ملف الصباح
المتاجرة في فواتير التهرب الضريبي
أخطر الجرائم الاقتصادية التي تحرم الدولة من ملايير الدراهم
تطورت أساليب التهرب الضريبي بشكل كبير في المغرب، ولم يعد الأمر يقتصر على اجتهادات فردية في الغش الضريبي بالوسائل السرية أو عن طريق استغلال ثغرات القانون، بل ظهرت شبكات إجرامية (بالمعنى الاقتصادي للكلمة) تسرق من صناديق الدولة دون أن تطولها يد القائمين على حراستها.
ولأنها لا تمارس نشاطا تجاريا حقيقيا فإن ممارسات هذه المافيات المنظمة لا تدخل في إطار التهرب الضريبي، بل تشكل جريمة اقتصادية ومالية مستقلة على اعتبار أن مقترفيها يقدمون خدماتهم للمقاولين و التجار الراغبين في تخفيض مقدار الضرائب المفروضة عليهم، بتزويدهم بفواتير أنشطة تجارية وهمية، وذلك مقابل نسبة مئوية من المبالغ المخصومة.