الفنانون اللبنانيون أكثر المطلوبين في السهرات الخاصة

لمسفر قال إن المغرب بات وجهتهم المفضلة والأزمة الاقتصادية أبعدت المحتضنين قال محمود لمسفر، متعهد حفلات إن نجوم الأغنية اللبنانية يعتبرون الأكثر طلبا من قبل الجمهور المغربي لإحياء سهرات خاصة، خارج إطار المهرجانات الفنية المغربية. وأوضح لمسفر أن الخليجيين أقل إقبالا منهم وأن فئة قليلة من تتابع جديدهم. وأكد متعهد الحفلات أن من بين معايير اختيار نجوم عرب لسهرات خاصة بالمغرب طرحهم جديدا غنائيا في الساحة العربية وتمكنهم من استقطاب شريحة واسعة من الجمهور وبيع العدد المتوقع من التذاكر ، مؤكدا أن الأمر يتعلق قبل كل شيء ب"سوق فني". عن كيفية اختيار النجوم لإحياء سهرات خاصة ومواضيع أخرى التقت "الصباح" محمود لمسفر وأجرت معه الحوار التالي: هل تكتسي الحفلات التي يحييها الفنانون العرب خارج المهرجانات المغربية الإشعاع والنجاح ذاته؟ أكيد أنها تكتسي النجاح والإشعاع ذاته. ومن بين الأمور التي تأخذ بعين الاعتبار بالنسبة إلى الحفلات المنظمة خارج إطار المهرجانات المغربية أن الجهات المحتضنة للحفلات تشترط أن يتم اختيار نجم عربي كبير لتقترن صورته باسمهم أو اسم مقاولتهم أو مؤسستهم.وفي هذا الصدد، فصورة واسم النجم العربي أمران مهمان، من أجل استقطاب فئة مستهدفة من الجمهور انطلاقا من أنه ينظم بقاعات طاقتها الاستيعابية محدودة، كما أن أثمنة التذاكر تكون في متناول شريحة معينة.والنجوم العرب يعلمون جيدا أن الساحة الفنية المغربية انتعشت بفضل العديد من المهرجانات التي نجحت في أن تكتسي صيتا عالميا، لذلك فهم لا يترددون في المشاركة فيها، خاصة أنهم يتوقعون النجاح لسهراتهم لأن الجمهور المغربي يعشق دائما الجديد.وفي فترة سابقة كانت ظاهرة سهرات الأقاليم التي عوضتها اليوم سهرات ضمن فعاليات العديد من المهرجانات الفنية، والتي تنظم في الهواء الطلق لاستقطاب شريحة واسعة من الجمهور. ما هي المعايير التي تأخذها بعين الاعتبار أثناء تقديم دعوة لنجم عربي لإحياء حفل فني بالمغرب؟ لا يتم اختيار سوى الأسماء الفنية العربية التي لديها جديد في أعمالها الغنائية، مثل إصدار ألبوم غنائي جديد حقق نجاحا وانتشارا واسعا، كما يقع الاختيار عادة على نجوم الأغنية العربية المفضلين عند الجمهور المغربي والذين يطلبون إحياءهم سهرات في المغرب. هل هناك أسماء عربية قررت باعتبارك منظما للحفلات عدم التعامل معها مرة أخرى نظرا إلى فرضها شروطا معينة أو لأسباب أخرى؟ لم أقص أي فنان من قبل، ولم يسبق لي أن استثنيت أي أحد، لكن بعد تنظيم أي سهرة يكون هناك تقييم لنتائجها، خاصة من حيث مبيعات التذاكر لأن الأمر يتعلق ب"سوق فني"، وكذلك من حيث النجاح والتجاوب الذي حققه النجم مع جمهور الحفل.وأود أن أشير إلى أنه قبل توجيه الدعوة إلى أي نجم عربي يتم التفكير أولا إن كان قادرا على بيع عدد معين من التذاكر، أما إذا اتضح بعد نهاية الحفل أنه لم يستقطب العدد المتوقع من الجمهور، فإنه لا تتم استضافته مرة أخرى. من خلال تجربتك هل هناك نجوم من جنسية معينة مطلوبة أكثر من غيرها؟ يعتبر النجوم اللبنانيون أكثر طلبا من الجمهور المغربي مقارنة مع فنانين من جنسيات أخرى. ما هي أسباب ذلك؟الفنانون اللبنانيون نجحوا في فرض ذاتهم في الساحة الفنية العربية لأنهم يحرصون على تقديم الجديد باستمرار. وهذه من الأمور التي تظهر جليا ليس فقط في السهرات خارج المهرجانات الوطنية بل حتى أثناء فعالياتها، فمثلا خلال "مهرجان موازين..إيقاعات العالم" تتم برمجة ليلة خليجية فقط، إرضاء لجمهورها، لأن حسب الإحصائيات التي نعتمد عليها يتضح أن ليس هناك إقبال على الأغنية الخليجية مائة في المائة من طرف الجمهور المغربي.وإلى حين أن يكثر الطلب على الأغنية الخليجية سنفكر في دعوة فنانين خليجيين لإحياء سهرات خارج إطار فعاليات مهرجانات فنية مغربية. ما هي إكراهات تنظيم حفل يحييه نجم عربي بالمغرب؟ انعكست الأزمة الاقتصادية العالمية على مجال تنظيم الحفلات بالمغرب وظهر تأثيرها في نقص عدد المحتضنين الذين نتيجة لأوضاعهم المالية أغلقوا باب دعم حفلات من هذا النوع.أما في ما يخص النجوم العرب فهم في منأى تام عن الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها، إذ لم تمسهم ماداموا يواصلوا أنشطتهم الفنية سواء بإحياء سهرات أو اللجوء إلى تنشيط برامج تلفزيونية يكسبون من وراءها أموالا كثيرة. ومن جهة أخرى، فأهم صعوبة تعترض تنظيم الحفلات بالمغرب غياب مسارح كبيرة تتسع لاستقطاب آلاف من الجمهور، لذلك فأغلب السهرات تقتصر على قاعات لا تتسع سوى لفئة محدودة من الجمهور.والنجوم العرب عادة يفضلون المسارح الكبرى لأنه بالنسبة إليهم يشعرون بفخر إذا تابع حفلاتهم الآلاف من معجبيهم وليس المئات. يلاحظ أن المغرب بات وجهة كثير من الفنانين لإحياء حفلات خاصة به، نتيجة للأوضاع السياسية المتوترة التي عرفتها بعض الدول العربية، فما تعليقك على الموضوع؟ أعتقد أنه أمر طبيعي أن يبحث الفنانون العرب عن وجهات أخرى لإحياء حفلاتهم ومن جملتها المغرب. وحاليا فإن الأوضاع سائرة في طريق التحسن تدريجيا، كما أن العديد من القاعات مثل "دار الأوبرا" المصرية عادت لاستئناف أنشطتها الفنية، وكذلك عدد من المهرجانات الفنية العربية مثل مهرجان الموسيقى العربية.وباختصار كما يقول الشرقيون "رجع الدفء" قليلا إلى الساحة الفنية العربية.وفي ظل تلك الأوضاع السياسية المتوترة كان المغرب حلا بديلا لأغلب الفنانين العرب الذين أحيوا به عدة حفلات، وهذا أمر عاد لأن الفنان بشكل عام له التزامات. ألا تعتقد أن غياب قانون يؤطر تنظيم الفنانين العرب لحفلات بالمغرب يفرض عليهم دفع ضرائب على غرار ما هو معمول به في دول عربية، من بين الأسباب التي تجعله وجهتهم المفضلة؟ لا أبدا، لأنه يتم التعاقد معهم بطرق قانونية، كما أن مكتب الصرف يتحكم في زمام الأمور. أما في ما يخص النقابات الفنية فينبغي أن لا تنحصر في الحديث عن أداء الفنانين العرب الضرائب من عدمها وإنما العمل على حماية الفنان المغربي، خاصة أن هناك العديد من الفنانين العرب الذين يشتغلون في المغرب دون توفرهم على عقود، وذلك في العديد من الملاهي وغيرها من الفضاءات. وهؤلاء ينبغي على النقابات العمل على التصدي لهم وأن تمنعهم من دخول المغرب في حال عدم توفرهم على عقود رسمية، لإتاحة الفرصة للمغاربة والمواهب الصاعدة للعمل. أعتقد أن المجال ينبغي أن يقنن بطريقة عقلانية حتى توضع الأمور في نصابها. هل تستعدون لتنظيم حفلات بعد موازين؟نحن في صدد التحضير لحفل فني كبير بمناسبة الاحتفال بعيد الموسيقى، الذي يصادف واحد وعشرين يونيو المقبل، إذ مازلنا في إطار الاتفاق مع نخبة من ألمع نجوم الغناء في الوطن العربي للمشاركة فيه.وسيعرف الحفل ذاته مشاركة نخبة من الفنانين المغاربة، على اعتبار أن اليوم العالمي للموسيقى عيد يجمع الفنانين باختلاف جنسياتهم وباختلاف الأنماط الموسيقية التي يؤدونها. في سطور: أول حفل نظمه بالمغرب أحياه المطرب التونسي لطفي بوشناف في التسعينات. منذ 2006 متعهد حفلات "مهرجان موازين... إيقاعات العالم". أجرت الحوار: أمينة كندي

الفنانون اللبنانيون أكثر المطلوبين في السهرات الخاصة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فنانون عرب يحيون أعراس المغاربة

أجور "الخاص" تفوق المهرجانات تتراوح في المتوسط بين 20 و200 مليون سنتيم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات