الراضي يجدد اعتذار الاتحاد للأمير مولاي هشام

الأمير يؤكد ضرورة التحلي بالمسؤولية في الممارسة السياسية والكاتب الأول يعتبر تنازله عن الدعوى ضد خيرات ترفعا جدد حزب الاتحاد الاشتراكي اعتذاره للأمير مولاي هشام، على خلفية تنازله عن الدعوى التي رفعها، ضد عضو المكتب السياسي للحزب، عبد الهادي خيرات. ووجه الكاتب الأول للاتحاد، عبد الواحد الراضي، رسالة اعتذار وأسف "عن كل ما حدث انطلاقا من التصريحات التي أدلى بها إلى المتابعات التي رافقت مجريات الدعوة القضائية والتي تسببت لكم شخصيا ولأفراد أسرتكم الكريمة في انزعاج مشروع". وبموجب الرسالة التي وقعها الراضي، بصفته المسؤول الأول عن الحزب، يكون الاتحاد الاشتراكي تقدم باعتذار للأمير مولاي هشام، تجاوبا مع الأريحية التي أبان عنها الأمير وترفعه "الذي مكن المحكمة من وضع حد للمتابعة المرفوعة لديها".وكشفت مصادر حزبية أن رسالة الراضي إلى الأمير مولاي هشام، جاءت بناء على اتفاق جرى خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب، مضيفة أن أعضاء المكتب رأوا أن الطريقة التي تعامل بها الأمير، وجنوحه نحو التنازل عن المتابعة، منذ بداية أطوار المحاكمة، كان لهما صدى إيجابيا في نفوس الاتحاديين، الذي قرروا توجيه "رسالة شكر" إلى الأمير مولاي هشام، تأكيدا للاعتذار الذي تقدم به عضو المكتب السياسي، عبد الهادي خيرات.وحمل الرد، الذي بعث به الأمير مولاي هشام إلى الاتحاد الاشتراكي، رسائل كثيرة، من بينها تأكيده على الفصل البين "منذ البدء بين تصرف القيادي الحزبي عبد الهادي خيرات والحزب"، معتبرا أن هذا التعاطي مع القضية "سلوك راق لن يفاجئ الرأي العام المغربي، وليس بجديد على حزب لعب دورا محوريا"، في إشارة إلى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مشددا على أن الطريقة التي تم بها التخلي عن المتابعة القضائية، تعكس الحرص على صيانة المبادئ وليست ترفعا، كما ورد في رسالة الراضي، "خاصة وأن النائب قد اعترف بعدم صحة كل ما صدر عنه اتجاهي، والاعتراف بالخطأ لا ينقص من قيمة المرء بل العكس"، إذ نبه الأمير، في نص الرد الموجه إلى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إلى ضرورة الحرص على احترام الآخر، وضرورة التحلي بالمسؤولية عند الممارسة السياسية.وحسم الاعتذار الذي وجهه، عبد الهادي خيرات، إلى الأمير مولاي هشام، في المتابعة القضائية التي جرت أطوارها بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، إذ أكد خيرات أنه "لم يكن يقصد مطلقا الإساءة إلى سمو الأمير مولاي هشام الذي لا يكن له سوى التقدير والاحترام، أو أن يشهر به أو يمس باعتباره، كما لم يكن يقصد مطلقا بصفة ظاهرة أو ضمنية أن يصنفه من أولئك الذين بددوا المال العام أو شاركوا في تبديده"، في إشارة إلى حديثه في لقاء تواصلي حزبي عن الأفراد الذين استفادوا من قروض مؤسسات مالية دون أن يقوموا بتسديدها. وقدم خيرات بذلك اعتذارا "شخصيا لسمو الأمير مولاي هشام العلوي عن كل إساءة، قد يكون قد تسبب فيها له، نتيجة ما صرح به، على أساس معطيات خاطئة، ولكن عن حسن نية وبدون خلفيات أو حسابات"، معتبرا أن الاعتذار يأتي حرصا منه على الترفع عن كل ما من شأنه أن يخلق اللبس في الأذهان. إحسان الحافظي

الراضي يجدد اعتذار الاتحاد للأمير مولاي هشام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال رجال أعمال بالبيضاء في قضية استحواذ على عقار

دفاتر التحملات... دروس وعبر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات