تقارب “البام” والاتحاد يربك حسابات “المصباح” بطنجة

الدستوري والأحرار يرفضان تقديم مرشح مشترك و"البام" يدرس خيار دعم مرشح الوردة أضحت طنجة حلبة صراع قوي بين حزب العدالة والتنمية وأحزاب المعارضة، إثر الجدل حول قرار منع السلطة المحلية حفل اختتام ملتقى شبيبة العدالة والتنمية، الذي نظم على مدار الأسبوع الماضي في إحدى قاعات مدينة البوغاز. ففيما يتهم قادة «البيجيدي» أحزاب المعارضة بالتواطؤ مع السلطة في هذا القرار، ترد أحزاب الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة والأحرار والدستوري، على هذا الاتهام، بأن إخوان بنكيران يسعون إلى حشر أنفسهم في وضعية «المظلومية» ولعب دور الضحية لاستدرار عطف الطنجاويين، بغية استرجاع مقاعدهم البرلمانية التي أسقطها المجلس الدستوري، إذ ستعاد الانتخابات بدائرة طنجة أصيلة يوم 4 أكتوبر المقبل.وقد كان لافتا توقيع الاتحاد الاشتراكي على بيان مشترك مع أحزاب المعارضة الأخرى، بقيادة حزب «البام»، وهو ما اعتبره متتبعون إيذانا بانطلاق مرحلة جديدة في العلاقة بين قطبي المعارضة، الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة. ولم يتقبل قادة حزب «المصباح» هذا التقارب، واستعملوا لغة أقرب إلى عتاب حزب اليوسفي ودعوته إلى عدم الانسياق نحو التنسيق مع خصمهم اللدود، حزب «البام»، الذي عاد إخوان بنكيران إلى وصفه بالصفات التي دأبوا على وصفه بها منذ مدة. وصرح لـ»الصباح» أحد القادة المحليين للبام، بان الحزب الحاكم يسعى إلى ممارسة الهيمنة على الدولة والمجتمع، معتبرا أن قرار السلطة المحلية صائب، ويدخل في صميم سلطاتها التقديرية، وأن المنظم لهذا الحفل هو حزب يرأس الحكومة، فلا يعني ذلك أن ممثلي السلطة المحلية مجبرون على الإذعان له، على اعتبار أن الأحزاب سواسية أمام القانون سواء كانت في المعارضة أو في الحكومة، والحال، يقول القيادي أن حزب العدالة والتنمية أراد استباق الموعد القانوني للحملة الانتخابية بتجمع كبير في أهم ساحة عمومية بالمدينة، وبحضور رئيس الحكومة في خطوة الغرض منها تخفيف الغضب المتزايد للسكان من السياسة الحكومية ومحاولة استرجاع المقاعد المفقودة بحكم قرار المجلس الدستوري. ويصر قيادي آخر في الاتحاد الدستوري وهو في الوقت نفسه عضو بارز في مجلس الجماعة الحضرية، على اعتبار ما قام به حزب العدالة والتنمية حملة انتخابية بكل المقاييس، حيث ظلت شبيبة هذا الحزب ومناصروه القادمون من مختلف أنحاء المغرب يجوبون طيلة أسبوع كامل شوارع المدينة، مرتدين ألبسة حاملة لشعارات المصباح، ويوزعون مناشير على السكان، مستغربا أن تكون الصدفة وحدها التي جمعت بين تنظيم الملتقى بطنجة، وقرب موعد إعادة الانتخابات التشريعية بالدائرة. أما قيادي بالتجمع الوطني للأحرار، فقد عبر عن عدم رغبة الحزب في البداية في التوقيع على البيان المشترك مع باقي أحزاب المعارضة، معتبرا أن أمر المنع يهم وزارة الداخلية وحزبا ينتمي إلى الحكومة، غير أن اتجاه حزب العدالة والتنمية نحو استغلال هذا الحدث لاستدرار عطف الناخبين، غير موقف الحزب، وقرر التوقيع إلى جانب أحزاب الوردة والجرار والحصان.وتنذر المواجهة بفصول أخرى من الإثارة، مع قرب انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية المعادة، إذ لا تستبعد بعض مصادر الصباح أن ينعكس هذا الصراع على طبيعة التحالفات واللوائح التي ستخوض هذه الانتخابات، وأضحت الأحزاب الموقعة على البيان المشترك أقرب من أي وقت مضى للتنسيق في ما بينها في انتخابات طنجة، ففيما يحاول بعض أقطاب حزبي الدستوري والأحرار الاستفادة من هذا الوضع قصد الرجوع إلى قبة البرلمان، يسعى حزب الأصالة والمعاصرة، بتوجيهات من إلياس العماري، حسب مصادرة موثوقة إلى إقناع حلفائه لترك المجال أمام الاتحاد الاشتراكي ودعمه في هذه المحطة الانتخابية لاستعادة تألقه المفقود بمدينة البوغاز، في أفق تشكيل ثنائي حزبي حداثي رادع لحزب العدالة والتنمية، ووقف النجاحات الانتخابية التي يحققها بالمدينة. ع. ك

تقارب “البام” والاتحاد يربك حسابات “المصباح” بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خيرات: سياسة حكومة بنكيران ارتجالية

الخليفة يقترح 11 يناير موعدا لانتخاب الأمين العام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات