الفاسي: عباس الفاسي لن يدعم شباط

مرشح الأمانة العامة قال إن تركة علال الفاسي خالية من ممتلكات الحزب دافع عبد الواحد الفاسي عن ترشيحه للأمانة العامة لحزب الاستقلال، معتبرا أنه لا يحارب أحدا، بل يحارب من أجل الحزب بطموح مشروع لكافة المناضلين. ونفى نجل الزعيم علال الفاسي، أن يكون الأمين العام السابق للحزب، يدعم منافسه على الأمانة العامة، حميد شباط، مضيفا أن عباس الفاسي إذا اختار دعم أحد المرشحين، فإنه لن يختار شباط بالتأكيد، رغم أنه لم يكشف الوجهة التي يساندها إلى حدود الآن.وقال مرشح الأمانة العامة لحزب الاستقلال، إنه تمنى لو كان منافسه شخصا آخر غير حميد شباط، مضيفا أنه لو تعلق الأمر بنقابة وليس حزبا سياسيا لكان شباط أفضل مرشح لشغل هذا المنصب، ومؤكدا أن الأخير كان، إلى حدود مرحلة ما قبل انعقاد المؤتمر، يروج أنه غير معني بالترشح للأمانة العامة للحزب، قبل أن يغير موقفه لاعتبارات غير معروفة.واستبعد عبد الواحد الفاسي، خلال لقاء في ضيافة "نادي ليكونوميست"، أن يحدث انشقاق داخل الحزب، بسبب التنافس على الأمانة العامة، مضيفا أن الأمر لا يتعلق بخلاف سياسي أو مذهبي حول الأفكار، بل حول الترشيح لقيادة حزب الاستقلال، مشددا على أنه تمنى لو أن هذا النقاش الفكري والسياسي ساد، بدل المستوى الحالي الذي يروج له البعض، في إشارة إلى شباط، بأسلوب ينال من العائلات الاستقلالية، ويحاول خلق اصطفافات لم تكن يوما موجودة داخل حزب وطني، وهي كلها أساليب، يقول عبد الواحد الفاسي، هدفها احتقار المناضلين وتتفيه النقاش الحقيقي الذي يجب أن يكون داخل حزب الاستقلال بمناسبة المؤتمر، وهي سلوكات تسيء إليه.وبشأن الضجة التي أثارها حميد شباط حول افتحاص مالية وممتلكات الحزب، كشف عبد الواحد الفاسي، أن والده، الزعيم المؤسس علال الفاسي، ترك رسم تركة خاليا من ممتلكات الحزب وأمواله، مشيرا إلى أن عائلة الفاسي حافظت على ممتلكات الحزب منذ ذلك التاريخ إلى حين تسجيلها باسم حزب الاستقلال بعد المصادقة على قانون الأحزاب، الذي لم يكن حينها موجودا حتى يتسنى لقيادات الحزب، في تلك الفترة، تسجيل هذه الممتلكات باسمه. واستغرب عبد الواحد الفاسي أن يلجأ منافسه إلى استخدام المشروعية التاريخية والنضالية لوالده لضربه بها بدعوى أنه نجل علال الفاسي، مشيرا إلى أن ما يؤلمه فعلا ألا يكون للمناضلين أبناء منخرطون في حزب الاستقلال حتى يكونوا جيلا جديدا.وفي الشق السياسي، قال عبد الواحد الفاسي إن الكتلة الديمقراطية يجب أن تبقى قائمة، لأن لها أدوارا تقوم بها، مشيرا إلى أن مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة الحالية أملتها ظروف وطنية أكثر منها سياسية، بالنظر إلى الظرفية الاستثنائية التي كانت تمر بها البلاد قبل الانتخابات التشريعية، مضيفا أن المطلوب هو التفكير في توسيع أقطاب الكتلة مستقبلا.واعتبر المرشح الاستقلالي للأمانة العامة للحزب، أن التقارب مع العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي، ليس جديدا، مضيفا أن الحزبين كانا دائما يتقاطعان في المرجعية وأمور أخرى. وأكد الفاسي أن المشاركة في الحكومة كانت واجبا وطنيا أكثر منه قرارا حزبيا، مضيفا أنه لا يمكن لحزب وطني أن يغامر بالبلاد في سبيل حسابات حزبية أو للاحتفاظ بتحالفاته السابقة، رغم أن الانتخابات التشريعية الأخيرة، يقول الفاسي، أعطت لحزب الاستقلال مكانة مهمة وجعلته ثانيا في قائمة الأحزاب المتنافسة على مقاعد مجلس النواب، مثيرا أن المؤاخذة الوحيدة التي لديه على الحكومة تكمن في أن رئيسها، عبد الإله بنكيران، يتحدث كثيرا، ما يجعله يبدو رئيس حزب أكثر منه رئيسا للحكومة.ويشمل مشروع عبد الواحد الفاسي لتطوير الحزب، مراجعة التنظيم بتطوير الجهوية الحزبية حتى تكون منسجمة مع التوجه الترابي الذي تتجه نحوه البلاد، وتطوير آليات اشتغال المنظمات الموازية للحزب، من قبيل الشبيبة الاستقلالية ومنظمة المرأة، وذلك في إطار عقد برنامج يحدد أهدافها، ثم إحداث آلية تنسيق بين الفريق البرلماني والحزب لتنسيق المواقف وتصريفها، علاوة على وضع آلية تمويل واضحة وأكثر فعالية داخل الحزب. إحسان الحافظي

الفاسي: عباس الفاسي لن يدعم شباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طلبة كليات الطب يتوعدون بدخول ساخن

فوج آخر من المعتمرون عالق بجدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات