الجنس وراء جرائم أزواج بآسفي واليوسفية والصويرة

إمام قتل زوجته ودفنها في مرحاض وامرأة قتلت زوجها بتواطؤ مع خليلها تسجل بالدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف بآسفي (آسفي، اليوسفية، الصويرة...) من حين لآخر جرائم قتل الأزواج، وغالبا ما ترتبط هذه الجرائم بالشك أو الخيانة الزوجية، لتبقى الأسئلة متناسلة حول تنامي مثل هذه الجرائم، سيما بمناطق محافظة، بحكم أن أغلبها يسجل في مناطق نائية... قبل قرابة سنتين، أسدلت محكمة الاستئناف بآسفي، الستار على قضية مثيرة، بطلها إمام مسجد بالصويرة، وضع حدا لحياة زوجته ودفنها في مرحاض المنزل، قبل أن يشمر عن ساعديه في رحلة للبحث عنها، وذلك في محاولة منه، لإبعاد الشبهة عنه غير أن محاولة هروبه من سؤال العدالة، ستنكشف ويسقطا منهارا، ليروي تفاصيل واحدة من أبشع جرائم قتل الأزواج...لم يعتقد الجاني أن لحظة تهور وعدم الإحتكام إلى ضميره وغياب تفكير سليم، ستقوده إلى غياهب السجون، بعدما وضع حدا لحياة زوجته.ولم يجد مبررا للجريمة التي ارتكبها، سوى الدفاع عن حقوقه الشرعية في المعاشرة الجنسية، إذ كان جزاؤه هو 30 سنة سجنا وتحميله الصائر مجبرا في الأقصى، بعد متابعته من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإهانة الضابطة القضائية ببلاغ كاذب.تفاصيل هذه القضية، تعود إلى زواج الفقيه الذي سبق أن اشتغل في القطاع الفلاحي، ب «نعيمة»، واستقراره رفقتها بدوار خميّس بقيادة تفتاشت بإقليم الصويرة، إذ كانت الحياة في البدء عادية تماما، قبل أن تتطور إلى خلافات حادة سرعان ما تنمحي بعد تدخل أفراد أسرة الزوجين.غير أنه في الفترات الأخيرة من حياتهما الزوجية، لم تعد الحياة هادئة كما في السابق، وأضحت الخلافات المتكررة ترخي بظلالها على حياة الزوجين، إذ أصبحت الزوجة تشعر بأن علاقتهما الزوجية تتجه نحو النفق المسدود، ولم تعد تدخلات الأهل والأحباب تنفع في نزع فتيل الخلاف شبه الدائم، في حين يقر أفراد من أسرة الزوجة/ الضحية، أن صهرهم أصبح عنيفا يثور لأتفه الأسباب، ويحدث موجة من الفوضى بمجرد خلاف بسيط.ويوم الحادث، عاد الزوج إلى بيته متأخرا بعد أداء صلاة العشاء، واجتمع مع زوجته وبناته الثلاث على مائدة العشاء، وبعد ذلك تناولوا واجباتهم، توجهت البنات نحو غرفة نومهن، والتحقت بهن والدتهن، التي قبلتهن وحضنتهن بحنو، وهي لا تدري أنها بذلك كانت تودع فلذات كبدها الوداع الأخير.بعدها توجهت الزوجة إلى الفناء الخلفي للمنزل المحاط بسور مشيد بالإسمنت، فتتبع الزوج خطواتها إلى غاية المكان المذكور، مستفسرا عما هي بصدد البحث عنه، فكان ردها قاسيا، عبارات تنم عن حقدها على زوج يفترض فيه أن يكون قدوة للأزواج، وهو الحامل لكتاب الله ويؤم المصلين، ويخطب فيهم كل يوم جمعة.استعطف الزوج زوجته آملا في مضاجعتها، لكنها صدته بعدما أكدت له أن ألما طارئا ألم بها في مبيضها، وبالتالي يستحيل أن تحقق رغبته، حينها قبض عليها الزوج من ملابسها موجها إليها لكمات على خديها، قبل أن يتركها ملقاة أرضا، واستعان بحبل بلاستيكي، وخنق به أنفاس الزوجة إلى أن فارقت الحياة، ليقرر رميها في حفرة معدة سلفا لتصريف المياه العادمة، والكائنة على مقربة من مكان سقوطها.واستعان الزوج بفأس، فأزاح القضبان الحديدية المكونة لغطاء فوهتها ثم رمى الجثة بملابسها، لتستقر في قعر الحفرة..بعد ذلك، انطقل مسلسل شكايات الزوج للنيابة العامة في شأن اختفاء زوجته، بل عمد إلى تسجيل شكايات ضد عناصر الدرك الملك لتهاونهم في البحث عن زوجته، غير أن تحريات معمقة ستكشف تفاصيل جريمة دافعها جنسي..قضية أخرى، كانت ضواحي اليوسفية مسرحا لها، وبالضبط بأحد دواوير جماعة السبيعات، بعدما أقدمت الزوجة رفقة خليلها وضعت حدا لزوجها الذي رزقت منه بثلاثة أبناء، وذلك بعدما رسمت لنهايته مخططا محكما، إذ عمدت إلى شد وثاقه ليلا، وخنقه رفقة عشيقها إلى أن لفظ أنفاسه، لتنتظر في اليوم الموالي، وتعلن وفاته لسكان الدوار الذي تقطنه.ولم يساور سكان الدوار الشك، في أن تكون الزوجة على وضع حد لحياة زوجها، إذ بدت على محياها علامات الحزن والأسى لفراق زوجها، الذي جرى دفنه بمقبرة الدوار.وبعد مرور حوالي 40 يوما على وفاة الزوج، أقدم خليل المتهمة، على إبلاغ عناصر المركز القضائي للدرك الملكي باليوسفية بالواقعة، أمام استغراب فريق المحققين، الذي وقف مشدوها أمام تصريحات المتهم، الذي أكد أنه كانت تربطه علاقة جنسية مع زوجة الضحية، قبل أزيد من سنتين، إلا أن شكوك الزوج جعلت زوجته تعيش في دوامة من التفكير اللامتناهي، بل أن تقترح عليه تدبير خطة للتخلص منه.ولم ينف العشيق، أنه كان مترددا في قبول عرض الزوجة، غير أن ولهه بها، جعله يقبل بالفكرة بعد تردد كبير.وأضاف المصرح ذاته، أنه يوم الحادث كان رفقة عشيقته بمنزلها، وحوالي الساعة التاسعة أو العاشرة ليلا، ولج الزوج إلى المنزل، في وقت اختبأ العشيق في إحدى الغرف، إلى أن استسلم الزوج للنوم بعد يوم عمل مضن، إذ قامت الزوجة بشد وثاقه وهو نائم وخنقته ـ بمساعدته ـ إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة.وانتظر العشيقان إلى صباح اليوم الموالي، إذ غادر العشيق منزل خليلته، التي ملأت سماء الدوار بالصراخ والبكاء، ليجتمع حولها سكان القبيلة، إذ أخبرتهم بوفاة زوجها، والذي تم دفنه بمقرة الدوار بعد اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة.وحول دواعي التصريح بعد انصرام أزيد من شهر على وقوع الحادثة، أكد المتهم أنه أصبح يعاني الأرق، وأضحى عيش مشاكل نفسية جمة، ويخيل إليه الضحية واقفا أمامه يرعبه، ورغبة منه في التخلص من هذا الكابوس الذي لازمه لمدة أربعين يوما أقدم على إبلاغ العناصر الأمنية.وبآسفي، تخلص زوج في عقده السادس من زوجته، نظرا لشكه في تصرفاتها، إذ قام بأغلاق كل منافذ المنزل، وفتح قارورة الغاز، وغادر المنزل، وبعد مرور وقت وجيز عاد للإطلاع على الأمر عن بعد، قبل أن يغادر في اتجاه المحطة الطرقية ومنها إلى جمعة اسحيم، قبل أن يعود في منتصف النهار، ليتلقى المواساة من طرف الجيران الذين أخبروه باندلاع النيران بالمنزل، وأن حالة زوجته خطيرة، ليتوجه إلى المستشفى وهناك اكتشف وفاتها، غير أن نباهة المحققين، ستكشف خيوط جريمة كالنت بدافع الشك الزائد عن اللزوم. محمد العوال (آسفي)

الجنس وراء جرائم أزواج بآسفي واليوسفية والصويرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخيانة وراء جرائم قتل بفاس

زوج باشتوكة أيت بها يذبح زوجته وشقيقتها وينتحر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات