السينما المغربية تعاني أزمة إبداع

الناقد عمر بلخمار قال إن جل الأفلام المنتجة عادية اعتبر الناقد عمر بلخمار أن توقيت المناظرة الوطنية حول السينما التي نظمتها وزارة الاتصال منتصف شهر أكتوبر الماضي، كان مناسبا ومطلوبا في الفترة الراهنة التي يطرح فيها سؤال النهوض بالسينما المغربية وكيفية الحفاظ على المكتسبات التي حققت فيها وتطويرها.ويرى بلخمار على هامش عقد هذه المناظرة أن القطاع السينمائي المغربي عرف تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة على مستوى الإنتاج، إلا أنه وجب، في نظره، تجاوز هذه المرحلة الكمية لأن العديد من الأعطاب والعراقيل ما زالت تعترض قطاعات مهمة داخل حقل السينما. وحدد عمر بلخمار هذه القطاعات في ثلاثة أساسية أولها ما أسماه قطاع الاستغلال والمتعلق بالدرجة الأولى بالقاعات السينمائية التي قال إن اندثارها المتوالي يشكل أحد أسباب تعثر النهضة السينمائية المغربية وبلوغها الهدف المنشود.أما القطاع الثاني فيحدده الإعلامي والناقد السينمائي في قطاع التوزيع وترويج الأفلام المغربية داخل المغرب وخارجه الذي قال عنه بلخمار إنه ما زال مصابا بالعطب، أما الشق الثالث فيتعلق بجانب الاستثمار، إذ ظل قطاع السينما تابعا من الناحية المالية للدولة ولم يجرؤ القطاع الخاص على الاستثمار في السينما معتبرا أصحابه أن هذا المجال غير مربح، كما أنه لا توجد تحفيزات تشجع الخواص على اقتحام مجال السينما ودعمها يقول بلخمار.ويضيف أن مشكل السينما المغربية هو مشكل إبداع بالدرجة الأولى، إذ هناك حالة ركود رغم الطفرة التي شهدها الإنتاج السينمائي من الناحية الكمية، إلا أن معظم الأفلام التي أنتجت في السنوات الأخيرة أفلام عادية أو مضبوطة من الناحية التقنية، إلا أن ما ينقصها هو اللمسة الإبداعية التي تجعلها تتجاوز هذا الطور إلى أعمال تحقق الانتشاء لدى المتلقي وتخلق لديه الإبهار. وقال عمر بلخمار إن السينمائي ليس من المفروض أن يكون مجرد مهني جاف يؤدي ما هو مطلوب منه من الناحية التقنية فتكون النتيجة أفلاما عادية لا تخلف وقعا كبيرا، فالسينما أشبه ما تكون بآلة عود قد يعزف عليها الكثيرون لكن قليلون من يحققون الطرب للمستمع.ويرفض الناقد المغربي الرأي الذي يقول إن أزمة السينما المغربية مرتبطة بالأساس بأزمة سيناريو معتبرا أن هذه المسألة مبالغ فيها، لأن الإبداع لا يجب أن يطول السيناريو وحده بل كل المهن الملحقة بالسينما من صورة وموسيقى تصويرية وجوانب أخرى.كما اعتبر بلخمار أن الرسالة التي وجهها الملك إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للسينما تعكس اهتماما خاصا بهذا القطاع الذي آن الأوان لكي يحقق نهضته المطلوبة وينتقل من المستوى الكمي إلى المستوى الكيفي والنوعي. عزيز المجدوب

السينما المغربية تعاني أزمة إبداع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إلياس: السينما المغربية مستنسخة ونمطية وأهريش ترى أنها تسير نحو الاحترافية

يجب تحرير السينما من قبضة وزارة الاتصال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات