عـبد السلام زكريا… حكاية فنان اغتالته خادمتـه

انهالت عليه بساطور وهو يصلي واستولت على أثمن ما في شقته لم يكن أحد من معارف الممثل المرح عبد السلام زكريا يتصور يوما أن تكون نهاية هذا الأخير بتلك الطريقة المأساوية، بعد أن لقي مصرعه على يد خادمة كانت تتردد على بيته للقيام بالأشغال المنزلية، بعد أن أجهزت عليه بطريقة بشعة بواسطة ساطور لأسباب واهية.ورغم أن وقائع هذه الجريمة جرت أواخر سنة 2006 بالدار البيضاء، إلا أن تفاصيلها ظل يرددها الكثيرون من أصدقاء ومعارف هذا الفنان المعروف لدى البيضاويين ويعتبر من "أولاد البلاد" الحقيقيين الذين اعتادوا الجلوس في مقاهي وسط المدينة حيث كان يوزع النكت والقفشات على مجالسيه، ويحكي لهم عن ماضي "كازابلانكا" التليد، كما يسترجع معهم ذكريات الأيام الخوالي التي تدرج فيها في المقاومة والفن.عبد السلام زكريا الذي شاءت الظروف أن يعيش وحيدا خلال السنوات الأخيرة من عمره، بعد أن توفيت زوجته، وهاجر أبناؤه إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية حيث كان يتردد عليهم هناك بين الفينة والأخرى مفضلا الاستقرار في المغرب وفي الدار البيضاء على وجه التحديد مدينته الأثيرة والمفضلة.وضع الراحل زكريا هكذا وعيشه وحيدا، حتم عليه الاستنجاد دائما بخادمة تقوم بأعباء الأشغال المنزلية، وهو الأمر الذي كان مع المسماة "خدوج. ك" التي كانت حينها في عقدها الخامس، وتقطن بغرفة بحي مبروكة القريب من حي بورنازيل الذي يسكن فيه الراحل عبد السلام زكريا.اشتغلت الخادمة في بيت الممثل لفترة قبل أن تنقطع عن الخدمة لمدة ثمانية أشهر، عادت بعدها وطرقت منزله في أحد أيام شهر رمضان وعلى مقربة من عيد الفطر، بعد أن أعيتها مصاريف الشهر الفضيل وكانت تعد العدة لاستقبال مصاريف العيد، فطلبت منه أن تعود للعمل مجددا. لم يرفض عبد السلام زكريا طلب الخادمة وأعادها مجددا لتشتغل في بيته، إلا أنها طلبت منه أن يقرضها مبلغا من المال الشيء الذي لم يستجب له بدعوى أنه لم يكن يملك المال الكافي في تلك الفترة، وهو ما دفع بالخادمة إلى التفكير في أقرب وسيلة تمكنها من الحصول على المال مهما كلفها الأمر.واهتدت الخادمة إلى فكرة جهنمية بعد أن أسال لعابها منظر التحف الثمينة التي كان يزين بها الممثل الراحل شقته، ففكرت في الاستيلاء عليها، كما عقدت العزم على اغتياله حتى يخلو لها الجو وتنال ما تريد.وفي اليوم الموعود حملت الخادمة حقيبة بلاستيكية بها ساطور، وقصدت شقة عبد السلام زكريا الذي فتح لها الباب بكل عفوية، قبل أن ينصرف لأداء الصلاة بإحدى الغرف، قبل أن يفاجأ بضربة ساطور على رأسه، جعلته يفقد قواه، ولم تنفعه الحركات التي أراد من خلال مقاومة الخادمة التي انهالت عليه على حين غرة، قبل أن تتركه جثة هامدة مضرجة في دمائها.واستولت الظنينة على ما وقعت عليه يداها، من جواهر وساعات وهواتف محمولة ومبلغ مالي لم يتجاوز 1200 درهم بجيب الضحية، قبل أن تلوذ بالفرار.وباشرت المصالح الأمنية تحرياتها الميدانية قبل أن تتوصل إلى هوية الفاعلة التي حاولت الإنكار في البداية قبل أن تنهار أمام أسئلة المحققين وتروي لهم تفاصيل الجريمة. عزيز المجدوب

عـبد السلام زكريا… حكاية فنان اغتالته خادمتـه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخادمات الأجنبيات موضة الأسر الميسورة

موضة الخادمة الأجنبية تجتاح الأسر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات