تقرير يكشف خيوط تواطؤ كنيدي مع بوليساريو

مصطفى سلمة يفضح شهادات الزور التي قدمها وفد مؤسسة "روبيرت كنيدي" ضد سكان المخيمات كشف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، مجموعة من التناقضات التي وردت في تقرير مؤسسة «روبيرت كنيدي» للعدالة وحقوق الإنسان، بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد منها إلى الأقاليم الجنوبية للمغرب ومخيمات تندوف. ولاحظ مصطفى سلمة أن رئيسة المؤسسة، كيري كنيدي، التي استطاعت التمييز بين رجال الأمن المدنيين في شوارع العيون، ولاحظت فيها سيارات الشرطة، لم تنتبه إلى الأحزمة الرملية التي لم يتوقف العمل بها لمحاصرة سكان المخيمات، علاوة على تطويق هذه الأخيرة، رغم أنها مشمولة بالحماية القانونية للمفوضية السامية للاجئين، بحراسات مسلحة بأسلحة رشاشة.واعتبر المبعد الصحراوي في رده على تقرير مؤسسة «روبيرت كنيدي»، أن القضايا التي تناولتها، في حديثها عن مخيمات تندوف، من خلال إثارة نماذج العيش وتقلص المساعدات الإنسانية ومعاناة الصحراويين مع الطبيعة الجغرافية للمخيمات، يكشف انحياز كيري كنيدي التي زارت بوليساريو وحكومتها وليس الصحراويين بالمخيمات، مضيفا أن تقرير المنظمة الحقوقية لم يشر إلى أي ملاحظات بشأن وضعيات حقوق الإنسان في المخيمات، واستمرار التضييق على المعارضين لقيادة الجبهة. وقال مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، إن وفد المؤسسة «أهمل ما كان يجب أن يقوم به من معاينة لحالات انتهاكات حقوق الإنسان، المرتكبة من طرف نظام بوليساريو في المخيمات»، مشيرا إلى حالته التي تطرق إليها الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره السنوي حول الوضع في الصحراء لسنة 2010، وأدانتها كل المنظمات الحقوقية الدولية، إذ ما يزال ممنوعا من رؤية أسرته وأبنائه في المخيمات، «الذين خذلتهم كنيدي بعدم رؤيتهم وتوثيق معاناة فرقتهم عن والدهم». وتطرق ولد سيدي مولود إلى حالة أخرى، تتعلق بالناجم ولد علال الذي تلقى اتصالا هاتفيا من وفد كنيدي، يضيف مصطفى سلمة، وقيل له إن الوفد الحقوقي سيزوره، دون أن تفي رئيسة المنظمة بوعدها، واكتفت بلقاء منظمة اتحاد نساء بوليساريو، وهي منظمة حكومية يقع مقرها على بعد أمتار من خيمة الناجم ولد علال في مخيم مدرسة 27 فبراير. بالمقابل، لم يشر التقرير، يقول المبعد الصحراوي، إلى «مسلسل الجرائم التي شهدها سجن الرشيد في المخيمات، والتي ما يزال مرتكبوها يحتلون مراكز قيادية في الجبهة، وهي جرائم موثقة لدى كافة المنظمات الدولية، وصدرت بشأنها عدة تقارير دولية، وهو أمر لا يختلف عن إدانتها للإفلات من العقاب الذي تحدثت عنه لدى الطرف المغربي».وقدم مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، تناقضات أخرى تكشف عدم مصداقية التقرير الذي أعده وفد مؤسسة «روبيرت كنيدي»، من قبيل الإشارة إلى «أن المجتمع المدني له الحرية في إنشاء الجمعيات، والنساء لهن دور بارز في المجتمع وفي تسيير المخيم»، معتبرا أن الأمر فيه مغالطة تستوجب اعتذار المنظمة، لأن قوانين بوليساريو نفسها تنص على أن «حق إنشاء الجمعيات والأحزاب السياسية معترف به ومضمون فيما بعد الاستقلال»، كما أن جبهة بوليساريو تبقى «الإطار السياسي الذي ينضوي فيه الصحراويون سياسيا»، وهو دليل واضح على عدم مصداقية الوفد الذي يشهد على الزور. إحسان الحافظي

تقرير يكشف خيوط تواطؤ كنيدي مع بوليساريو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البام يحيل ملف برلماني على اللجنة التأديبية

بقالي والعلاوي رسميا بالجيش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات