الديمقراطية تنتصر في انتخاب أمين عام الاستقلال

شباط يعتبر نفسه رجل المرحلة ويدعو إلى تعديل حكومي انتخب أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال أمس (الأحد)، أمينا عاما جديدا للحزب، في أول تجربة يُدشنها الحزب في مساره التاريخي، والتي تتمثل في تعدد الترشيحات، واعتماد مسطرة الانتخاب بدل الإجماع أو التوافق حول مرشح "العائلة"، كما كان الأمر في السابق.ولم تعرف نتائج الاقتراع التي تواصلت طيلة يوم أمس (الأحد) وسط أجواء وصفتها مصادر استقلالية بالعادية، كما لم تحدث أي مفاجأة بالنسبة إلى المرشحين للأمانة العامة، إذ انحصر التنافس على المرشحين المعروفين، حميد شباط وعبد الواحد الفاسي، ولم يظهر منافس جديد، كما غاب الحل الثالث الذي كان البعض يُروج له، ويقدمه بديلا للمرشحين المذكورين.وتميزت جلسة انتخاب الأمين العام الجديد بحضور وازن ومكثف لقيادة الحزب، يتقدمها أعضاء مجلس الرئاسة، عبد الكريم غلاب، وامحمد بوستة، وامحمد الدويري، إلى جانب عباس الفاسي، الأمين العام السابق للحزب. واعتبر عدد من الملاحظين الحضور الوازن لقياديي حزب الميزان مؤشرا على رغبة الاستقلاليين في الحفاظ على وحدة الصف، وكذا دعم التجربة الجديدة التي انخرط فيها الحزب، والتي تهم تعدد الترشيحات.وشكلت الصورة الجماعية لعباس الفاسي الذي كان يتوسط حميد شباط وعبد الواحد الفاسي أمام أنظار الكاميرات ووسائل الإعلام، وترديد الشعار لبضع دقائق مؤشرا على الإرادة المشتركة في الحفاظ على تماسك الحزب.وأكد حميد شباط، أنه رجل المرحلة، وأنه لم "ينزل من السماء"، بل تدرج داخل حزب الاستقلال، واحتل مواقع المسؤولية به وفي إطار المركزية النقابية الموالية له، وله خبرة راكمها في تدبير الشأن المحلي من خلال منصب عمدة فاس. وقال شباط الذي خصص له استقبال الزعيم الكاريزمي لحزب الاستقلال صباح أمس (الأحد) بالصخيرات، إنه يتوفر على برنامج طموح يضم أولويات في مقدمتها إعادة ترتيب البيت الداخلي، وتقوية الأداء الحكومي وأداء الوزراء الاستقلاليين بالخصوص، ومراقبة عملهم والحرص على تنفيذ البرنامج الانتخابي للحزب، استجابة لانتظارات المواطنين. وتأسف شباط أن محصلة أداء الحكومة، ما تزال ضعيفة، ما يستلزم العمل على تدارك الأمر بسرعة. واعتبر شباط، في تصريح خص به "الصباح"، أن الوقت حان لإحداث تعديل حكومي لتصحيح بعض الأمور، ومنها إعادة الاعتبار إلى تمثيلية المرأة في الحكومة، وإنصاف الأقاليم الجنوبية من خلال ضمان تمثيلية حجم مشاركة المرأة وتمثيلية الأقاليم الجنوبية. وأضاف أن القيادة الجديدة للحزب ينبغي أن تتابع أداء الوزراء الاستقلاليين عن قرب، وأن على هؤلاء أن يعرضوا حصيلة أدائهم بشكل منتظم. وأكد شباط أنه سيكون أشد من يحرص على الحفاظ على وحدة الحزب، وتعزيز مكانته في الحقل السياسي. وأبرز أن الاستقلال سيخرج قويا بعد انتخاب الأمين العام الجديد، وأن العملية الانتخابية ستكون لها انعكاسات إيجابية على أداء الحزب بكل مؤسساته وقطاعاته الموازية. وشدد على أن الحزب حقق رهان الانتقال من حزب العائلة إلى حزب المؤسسات و"هذا شيء جديد في الحقل السياسي".وأشار إلى أن الحزب يعيش لحظة تاريخية بامتياز في ظل التحول الجديد الذي يعرفه، إذ أن السلطات لم تعد بيد شخص واحد (الأمين العام)، بل موزعة على ما يقرب من 996 عضوا في المجلس الوطني ، ومن خلالهم كل الاستقلاليين. وبشر بالتغيير الذي بدأ، مشيرا إلى أن الاستقلاليين أصبحوا هم من يحددون مصيرهم بأيديهم وبطريقة شفافة وديمقراطية لا مجال فيها للإجماع، ولذلك " نشعر اليوم أننا انتصرنا على ذواتنا"، وأكد شباط أنه لم يبق اليوم مجال للريع السياسي، وأن الكفاءة هي المعيار الوحيد، وأن الديمقراطية هي التي انتصرت في عملية انتخاب الأمين العام الجديد. جمال بورفيسي

الديمقراطية تنتصر في انتخاب أمين عام الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداودي يدعو إلى التقشف لمحاربة الفساد

اعتقال ضابط أمن بالقصر الملكي بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات