عائدات القمار تنعش منطقة الهرهورة

محلات سرية وأخرى علنية تحولت إلى محج للراغبين في الكوكايين تحولت مجموعة من دور القمار ضواحي العاصمة الرباط، إلى محج للراغبين في اقتناء المخدرات الصلبة، أو «شمها» على حد سواء، فقد أضحت هذه المحلات السرية والعلنية، مرتعا لكبار مروجي الكوكايين وغيره من محظورات بنص القانون.مافيات للاتجار في المخدرات الصلبة بالعاصمة التجأت، في الفترات الأخيرة، إلى أوكار عبارة عن دور للقمار ممتدة على كورنيش شاطئ الهرهورة، ضواحي العاصمة الرباط، بل إن الأمر قد يتعلق بمطلوبين إلى العدالة من طرف أمن العاصمة، ارتأوا الاختباء في كورنيش الهرهورة، نظرا لغياب تغطية كافية من الأمن والدرك بالمنطقة، وغض البعض منهم الطرف عن الممارسات التي تقع داخل أوكار القمار الممتدة على الشاطئ، والتي تحتل جزءا من الملك العمومي بدون موجب قانوني.وعلم من مصادر موثوقة أن مروجي الكوكايين يأتون يوميا إلى هذه الفضاءات، ويشرعون في ترويج سمومهم على المدمنين، في ظل غياب المسؤولين، الذين يتفرغون لأمور أخرى. جدير بالذكر أن عددا من الأوكار المختصة في احتضان أنشطة القمار، تشتغل في إطار خارج القانون، لانتهاكها بنود العقد والتراخيص المسلمة إليها من طرف السلطات. وعزت مصادر مطلعة استفحال التجاوزات إلى تقصير باشا الهرهورة والعامل، في أداء مهامهما على أفضل وجه، خصوصا في ما يتعلق بالمراقبة وحماية الملك العمومي والتصدي لمظاهر الانفلات الأمني والاجتماعي الصارخة بالكورنيش، علما أن بعض مسؤولي الهرهورة لا تبعد أبواب مكاتبهم عن فضاء التجاوزات إلا ببضعة أمتار.وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط أوقفت، في وقت سابق، مروجي كوكايين، صرحوا بأنهم كانوا يلتقون بكبار المزودين في كورنيش الهرهورة، للحصول على البضاعة.كما أن هناك شبكات وتنظيمات تستثمر في الدعارة بأوكار القمار بالهرهورة، وتسخر وسطاء لاستدراج الراغبين في ممارسة الجنس إلى فضاءات خاصة، مقابل مبالغ مالية مهمة. وتكشف المعطيات ذاتها أن الاتجار في الرقيق الأبيض يدر سيولة مالية مهمة على جهات كثيرة في المنطقة، تضاهي ما تدره تجارة المخدرات الصلبة وعائدات أنشطة القمار.ويتردد على هذه المحلات، إلى جانب كبار رجال الأعمال وأبنائهم، في بعض الليالي، عدد من أباطرة المخدرات بالمنطقة الشمالية، إذ يصل «رقم المعاملات» في الليلة الواحدة، إلى نصف المليار سنتيم، غير أن أصحاب المحلات، الذين ينفقون بسخاء، سبق لهم أن تلقوا تحذيرات من «بعض الجهات» في شهر رمضان ما قبل الماضي، تخبرهم أن مسؤولين أمنيين كبارا توصلوا بمعلومات عن أنشطتهم، وطالبوا بإجراء تحقيق في الموضوع، الأمر الذي جعلهم يحدون من أنشطتهم المحظورة، لينقطع بارونات المخدرات عن المجيء إلى هذه الأوكار للعب «بوكير»،، خوفا من مداهمة أمنية، يمكن أن تنتهي بالزج بهم في السجن، هم و»ضيوفهم» من «القمارين الكبار». م.ب

عائدات القمار تنعش منطقة الهرهورة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حرب على الكازينوهات العشوائية بأكادير وإنزكان

مدمنون على القمار تعرضوا للإفلاس والجنون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات