البكوري يحذر من التسرع في ورش الجهوية

شباعتو رئيس جهة مكناس رفض الاندماج مع فاس في جهة واحدة أشعل مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، في ثالث محطات قافلته حول موضوع الجهوية الموسعة، فتيل حرب التقطيع بين المكناسيين وأهل فاس، على وقع تحذيرات وجهها مصطفى البكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بعدم التسرع في ورش الجهوية الموسعة. وشدد البكوري، خلال اليوم الدراسي الذي نظمه مركز الشروق أول أمس (السبت) بمكناس، على أن الطريق إلى الجهوية الموسعة مازال طويلا، وأنه يجب أولا وضع البنية الاستقبالية القانونية والتنظيمية اللازمة لتحقيق «حلم» الجهوية الموسعة، خاصة في ما يتعلق بنظام اللاتركيز، معتبرا أن التدبير المركزي لشؤون الجهات يعطل كثيرا من طاقاتها.كما حذر أمين عام «البام» في الجلسة الافتتاحية، التي ترأسها محمد أوجار، رئيس مركز الشروق، من مزالق المرحلة الانتقالية، ومن مغبة حصر النقاش في مسألة التقطيع الإداري والانتخابي، وكذا من تركيز الاهتمام على مؤسسات الجهوية الموسعة المرتقبة باعتبارها مجرد معابر سياسية وانتخابية جديدة نحو السلطة.من جهته، دافع رئيس جهة مكناس تافيلالت، الاتحادي سعيد شباعتو، على بقاء مدينته على لائحة المدن مراكز الجهات في التقطيع الجهوي المرتقب، ردا منه على اقتراح دمج جهتي مكناس وفاس في الوحدة الجهوية نفسها كما جاء في تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية الموسعة، مستدلا على ذلك بأن الجهات الصغرى في فرنسا تسجل أعلى النسب في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما حذر القيادي الاتحادي من تداعيات حرمان مدينة مكناس من جهة مستقلة وإلحاقها بجهة فاس، وذلك لما خولته وضعية عاصمة الجهة لمكناس من رواج اقتصادي، مطالبا بضرورة إشراك كل فعاليات المجتمع في النقاش التشريعي المتعلق بإرساء الجهوية الموسعة، وذلك بالعمل أولا على إخراج القوانين التنظيمية المنزلة لمساهمة المواطنين في التشريع كما نص على ذلك الدستور الجديد.كما حذر شباعتو من الانزلاقات، التي سردها البكوري، مطالبا الحكومة بضرورة البدء بإخراج عدد القوانين التنظيمية، التي من شأنها أن توضح الرؤية وتحدد توزيع الاختصاصات والسلط، وذلك قبل الخوض في مسطرة التقطيع، خاصة ما تعلق منها بالقانون للمالية.من جهته، تأسف محمد أوجار لغياب ممثلين عن الأقاليم الجنوبية في محطة مكناس من قافلة «أية جهوية متقدمة للمغرب الجديد»، وذلك لتزامن اليوم الدراسي مع زيارة المبعوث الأممي إلى الصحراء والاجتماعات التي عقدها مع الفعاليات الصحراوية في كل من العيون والداخلة، مشددا على أنه لا يمكن الفصل بين خيار الجهوية الموسعة واقتراح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب حلا واقعيا لملف الصحراء. كما أوضح أوجار في مداخلته بأن مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان يحرص على أن يكون للمجتمع إسهام في الترافع من أجل تنزيل مقتضيات الدستور الجديد، وعلى الخصوص في موضوع الجهوية الموسعة، مؤكدا سعي المركز إلى تأمين فضاء عمومي للنقاش المدني بدون خلفيات سياسية، و«بدون انتصار لهذا الطرح أو ذاك» يقول وزير حقوق الإنسان الأسبق، مشددا على ضرورة أن يبقى موضوع الجهوية الموسعة فوق الحسابات.ياسين قطيب (موفد الصباح إلى مكناس)

البكوري يحذر من التسرع في ورش الجهوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شهران حبسا لبرلماني العدالة والتنمية ببرشيد

هزيمة مذلة لمنتخب الطاوسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات