التقدم والاشتراكية يطالب بمنح الأحزاب دورا أكبر في الصحراء

دافع حزب التقدم والاشتراكية عن كجمولة بنت أبي، عضو الديوان السياسي للحزب، التي أثارت تصريحاتها بشأن أحداث العيون، ردود فعل قوية. وأكد الحزب، من خلال التقرير السياسي الذي قُدم أمام اللجنة المركزية للحزب أول أمس (السبت) ببوزنيقة، أن كجمولة، لم تمس، لحظة واحدة، ثوابت البلاد، وبقناعاتها الوطنية الراسخة، خلافا لما ادعته بعض الأوساط الإعلامية المغربية المسخرة، ومن يلجأ إليها، كمرجع ومصدر، وفي سعي محموم، إلى ضرب الحزب ومؤسساته القيادية. وأوضح التقرير أن كجمولة بنت أبي، عضو فريق تحالف القوى التقدمية الديمقراطية بمجلس النواب، كانت لها مساهمة فعالة ومباشرة في السعي إلى معالجة موضوع مخيم "كديم إيزيك"، وأنها عبرت عن آراء شخصية، انتقدت فيها جانبا من معالجة الموضوع دون غيره، ولم تتنبه، في حينه، إلى الاستعمال المغرض الذي يمكن أن يوظف تصريحاتها في الظرف الدقيق الذي كان يمر منه المغرب، والذي اتسم، من بين مميزات أخرى، باستهدافه من قبل عدد من وسائل الإعلام الإسبانية، التي شنت عليه هجمات شرسة، وظالمة. في السياق ذاته، دعا حزب التقدم والاشتراكية، إلى إعداد إستراتيجية عقلانية وشمولية، تحدد لكل طرف من القوى الحية بالبلاد دوره في نصرة القضايا الكبرى للبلاد، في مقدمتها القضية الوطنية. واعتبر الحزب أنه من الضروري، إبعاد بعض العناصر التي لا صفة لها في تدبير ملفات أساسية، والحرص على عدم تدبير عدد من الملفات بشكل مواز لدور المؤسسات، لأن أي تقزيم لدور هذه المؤسسات، وأي دفع في اتجاه إعطائها طابعا شكليا أكثر فأكثر، يشكل خطرا على البلاد، وتهديدا لمقومات استقرارها، باعتبار ذلك توجها من شأنه، ليس فحسب حرمان البناء الديمقراطي للبلاد من دعم لا غنى عنه، بل وتكسير المكتسبات المحققة حتى الآن. وشدد تقرير المكتب السياسي على ضرورة منح الأحزاب دورا فاعلا في نصرة قضايا الوطن، في طليعتها قضية الوحدة الترابية، وفي أن تلعب دورها كاملا في الأقاليم الجنوبية. وأبرز التقرير أن الأحزاب ورثت وضعا غير موات، بفعل نوعية تدبير ملف قضية الصحراء التي كانت سائدة، إذ لم يكن لها أن تنشط في الأقاليم الجنوبية المسترجعة، لسنوات عديدة. وقال التقرير إنه أضحى من الضروري ليس فحسب إفساح المجال أمام الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني الجادة للاضطلاع بدورها في الأقاليم الجنوبية كما في غيرها من المناطق، وإنما أيضا تمكينها من أدوات العمل اللازمة، وفي مقدمتها اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان أن تظل القضية الوطنية، التي هي قضية الجميع، في منأى عن الحسابات السياسوية الضيقة، وفي مأمن من تدخلات موازية لبعض الجهات التي لا صفة لها، وليس هناك أي جدوى من إقحامها.وأضاف التقرير أن على الأحزاب وسائر القوى الحية المعنية، أن تكون حريصة على تفعيل مقومات دولة المساواة والقانون، في تعاطيها مع المشاكل الاجتماعية المطروحة، موضحا أن هذه المشاكل موجودة في جميع أقاليم البلاد، بدرجات حدة متفاوتة، ومبرزا أن المعالجة لابد أن تكون شمولية، دونما إغفال لضرورة مراعاة بعض الخصوصيات القائمة هنا أو هناك. جمال بورفيسي

التقدم والاشتراكية يطالب بمنح الأحزاب دورا أكبر في الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منشقون عن بوليساريو يطالبون بمراقبين دوليين في تندوف

روس: أفكار عملية في الجولة الرابعة للمفاوضات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

 منشقون عن بوليساريو يطالبون بمراقبين دوليين في تندوف