صندوق الحسن الثاني للتنمية يرفع حصته في الخطوط الملكية

هيكلة جديدة للمجلس واحتمال فتح رأس مال المجموعة لشركة طيران خليجية خلص اجتماع المجلس الإداري للخطوط الملكية المغربية إلى مجموعة من القرارات الإستراتيجية، من أهمها اعتماد هيكلة جديدة للمجلس وحصص المساهمين في رأسمال المجموعة. وتقرر، في هذا الإطار، تعيين كل من أحمد رحو، رئيس المجلس المديري للقرض العقاري، وربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، عضوين مستقلين بالمجلس الإداري للخطوط الملكية المغربية، رغم أن المؤسستين اللتين يشرفان على تدبير شؤونهما لا تمتلكان أي مساهمة في رأسمال المجموعة. وأوضحت مصادر أن هذه الخطوة تندرج في إطار مبادئ الحكامة الجيدة، التي تقضي بتعيين أعضاء مستقلين في المجالس الإدارية للمؤسسات العمومية، وبذلك تكون الخطوط الملكية المغربية، المؤسسة العمومية الأولى التي تطبق هذه المبادئ. واتخذت هذه القرارات الإستراتيجية، خلال انعقاد المجلس الإداري للمجموعة، الخميس الماضي. وتقرر تقليص عدد ممثلي الدولة في المجلس الإداري من 9 إلى 5 أعضاء، ولم يعد المكتب الوطني المغربي للسياحة، بمقتضى ذلك، ممثلا في التشكيلة الجديدة للمجلس. ويمثل الدولة، بعد هذا الإجراء، كل من الرئيس المدير العام للمجموعة، وممثل معين من طرف رئيس الحكومة، والكتاب العامين لوزارات السياحة، والنقل والتجهيز، والاقتصاد والمالية، في حين يمثل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بعضوين، كما تتضمن التشكيلة ممثلا عن القطاع الخاص. وينتظر أن تعقد الجمعية العامة للمجموعة اجتماعا قريبا من أجل التصديق على التعيينات الجديدة. في السياق ذاته، رفع صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية حصته في رأسمال الخطوط الملكية المغربية، إذ أصبح الصندوق يمتلك 44 في المائة من رأس المال المجموعة، بدل 16.51 في المائة، التي كان يمتلكها بعد عملية رفع رأس المال الأولى، في حين ساهم في العملية الثانية بما يعادل 1.6 مليار درهم، وتراجعت حصة الدولة، بعد هذه العملية، لتستقر في حدود 54 في المائة، بعد أن كان نصيبها يناهز 96 في المائة.وتقرر، خلال الاجتماع، إنشاء ثلاث لجن، وفق توصيات ميثاق الممارسة الجيدة لحكامة المؤسسات والمنشآت العامة، ويتعلق الأمر بلجن الافتحاص، والاستثمار، والأجور والتعيينات والحكامة.من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء دولية عن مسؤول حكومي أن لقاءات ستعقد، خلال الزيارة الملكية التي يقوم بها الملك محمد السادس منذ أمس (الثلاثاء) إلى عدد من الدول الخليجية، من أجل التباحث حول طبيعة الشراكة التي يمكن نسجها بين الخطوط الملكية المغربية وشركات الطيران بهذه البلدان. ولم يستبعد المصدر ذاته أن يعرض المغرب على إحدى شركات طيران بدول الخليج الولوج إلى رأسمال المجموعة المغربية، وذلك في حدود 44 في المائة من رأس المال. وأوضح أن الفكرة تسعى إلى استغلال الحضور القوي لهذه الشركات، خاصة في الصين والهند وأمريكا اللاتينية. ويمكن لهذه الشراكة أن تساهم في إنعاش السياحة المغربية، بالنظر إلى أن أعداد السياح الذين يتحدرون من هذه البلدان في تزايد متواصل، ما يفرض اغتنام هذه الفرص. ويعتقد أن لا يخرج الشريك الإستراتيجي المرتقب للخطوط الملكية المغربية عن مجموعات الاتحاد للطيران، أو قطر للطيران، أو الخطوط الجوية العربية السعودية. من جهتها، نفت مصادر من الخطوط الملكية المغربية في تصريح لــ"الصباح" علم إدارة المجموعة بهذا الموضوع. عبد الواحد كنفاوي

صندوق الحسن الثاني للتنمية يرفع حصته في الخطوط الملكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نواب العدالة والتنمية يسائلون الوردي عن اختلالات "راميد"

سلفيون يدمرون مآثر تاريخية بالأطلس الكبير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات