رباح يحيل نتائج تقرير حادثة تيشكا على القضاء

سحب رخصة نقل المسافرين وأوقف موظفين وإجراءات أخرى تنتظر أصحاب رخص أصدر عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، قرارا بالسحب النهائي لرخصة النقل العمومي للمسافرين العاملة بالخط الرابط بين مراكش و"تاكنيت" عبر زاكورة وورزازات، والتي كانت تستغل مباشرة من طرف أصحابها.وأفاد بلاغ صادر عن وزارة التجهيز والنقل، أنه سيتم مستقبلا إنزال عقوبات إدارية في حق أصحاب الرخص التي تورطت الحافلات المستغلة لها في حوادث سير جسمانية أو ضبط على متنها زيادة في عدد الركاب، من الإنذار والتوقيف المؤقت للاستغلال إلى السحب النهائي للرخصة.ويأتي قرار رباح، يوضح بلاغ وزارة التجهيز والنقل، إثر حادثة السير المفجعة التي وقعت بتاريح 4 شتنبر الجاري على الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين زاكورة ومراكش، والتي خلفت 44 قتيلا و22 مصابا بجروح بليغة.وقرر رباح أيضا توقيف الموظفين المسؤولين عن المراقبة بالمحطات الطرقية المعنية، إلى حين الانتهاء من البحث الإداري وتحديد المسؤوليات، مع عرض نتائج التقرير التقني والإداري حول هذه الحادثة على أنظار القضاء، لأخذه بعين الاعتبار في تحديد المسؤوليات، مع تشديد المراقبة الطرقية على حافلات النقل العمومي للمسافرين داخل المحطات الطرقية وخارجها.وكان محتجون بورزازات، طالبوا باستقالة عزيز رباح، وزير النقل والتجهيز على خلفية مسؤوليته في حادثة تيشكا، بسبب تصريحاته التي وصفوها باللامسؤولة. كما استنكر المحتجون، مساء الأحد الماضي، عدم إعلان الدولة عن حداد وطني على أرواح الضحايا، وتصريحات وزير النقل والتجهيز التي وصفها بلاغ صادر عن المحتجين باللامسؤولة، كما قرر النسيج الجمعوي بالمنطقة رفع دعوى قضائية ضد المسؤولين عن الحادث الأليم.وكان عزيز رباح، أكد، عقب انعقاد اجتماع اللجنة الاستعجالية المكلفةبتدارس التدابير المزمع اتخاذها من طرف الحكومة لمواجهة إشكالية حوادث السير، برئاسة رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أن "الاستنتاج الأول، من الحادث، يفيد حمل الحافلة عددا يفوق السقف المخول لها بنحو 11 شخصا، إلى جانب حالتها الميكانيكية الأقل من المتوسط، إن لم تكن سيئة". وأكد رباح أن وزارة التجهيز والنقل كلفت لجنة خاصة مهمتها التثبت من مصداقية الشهادة الممنوحة للحافلة من طرف أحد المراكز التقنية الموجودة بمراكش، والتي كانت أكدت خضوع الحافلة المذكورة للمعايير التقنية المعتمدة، مضيفا أن المعطيات الأولية تفيد خضوع الحافلة للمراقبة الطرقية قبل وقوع الحادث.كما أكد وزير التجهيز والنقل أن المقطع الذي شهد وقوع هذه الحادثة، وقعت فيه حادثة مماثلة واحدة خلال الفترة ما بين 2005 و2011، مستنتجا أن هذا الحادث لا يؤول، حسب خلاصة أولية، إلى البنية التحتية الطرقية، وهو ما جلب عليه غضب سكان بورزازات رأوا في تصريحات رباح تهربا من الاعتراف بأن استمرار طريق الموت بتيشكا يعد تهديدا مستمرا لأرواح مستعملي هذه الطريق. رشيد باحة

رباح يحيل نتائج تقرير حادثة تيشكا على القضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مخارق يطالب الحكومة برفع الأجور

مواجهة جمركيي وأمنيي الحدود بالشهود

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات