منع رئيس بلدية وزان من عقد لقاء تواصلي

جنب جمال العطارتي، عامل وزان محمد الكنفاوي، رئيس المجلس البلدي، المحسوب على جناح حميد شباط، من محاكمة شعبية كان برلمانيون من مختلف المشارب السياسية، بمن فيهم نائب برلماني من حزب "الميزان"، ينوون تنظيمها داخل فضاء دار الشباب، مساء الجمعة الماضي، عندما كان الكنفاوي يستعد لعقد ندوة صحافية للرد على اتهامات معارضيه.ومنع الكنفاوي من عقد لقائه التواصلي مع أساتذة التعليم والمحامين والدكاترة والأطباء والصيادلة وأعضاء الجمعيات الفاعلة، بسبب الغضب العارم الذي انتاب ناشطين حقوقيين وفعاليات جمعوية عاطلين وطلبة، ظلوا ينتظرون قدوم رئيس المجلس البلدي إلى قاعة الندوات ، بيد أنه فضل "الهروب" خوفا على سلامته الجسدية، وتلطيخ صورته، إذ كان الحاضرون يعتزمون رميه بالبيض و"الطماطم" والأحذية، احتجاجا على الطريقة التي يدير بها شؤون البلدية. ونفى العربي لمحارشي، عضو المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، ورئيس المجلس الإقليمي، الشائعات التي يروج لها بعض أنصار محمد الكنفاوي، من أنه منع من عقد لقاء تواصلي مع عدد قليل من السكان، ناتج عن عملية إنزال قام بها البرلمانيون الذين تكتلوا من أجل إنقاد المدينة من السكتة القلبية· وقال لمحارشي "على الكنفاوي أن يعترف بهزيمته، وأن يسلم مفاتيح المجلس إلى سلطة الحلول، وينسحب في هدوء، حتى لا يتعرض لـ"شوهة" جديدة، تكون أكثر من حادثة دار الشباب، مساء الجمعة الماضي". وقال مصدر مقرب من عبدالحليم العلاوي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إن "زعم محمد الكنفاوي بأن حزب العدالة والتنمية زرع حالة من الرعب وسط المدعوين من أجل نسف اللقاء التواصلي الذي كان يعتزم تنظيمه بقاعة الاجتماعات بدار الشباب بوزان، عار من الصحة"· وأضاف أن "من منع الكنفاوي وبهدله وسط أهالي المدينة، وجعله يفر بطريقة مذلة، هم أبناء المدينة الحقيقيون، الذين لا يباعون ولا يشترون، ويتفرجون على مدينتهم تغرق في بحر من المشاكل، ولا من يحرك ساكنا"·وظل الكنفاوي مختبئا في قاعة صغيرة بدار الشباب، عندما وصل إلى مسامعه أن جمعا غفيرا من شباب غاضب مشكل من العاطلين والطلبة وبعض فعاليات المجتمع المدني ومنتخبين، اقتحموا القاعة التي كانت مخصصة لعقد اللقاء التواصلي، وأنهم بصدد محاكمته شعبيا، ومحاصرته، ومنعه من مغادرة القاعة، إلى حين كتابة بيان يعلن فيه استقالته من رئاسة المجلس. وأمام هذه الوضعية، بعث بأحد مساعديه إلى القاعة، وصعد إلى المنصة، ليتلو بيانا دبجه رئيس المجلس، الذي فر من دار الشباب، في الوقت الذي كان مساعده يتلو البيان. وجاء في مضمون بيان "الهروب"، "يأسف السيد محمد الكنفاوي، لاضطراره إلى تأجيل هذا اللقاء، بعد أن أصبح متعسرا إلقاء الكلمات، أو سماع آرائكم، إذ أصبح الحق في التعبير مصادرا ممن ينصبون أنفسهم أوصياء عليكم، فارضين رأيهم، كما تلاحظون بالقوة والترهيب"· وأوضح بيان الكنفاوي "حينما يكون المتكلم مهددا حتى في سلامته، يبقى الصمت لغة معبرة. أنسحب دون إلقاء كلمتي، ودون سماع آرائكم وأسئلكتم، للإجابة عنها بعد أن شاهدنا وصورنا آلات حادة تهدد أجسادكم وأجسادنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولكم معنا لقاء آخر في ظروف أضمن أمنا". وينتظر أن يخرج يوم غد (الثلاثاء) المئات من سكان نحو 12 جماعة في إقليم وزان، احتجاجا على عدم إصلاح الطريق رقم 408 الرابطة بين وزان وسد الوحدة في شطرها الثاني، بسبب رفض مصالح وزارة النقل والتجهيز، بعلة عدم توفر السيولة المالية، رغم أن المجلس الإقليمي لوزان التزم، بتنسيق مع وكالة تنمية أقاليم الشمال، بدفع نصف الغلاف المالي المرصود لإصلاح الطريق.عبدالله الكوزي

منع رئيس بلدية وزان من عقد لقاء تواصلي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد ينتزع فتيل غضب الموثقين

بنعبد الله يطالب بميثاق اجتماعي للنمو والتشغيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات