تفكيك شبكة بالرباط تنصب باسم القصر

وعدت الضحايا بالاشتغال داخل القصر واعتقال متهمين وحجز بطائق للشرفاء الأدارسة فككت عناصر الدائرة الأمنية «المسيرة» بحي يعقوب المنصور بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، شبكة تنصب باسم القصر الملكي، وتمكنت من إيقاف متهمين بمساعدة الضحايا، بينما حررت الضابطة القضائية مذكرات بحث في حق ثلاثة آخرين. وحجزت المصالح الأمنية شارة خاصة بالرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة، ومبالغ مالية.وذكر مصدر مطلع على سير الملف بالمحكمة الابتدائية بالرباط، أن المتهم الرئيسي، والذي تلقبه المصالح الأمنية بـ«البودلالي» أقر أمام المحققين اقتراحه على الضحايا العمل بالقصر الملكي بمراكش، مقابل 400 درهم يوميا.وكشفت الأبحاث الأمنية تسلمه في البداية مبالغ مالية قيمتها 200 درهم، مصاريف الملف ونسخا من بطاقة التعريف الوطنية وصورا فوتوغرافية، وتمكن من النصب على تسعة ضحايا، استمعت إليهم المجموعة التاسعة للبحث في محاضر رسمية. وحسب معلومات استقتها «الصباح» من مصادر متطابقة، اتصل شخصان بالضحايا، وأخبراهم أن المتهم الرئيسي يحترف النصب، ما دفعهم إلى نصب كمين له ليلا بالقرب من دوار «المحاريق»، وقاموا بإيقافه، فسلمهم مبالغ مالية قصد توزيعها على الضحايا تفاديا لمتابعته قضائيا.وأفادت المصادر ذاتها أن شريك المتهم الرئيسي، الملقب بـ«استيتو» اعترف أمام عناصر الضابطة القضائية أن المتهم الرئيسي كلفه بجمع 26 شخصا للعمل بالقصر الملكي بمراكش، وطلب منه تسبيقا رمزيا قدره 200 درهما مصاريف الملف، ونفى أن يكون على علم برغبة الملقب بـ«البودلالي» في النصب على الضحايا. واستنادا إلى المصادر نفسها، اعترف المتهم الرئيسي أن الشارة المحجوزة والخاصة بالرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة، حصل عليها من قبل شخص يتحدر من مكناس، كما أقر أنه كان يستعملها في النصب على ضحاياه.في سياق متصل، هاجم الضحايا في الساعة الواحدة ليلا غرفة الظنين الرئيسي بحي يعقوب المنصور بالرباط، وعبثوا بمحتوياتها، بعدما استدرجوه، وقاموا بإيقافه، فباءت محاولة فراره بالفشل.وتوجهت عناصر الشرطة إلى منزل الموقوف، وأجرت عملية تفتيش بحضور صاحب المنزل، إلا أن مصالح الأمن لم تعثر على محجوزات لها علاقة بالنصب على الراغبين في الحصول على وظائف بالقصر الملكي.وفي علاقة بالموضوع، استنفر مسؤولون أمنيون مجموعة من الدوائر بالعاصمة الإدارية، قصد الوصول إلى شركاء المتهمين، وتعذر على عناصر الضابطة القضائية الوصول إلى الأسماء الحقيقية لبعض المبحوث عنهم، ما دفعها إلى إصدار مذكرات بحث، استنادا إلى الأوصاف فقط، من بينهم شخص يتحدر من مكناس، ويشتبه في علاقته بتسليم المتهم الرئيسي البطاقة الخاصة بالرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة، وأبناء عمومتهم بالمغرب.يذكر أن الشخص الذي اتصل بالضحايا، وأخبرهم أن المتهم الرئيسي يريد النصب عليهم، أصدرت في حقه الضابطة القضائية مذكرة بحث، ويشتبه في علاقته مع الموقوفين، وهو ما يبرر فضحه للمتهم الرئيسي أمام ضحاياه. عبد الحليم لعريبي

تفكيك شبكة بالرباط تنصب باسم القصر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خمسة وزراء "تهربوا" من المثول أمام البرلمان

الـنـصـيـري: الـمـشـكـل مـادي مـحـض

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات