الخادمات الأجنبيات موضة الأسر الميسورة

يتقن اللغات وأكثر انضباطا لكن أسرا اشتكت من حالات سرقة في صفوفهن تخلت كثير من الأسر المغربية الميسورة عن الاستعانة بخدمات فتيات أو نساء قادمات من ضواحي مدن كبرى أو قرى نائية وأصبحت تتجه إلى وكالات متخصصة من أجل مساعدتها لتوظيف خادمات أجنبيات يجمعن بين مهمتي تربية الأبناء والقيام بالأشغال المنزلية.ولم يعد الحديث في أوساط النساء المنتميات إلى طبقات اجتماعية ميسورة عن خادمات محليات، وإنما أصبح التباهي بينهن بتوظيف خادمات يتقن الحديث باللغتين الفرنسية والإنجليزية. آسيويات وإفريقيات يظهرن بين الفينة والأخرى في شوارع المدن المغربية الكبرى مثل الدار البيضاء، وهن يرافقن أطفال أسر ميسورة أو يشترين أغراضا في عدد من المتاجر والأسواق الممتازة. عن انتشار الظاهرة في الآونة الأخيرة استقت "الصباح" آراء متباينة في الورقة التالية:تؤكد نادية أن استعانتها بخادمة فلبينية لرعاية ابنيها والقيام بالأشغال المنزلية جاء بعد استيائها من البحث في كل مرة عن خادمة عن طريق "سماسرة"، يتعين عليها منحهم مبلغا ماليا كلما ساعدوها في إيجادها.وعبرت نادية عن استيائها في ما قبل من تغيير الخادمات المحليات اللواتي لا تنتهي مشاكلهن وفي كل مرة تكون لديهن أعذار وحجج لطلب إجازات عن العمل والغياب عن البيت لفترة طويلة، هذا ناهيك عن إحداث أضرار في الأثاث نتيجة الإهمال.وأضافت نادية أنه بعد توقيع الخادمة الفلبينية التي تعمل لديها عقدا لمدة سنتين فإنها تشعر بارتياح كبير لأنها لن تغادر البيت قبل انتهاء المدة المنصوص عليها في العقد مادامت ظروفها المالية لن تسمح لها بدفع مبلغ التعويض لفائدتها.وفي ما يخص أجر الخادمة الفلبينية تقول نادية إن مبلغ ألفين وخمس مائة درهم للشهر يعتبر معقولا مقابل الخدمات التي تقوم بها والمتمثلة في تربية الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية، مشيرة إلى أن أجر الخادمة المحلية يكون أقل من ذلك.وعاد الاستقرار والهدوء إلى أسرة نبيلة بعد تشغيل خادمة آسيوية والاستغناء عن خادمات محليات، وتحكي، في هذا الصدد، أنها لم تعد في حاجة إلى تكرار ملاحظاتها حول أمور منزلية معينة.واسترسلت نبيلة أن الخادمات الأجنبيات يلتزمن بمجموعة من القوانين المنزلية أهمها القيام بواجباتهن على أكمل وجه، بينما الخادمات المحليات بعضهن يهملن القيام بأمور كثيرة ويتعمدن تكرار الأخطاء نفسها.ومن بين الأمور الإيجابية لتشغيل خادمة أجنبية، حسب نبيلة، أنها لا تفهم اللهجة المغربية، لذلك فهي تشعر بارتياح لأنها لن تفشي أسرارها خلافا لما كان يحدث من قبل أثناء تشغيل خادمة محلية.ومن بين الأسباب الرئيسية التي دفعت سمية لتشغيل خادمة آسيوية تقول رغبتها في تعلم أطفالها اللغة الإنجليزية، وأيضا لأن عددا من صديقاتها يشغلن أجنبيات لذلك كان من الضروري أن تقوم بذلك.واسترسلت سمية أنها لا تتخذ أي موقف من الخادمات المحليات لأنها تستعين بخدمات الآسيوية لتربية الأطفال والخادمة المحلية للقيام بالأعمال المنزلية وتحضير الوجبات المغربية التي لن تستطيع الأجنبية إتقانها نهائيا. وإذا كانت نادية ونبيلة وسمية يؤكدن ارتياحهن بعد الاستعانة بخادمات أجنبيات فإن لطيفة تقول عكس ذلك بعد أن وقعت ضحية نصب واحتيال خادمة إفريقية.وتحكي لطيفة أنها كانت مرتاحة جدا بكل الخدمات التي قدمتها خادمة إفريقية وظفتها عن طريق إحدى الوكالات المتخصصة، موضحة أنها كانت تحرص على أداء واجبها المتمثل في تنظيف البيت وتحضير الطعام، بل وأكثر من ذلك مساعدة الأطفال على إنجاز واجباتهم المدرسية.لكن في الآونة الأخيرة تفاجأت بضياع عقد ذهبي ولم تشك في لحظة أن تكون الخادمة سرقته، وبعد أن بحثت عنه في كل أرجاء المنزل قررت تفتيش غرفة الخادمة ووجدته في حقيبتها.وأكدت لطيفة أن صدمتها كانت كبيرة لأنه لم يصدر في يوم من الأيام أي تصرف من الخادمة يثير شكوكها، مضيفة أنه لم يسبق أن ضاعت أي من مجوهراتها أو أشيائها الثمينة.وعن تجربتها في تشغيل خادمة آسيوية تقول أحلام إنها خطوة جعلتها تواجه سلسلة من المشاكل كادت تستدعي تدخل الشرطة للتحقيق في موضوع سرقة.وقالت لطيفة إنها بعد اكتشاف سرقة مبلغ مالي كبير من منزلها هددت الخادمة الأجنبية أنها ستستدعي الشرطة للتحقيق في ذلك، فأعادت المبلغ ثم أخبرت الوكالة التي كانت وسيطة في تشغيلها لتقوم بإجراءات عودتها إلى بلدها. أمينة كندي

الخادمات الأجنبيات موضة الأسر الميسورة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخــادمـات ... إمـــــاء للـبـيــع

عـبد السلام زكريا... حكاية فنان اغتالته خادمتـه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات