الاستقلال يتهم حزب بنعبد الله بـ “التلصاق”

افتتاحية "العلم" قالت إن التقدم والاشتراكية نال حقائب وزارية لا توازي حجمه الانتخابي رفض عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، أن ينجر إلى لعبة الرد على الاتهامات المتنامية الموجهة إليه من طرف حزب الاستقلال، حليفه الأساسي في الحكومة. وأفادت مصادر مقربة من رئاسة الحكومة « الصباح»، أن رئيس الحكومة فضل الحفاظ على هدوئه، عوض الانسياق وراء لعبة تبادل التهم والتصريحات والتصريحات المضادة. وقالت المصادر نفسها، إن هاجس بنكيران ألا «يتورط في أخطاء أو يظلم أحدا»، لأن ذلك ما يجعله قويا، وأنه حريص على تماسك الحكومة وعدم المغامرة بالرد على انتقادات حزب الاستقلال الذي يتصرف كأنه في المعارضة، وذلك إلى أن يتوضح مسار التحالف الحكومي الذي أصبح أكثر هشاشة بعد تنامي الانتقادات التي يوجهها حزب الاستقلال.وأبرزت المصادر ذاتها، أن هاجس بنكيران يتجلى في استمرار التجربة الحكومية الحالية والعمل على إنجاحها، رغم صعوبة الظرفية الحالية.وكان حزب الاستقلال رفع وتيرة انتقاداته للحكومة، خاصة لحزب العدالة والتنمية، موظفا جريدة الحزب في توجيه اتهامات تنامت في الفترة الأخيرة جراء الوضعية الاقتصادية الصعبة، إذ انتقد الاستقلال طريقة تدبير الحكومة للشأن الاقتصادي وتعاطيها مع الأزمة الاقتصادية الحالية، رغم أن وزير الاقتصاد والمالية ينتمي إلى حزب «الميزان»، كما انتقد في وقت سابق استفراد وزراء العدالة والتنمية بالقرارات والملفات الكبرى وهو ما بسطته قيادة الحزب في المذكرة المعلومة.وفي السياق ذاته، لم تستبعد مصادر «الصباح» لجوء بنكيران إلى تنفيذ ما سبق أن هدد به، أي إجراء انتخابات سابقة لأوانها، في حال تطورت علاقته بالاستقلال إلى حد القطيعة، أو التفكير في بديل له، لضمان استمرار التجربة الحكومية التي يقودها.وتعتبر قيادة العدالة والتنمية أن ما تتعرض له الحكومة من انتقادات من قبل بعض الحلفاء داخل الأغلبية، لا يخرج عن دائرة التشويش على عمل الحكومة. وواصل حزب الاستقلال شن «حربه» ضد حلفائه في الحكومة، إذ بعد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، جاء الدور على نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية،الذي نال حظه من سهام الحزب عبر جريدة «العلم»، الناطقة باسم الاستقلال.واتهمت الجريدة في افتتاحية أمس (الاثنين) التقدم والاشتراكية أنه قبل دائما أن يلعب دور المكمل للتحالفات الحكومية، إذ ظل «ملتصقا بجميع الحكومات التي عرفها المغرب طيلة الخمس عشرة سنة الماضية وكان حريصا على هذا الالتصاق مهما كلفه ذلك من ثمن». وزادت افتتاحية "العلم" أن نبيل بنعبد الله وبعض رفاقه يدركون أنه لا بديل للحزب عن هذا الخط.وقالت الافتتاحية إن التقدم والاشتراكية نال أربع حقائب وزارية هامة لا توازي قوة الحزب وحجمه الانتخابي، وهو ما يفسر تمنع الحزب تجاه مطلب التعديل الحكومي، بحكم أن أي تعديل حكومي سيكون على حساب هذا الحزب، ولذلك لا محيد أمام قيادة حزب «الكتاب» سوى العض بالنواجذ على التجربة الحالية وتجريم أي انتقاد لها. جمال بورفيسي

الاستقلال يتهم حزب بنعبد الله بـ “التلصاق”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرنسا تصادق على زواج المثليين

30 رجاويا ضمن مرتكبي أحداث الخميس الأسود

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات