أتلاتي يرصد خيوط انقلاب واشنطن ضد المغرب

كشف رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإسترايجية، طارق أتلاتي، تحكم مؤسسة "روبرت كينيدي" المنحازة لـ" بوليساريو" في خيوط المقترح، الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية والقاضي بتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء "مينورسو" لتشمل مراقبة وإنجاز تقارير تتعلق بأوضاع حقوق الإنسان بالصحراء. وأكد أستاذ التعليم العليم العالي في محاضرة ألقاها، أول أمس (الأربعاء)، بقاعة المحاضرات بالمكتبة الوسائطية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني، أن هذه المؤسسة أصبحت تتحكم في دواليب الخارجية الأمريكية، كاشفا أن عددا من أطر الإدارة الأمريكية الحالية يدينون بالولاء لمؤسسة آل كينيدي الحقوقية.واستشهد أستاذ القانون العام بجامعة الحسن الثاني (المحمدية) على ذلك بالقول إن كاتب الدولة الحالي في الخارجية، جون كيري، هو عضو فاعل في الهيأة الحقوقية المذكورة، مذكرا بالدور الكبير، الذي لعبته كاتبة الدولة السابقة في الخارجية، هيلاري كلينتون، من أجل التصدي لمخططات هذا التيار الموالي للطرح الانفصالي وصاحب العلاقات المشبوهة بالنظام الجزائري. كما تساءل المحاضر عن سر التحول المفاجئ في الموقف الأمريكي من ملف الصحراء ومن المغرب عموما ، مسجلا وقوفه الشخصي على المنحى غير المفهوم، الذي اتخذه خطاب المتعاملين معه من المسؤولين الأمريكيين، كما هو الحال بالنسبة إلى سفير واشنطن بالرباط، صامويل كابلان، الذي ظل على امتداد شهور الربيع العربي يشيد بالإصلاحات السياسية والديمقراطية، التي تشهدها البلاد واستعداد بلاده للوقوف إلى جانب المغرب في سعيه الإصلاحي، "قبل أن يتحول، في الأيام الأخيرة من انتدابه في الرباط، 180 درجة ليقول بالحرف "إن المغرب لا يتحرك في مسار الإصلاح السياسي"، أكثر من ذلك، قال كابلان إن "الأقاليم الجنوبية لا تحظى بالسيادة المغربية الرسمية".وأطلع أتلاتي الحاضرين على معلومة مفادها أن طاقم السفارة الأمريكية بالرباط تم تغييره مؤخرا بشكل لم يسبق له مثيل، وذلك بنسبة استبدال ناهزت 80 في المائة من مجموع الدبلوماسيين، وأن المستشار السياسي للسفير كان على رأس لائحة المغادرين. كما شدد على أن واشطن ستكون هي الخاسر في المعادلة الجيوسياسية للمنطقة وأنها ستفقد عامل الاستقرار الوحيد في المنطقة التمثل في التراب المغربي، على اعتبار أن المغرب هو الدولة الوحيدة غير المخترقة وغير المكشوفة أمنيا بين جميع دول الجوار.ورغم أنه استبعد أن يتم اعتماد المقترح الأمريكي من قبل مجلس الأمن، ليس برفض باقي الدول الدائمة العضوية، ولكن بتدارك من الإدارة الأمريكية لأنها تعلم أنها لا يمكنها الاعتماد على غير المغرب في حربها على الإرهاب.وحمل أتلاتي مسؤولية ما وقع للحكومة والأحزاب السياسية، حيث تساءل كيف يمكن لرئيس الحكومة أن يقول في كلمة موجه إلى البرلمان إنه يعتبر الأقاليم الجنوبية كباقي مناطق المغرب من حيث دعم القدرة الشرائية وتحسين الأوضاع الاجتماعية، مع أنه يعلم أن المغرب يعيش حالة حرب باردة مع أعداء الوحدة الترابية.ياسين قُطيب

أتلاتي يرصد خيوط انقلاب واشنطن ضد المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقالات وإصابات جديدة في مواجهات الأمن والطلبة بفاس

بيان ناري لاستقلاليي اشتوكة آيت باها

مقالات ذات صلة