيد الطاقة بالشمال والشرق

أزيد من ستة ملايين درهم لتجهيز المدارس والمراكز الصحية بأجهزة للطاقة البديلة أطلقت الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والوكالة الأندلسية للتعاون الدولي لحكومة إقليم الأندلس، أخيرا، مشروعا للتعاون في مجال الطاقات المتجددة، يقضي بتزويد عدد من المؤسسات العامة والتعليمية والوحدات الصحية في الأقاليم الشرقية والشمالية بتجهيزات للطاقات المتجددة.وينص المشروع، الذي رصدت له ميزانية بقيمة حوالي ستة ملايين و500 ألف درهم، على تركيب سخانات مياه تشتغل بالطاقة الشمسية ومجموعات فوطوضوئية، إلى جانب مصابيح موفرة للطاقة في أكثر من خمسين مؤسسة في شمال وشرق المملكة.ويهدف المشروع إلى تركيب أنظمة شمسية في أكثر من عشرين مركزا صحيا عاما في المناطق القروية، وأيضا تبديل المصابيح الكهربائية العادية بأخرى اقتصادية من أجل ترشيد استهلاك الطاقة في المستشفيات ومراكز الرعاية ودور الإيواء وغيرها.وفي جانب آخر، يهدف المشروع إلى تحسين ظروف العمل والدراسة في عشرين مدرسة قروية، من خلال توفير الكهرباء عن طريق أنظمة شمسية فوطوضوئية، اعتمادا على وسائل إدارة تشاركية، مع النيابات الإقليمية لقطاع التعليم، وذلك لضمان تناسب الموارد التقنية والمالية لصيانة المعدات.وسيتم أيضا تركيب 500 متر مربع من سخانات المياه الشمسية، أي ما يعادل أربعين ألف لتر من الماء الساخن، إلى جانب 500 مصباح موفر للطاقة، إذ سيمكن ذلك من تخفيض الاستهلاك الطاقي في المؤسسات المستفيدة.وأكد المشرفون على المشروع توفير المتابعة الدقيقة له لمدة سنتين، من أجل الوقوف على جودة المعدات ومردوديتها التقنية، إلى جانب توفير تدريب خاص للأطر التقنية المسؤولة عن صيانة المعدات، وضمان تقديم المعلومات لسكان المناطق المعنية من خلال حملات توعية وتواصل.وشدد سعيد مولين، مدير الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، خلال اللقاء الذي نظم الجمعة الماضي بمدينة طنجة لتقديم مشروع التعاون مع الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي، على أهمية الاستثمار في مجال الطاقات البديلة، خصوصا في ظل ارتفاع الفاتورة الطاقية للمغرب لتصل إلى مائة مليار درهم، ما يجعل الطاقات المتجددة البديل المثالي لتقليص الانفاق المغربي على الطاقة، إلى جانب أهميتها في ما يتعلق بالنهوض الصناعي وأيضا توفير اليد العاملة باعتبارها قطاع المستقبل.من جانبه، اعتبر القنصل الإسباني بطنجة أروتورو ريغ طابيا، أن الحضور الأندلسي في المغرب، من خلال عدد من المشاريع المشتركة، يجسد الاهتمام القوي لحكومة الإقليم بالمغرب، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة في إسبانيا، وتقليص ميزانية مختلف الحكومات الإقليمية، مضيفا أن التعاون بين الجانبين يتركز في القطاعات المستقبلية، خصوصا قطاع الطاقة، باعتبار الحاجة المتبادلة للبلدين للاستيراد لتغطية حاجتهما من الطاقة، كما شدد على أهمية الشراكة بين القطاعين الخاص والعام.يشار إلى أن التعاون بين إقليم الأندلس وشمال المغرب في قطاع الطاقة بدأ، بشكل خاص، منتصف تسعينات القرن الماضي مع توقيع اتفاقيات تهم الطاقة البديلة وضخ المياه وغيرها، ترجمت بتنفيذ عدد من المشاريع خصوصا في نواحي شفشاون، وأربعة مشاريع في نواحي طنجة وتطوان والحسيمة بقيمة أربعة ملايين أورو، وأيضا نقل المعرفة والخبرة في ما يتعلق بترشيد الطاقة.صفاء النوينو

حكومة الأندلس ترعى مشروعا لترشيد الطاقة بالشمال والشرق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

جماعة الصميعة بتازة على صفيح ساخن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات