عيوب وتناقضات في النظام الأساسي للجامعات

جامعات اكتشفت أنها توصلت بنسخة فرنسية بها تغييرات أساسية عن النسخة العربية وتضمنتها عيوب شكلية وموضوعية كشفت معطيات توصلت إليها جريدة «الصباح» أن النظام الأساسي النموذجي الصادر بالجريدة الرسمية بعدد 6140، لا يطابق النسخة الأصلية التي توصلت بها الجامعات الرياضية عند عرضه على الأمانة العامة للحكومة، وتضمنه مجموعة من العيوب الشكلية والموضوعية التي تخالف ما جاء في قانون التربية البدنية والرياضة 30 – 09 .واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن الجامعات الرياضية توصلت بالنظام الأساسي النموذجي المذكور باللغة الفرنسية، وأكدت لها وزارة الشباب والرياضة أنه يتضمن النسخة الأصلية التي ستنشر بالجريدة الرسمية، بعد أن طلبت منها إجراء تعديلات على أنظمتها الأساسية تطابق النسخة الأخيرة، قبل أن تفاجأ الجامعات بنشره باللغة العربية، علما أن جميع الجامعات الرياضية التي عقدت جموعها الاستثنائية لملاءمة نظامها الأساسي بنسخته الفرنسية، باستثناء الجامعة الملكية المغربية للدراجات التي صادقت على النظام الأساسي باللغة العربية، مشيرة إلى أن النسخة الفرنسية لم تصدر بعد في الجريدة الرسمية، كما أن هناك العديد من العيوب بين النسختين.وأوضحت المصادر ذاتها أن ترجمة النظام الأساسي إلى العربية توحي أن هناك العديد من الاختلافات عن النسخة الفرنسية التي توصلت بها الجامعات الرياضية، ناهيك عن أن الجامعات التي عدلت أنظمتها الأساسية لم تعرض أنظمتها الداخلية وأنظمتها العامة على مصادقة الجمع العام غير العادي، الشيء الذي يفرض عليها تنظيم جمع غير عاد للمصادقة عليها. كما أن مشروع النظام الأساسي بالنسخة الفرنسية يتطرق في البند الأول من المادة 18 إلى تشكيلة المكتب المديري للجامعات الرياضية وحدده ما بين 13 و25 عضوا، غير أن النسخة العربية في المادة 22 يتحدث عن 15 عضوا فقط أي 14 منتخبا إضافة إلى الرئيس، مضيفة أن مهمة الكاتب العام حددت في النسخة الفرنسية أنه مسؤول لا ينتخب ويعين من قبل الرئيس الذي يوقع معه عقدا لأنه أجير ومنحت له اختصاصات واسعة منها ما هو متعلق بالجانب المالي، لكن النسخة العربية اعتبره عضوا في المكتب المديري ووضع لها نائبا على جانب مهمة أمين المال ونائبه، كما تشير إلى ذلك المادة 22 في بندها الأول.وأكدت المصادر نفسها أن المادة السادسة تقول إن على الجامعة أن تكون محايدة من الجانبين الديني والسياسي، وعدم التمييز بين أعضائها في المعتقد السياسي والديني، وتحظر عليهم التحريض على الكراهية وانتقاد الرأي السياسي أو الانتماء النقابي، غير أنه في المادة الثامنة تضمن للأعضاء تمتعهم بالحقوق السياسية والدينية. كما أن النسخة العربية تطرقت إلى تعيين مدير عام للجامعة، غير أنها لم تحدد اختصاصاته، وهذا من شأنه أن يتعارض مع اختصاصات الكاتب العام.ومن ضمن العيوب الموضوعية الموجودة في النسخة العربية المنشورة بالجريدة الرسمية، أنه لا يشترط إلزامية مصادقة الوزارة على النظام الأساسي للجامعات والجمعيات الرياضية ومنحها الاعتماد، إلا أن قانون التربية البدنية والرياضة 30 – 09، والمرسوم التطبيقي الصادر في دجنبر 2011، ينصان بصريح العبارة على أن الجمعيات الرياضية والجامعات الرياضية والعصب الجهوية والعصب الاحترافية التي تشكل المكونات الأساسية للجامعات أن أنظمتها الأساسية وقوانينها الداخلية ملزمة بمصادقة الوزير عليها ومنحها الاعتماد.صلاح الدين محسن

عيوب وتناقضات في النظام الأساسي للجامعات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بـونـو: الأتـلـيـتـيـكـو يـفـاوضـنـي لـعـقـد جـديـد

منتخب المسايفة في الرتبة 30 عالميا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات