جوطية درب غلف… الأغنية الشعبية في القمة

إقبال متزايد على اقتناء أقراص الأعمال المغربية بمختلف أنواعها بين أزقة «جوطية» درب غلف، الحي الشهير بمدينة الدار البيضاء، يتسابق أصحاب المحلات إلى تشغيل أقراص مدمجة لألوان موسيقية مختلفة، تتربع على عرشها الإيقاعات الشعبية المغربية بمختلف أصنافها، كما يختار البعض منهم أن يردد عددا منها من قبيل «عندي قليب واحد»، و»الشوافة شوفي ليا المصطفى»، و»غير خليوه يتزوج عليا»، واللائحة طويلة.وتحتل مبيعات الأقراص المدمجة المتضمنة للأغاني الشعبية المغربية صدارة «سوق درب غلف» سواء في المحلات المشتهرة ببيع الأقراص الأصلية أو عند الباعة المتجولين الذي يعرضون أنواعا مختلفة من الأقراص المقرصنة التي غالبا يتراوح ثمنها بين 3 و5 دراهم.ويبحث الجمهور المغربي بين الفينة والأخرى على جديد عالم الأغنية الشعبية، سواء تعلق الأمر بفنانين معروفين أو وجوه جديدة اختار البعض منهم أن ينتج على نفقته ليغزو الأسواق المغربية، يقول محمد بلبيش، أحد باعة الأقراص بحي درب غلف، في حديث إلى «الصباح»، مشيرا إلى أن إقبال الجمهور على الأقراص الشعبية يوجد على امتداد السنة، كما أن هذا اللون الموسيقي لم يعان الأزمة التي ضربت مختلف بيع الأقراص الخاصة بالموسيقى، خاصة منها الشرقية والخليجية، في الوقت الذي سجلت فيه بعض الإنتاجات المغربية تقدما ملحوظا، من قبيل أقراص الفنان عبد العالي أنور الذي أعاد توزيع عدد من الأغاني المغربية.وأضاف بلبيش، أن الجمهور خاصة النساء يقبلن على الأعمال المصورة في «في سي دي»، والتي تتضمن عادة رقصات مختلف لمجموعة من «الشيخات» أو بعض الإيقاعات على «القعدة»، وهي الألوان التي توجد في قمة المبيعات، فضلا عن نوعية «السهرات الحية» التي نهجها مجموعة من الفنانين، إذ تقوم على تسجيل سهرة متكاملة يحضرها الجمهور، ويقدم خلالها الفنان باقة من أشهر أغانيه، كما يسعى أيضا إلى إدماج الجمهور في تأثيث هذه الفقرات الفنية التي غالبا ما توزع مقرصنة في مختلف الأسواق.وقبل الجمهور أيضا يضيف المتحدث ذاته، على أغاني «الجذبة» وهي أعمال تشكل لونا مفضلا لدى الجمهور من النساء، بينما يقبل الشباب والرجال على الأعمال التي تعرض بعض الرقصات الشعبية، وتترواح أثمنتها بين 5 و7 دراهم.بالمقابل يرى بعض أرباب محلات درب غلف، أن الباعة الموجودين في مختلف أحياء مدينة الدار البيضاء أو مدن أخرى، يقبلون بين الفينة والأخرى على السوق للتعرف على آخر الإصدارات الفنية، وهو ما يساهم في الانتشار السريع لبعض الأعمال الفنية دون غيرها، كما أن المواقع الإلكترونية، خاصة منها مواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت في الترويج لبعض الأعمال، بعد الإعلانات التي تنشر على صفحاتها تدعو الجمهور إلى الإقبال على الأغاني المقدمة أخيرا. ياسين الريخ

جوطية درب غلف… الأغنية الشعبية في القمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأغنية الشعبية صارت تفتقد الإبداع

عباس يتبرأ من آل الفاسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات