جولة في رواق الشارقة ضيف شرف الدورة ونوستالجيا أدبية مع المبدعين تتواصل بالرباط فعاليات الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع جهة الرباط- سلا- القنيطرة، وولاية جهة الرباط- سلا- القنيطرة. المعرض يشكل فرصة مصالحة مع الكتاب والأنشطة الثقافية التي يحضرها المبدعون والكتاب، كما تنفتح فيها مؤسسات وهيآت على قطاع النشر ببرمجة لقاءات وتوقيعات. في هذا الخاص تضعكم "الصباح" في أجواء نهاية الأسبوع للدورة. "الشارقة"... ضيف وازن جناح الإمارة يقدم برنامجا متنوعا شد انتباه الزوار لم يكن من الممكن، بالنسبة إلى الكثير من زوار المعرض الدولي للنشر والكتاب، بعد ساعات قليلة من افتتاح فعاليات التظاهرة، تجاهل جناح إمارة الشارقة والتي اختيرت لتكون ضيف شرف هذه النسخة. عشرات الزوار قصدوا المكان، تابعوا ما جاء به مسؤولو هذا الجناح، للتعريف بثقافة البلد، ولمناقشة عدد من المواضيع بحضور مفكرين وكتاب وأدباء، سيما أن ضيف المعرض أخذ على عاتقه استدعاء مجموعة من الأسماء واستعراض مشاركتهم الثقافية بين المشرق العربي والمغرب، لتسليط الضوء على قضايا الأدب، واللغة، والتراث المشترك، والكتابة للطفل، وتحديات النشر، وغيرها من القضايا التي تعزز من التقارب الثقافي العربي. ويتضمن البرنامج الثقافي للشارقة، حسب تأكيد المسؤولين، سلسلة من الندوات والجلسات الحوارية التي تجمع نخبة من المثقفين والباحثين من الإمارات والمغرب، منها ندوة "الجانب التاريخي للدكتور سلطان القاسمي"، لعلي إبراهيم المري، و"المؤتلف والمختلف في لهجات العرب شرقا وغربا" التي يشارك فيها الدكتور سلطان العميمي، ويحيى عمارة، وندوة "جسر بين ضفتين: المشترك الإبداعي في مشرق العالم العربي ومغربه" بمشاركة الكاتبة الإماراتية شيخة الجابري والناقد المغربي سعيد يقطين. كما ينظم جناح الشارقة جلسة "جماليات العمارة التراثية الإماراتية والمغربية" بمشاركة الباحث الإماراتي الدكتور حمد بن صراي، والدكتورة زهور كرام، اللذين يناقشان أوجه التشابه والتمايز بين العمارة التقليدية في البلدين. وفي محور الأدب، يشهد البرنامج باقة من الجلسات التي تجمع نخبة من الكتّب والنقاد والشعراء من الإمارات والمغرب، من أبرزها ندوة "الأدب المغربي... استعادة الشعر العربي بالوسائط التكنولوجية الجديدة"، وندوة "النسوية واستراتيجية إنتاج المعرفة"، إلى جانب جلسة "الصحراء في الأدب العربي المعاصر" بمشاركة الدكتورة البتول محجوب، ومريم ناصر، وعزيزة عكيدة، وبوسحاب أهل علي. كما يتناول البرنامج واقع القصة القصيرة في الإمارات والمغرب خلال ندوة "شهادات سردية". وفي فضاء الشعر، تقام ثلاث أمسيات رئيسية، هي "تحت سماء واحدة" و"أصداء" و"مرايا الكلام"، إضافة إلى سلسلة "ليالي الشعر". وفي محور أدب الطفل، يتضمن البرنامج جلسة "جماليات كتاب الطفل الإماراتي والمغربي"، ويقدم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين جلسة "الحكايات الشعبية بين الثقافات" التي تستعرض كيفية إعادة تقديم التراث الحكائي المشترك بين الإمارات والمغرب بلغة معاصرة. وجلسة "الكتابة للأطفال واليافعين... تجارب من الإمارات والمغرب". إيمان رضيف التراث وروح الإبداع استهلت إمارة الشارقة، خلال حضورها فعاليات المعرض الكتاب، السبت الماضي، برنامجها الثقافي، بورشتين وجلسة حوارية جمعت بين التراث الفني الإسلامي وروح الإبداع المعاصر. وانطلقت الفعالية بورشة "من الشرق إلى الغرب"، استهدفت تعريف المشاركين بأبرز المعالم المعمارية والفنية المنتشرة في المشرق والمغرب العربي. أما ورشة "زخارف عربية" فكانت فرصة لاكتشاف أنماط الزخرفة الإسلامية المنتشرة عبر البلدان العربية، إذ قام الأطفال برسم وتلوين وحدات زخرفية مستوحاة من العمارة والفنون التقليدية، في أجواء تعليمية مرحة جمعت بين الفن والمعرفة. وفي جلسة "الأندلس: محاكاة بصرية مستقبلية"، ناقش الفنانون أحمد جاريد، وعلياء الحمادي، وبشير أمال، ورفيعة النصار، ونور الخميري، ومولاي يوسف الكهفعي، تجاربهم في المشاركة بمشروع فني جماعي أطلقته هيأة الشارقة للكتاب يحمل عنوان الجلسة، لاستلهام روح الأندلس وإعادة تقديمها عبر وسائط الفن الرقمي والكولاج والإسقاطات البصرية. الراحل بنعليلا في حضرة "بيت الشعر" يحضر الراحل عثمان بنعليلا، خلال المعرض الدولي للنشر والكتاب، من خلال كتابه الجديد الذي صدر، بعد أزيد من سنتين على وفاته، بعنوان "على مسافة من لساني" عن منشورات "بيت الشعر" والمعروض حاليا بالرواق نفسه. الكتاب عبارة عن شذرات وتأملات كتب تقديمه عبد الباقي بلفقيه وقاسم مرغاطا، وهما اللذان جمعاه وحرصا على صدوره بتعاون مع محمد آيت حنا. صدر الكتاب بعد وصية من عثمان بنعليلا بنشره، قبل أسابيع من مغادرة أصدقائه ومحبيه. وجرى تقديم الكتاب، لأول مرة قبل حوالي أسبوعين، بالمركب الثقافي سيدي بليوط بالبيضاء، الذي احتضن احتفاء بتلك الشذرات التي كتبها عثمان بنعليلا، والذي عاش خفيفا ومات خفيفا. المشاء الذي أحبته الحياة. المحب للجميع. المفرط في إنسانيته. المعلم. المضياف. العاشق للحياة. الساخر من تفاهات الوجود. احتفى "بيت الشعر" وأصدقاء بنعليلا بشذراته حتى لا تضيع كلماته في غياهب النسيان، وأجمع المحتفون بعثمان أنه كان مركز الضوء في الدار البيضاء، وكان هالة ومختلفا، وشاعرا فيلسوفا يمجد الصداقة. كان شاعرا محفوفا بالمخاطر ومقوضا للبداهات. كان بنعليلا كريما، ابن شمس تاكونيت، الذي اهتم بالمهاوي والمغاور والشقوق، حسب ما جاء في شهادة سعيد منتسب الروائي والقاص والصحافي، الذي علمه بنعليلا السؤال والدهشة في درس الفلسفة في ثانوية مولاي إسماعيل بالدار البيضاء. كانت الكتب طعام عثمان الأشهى. رأى فيه تلاميذه الحلاج وابن عربي... حضر الأصدقاء والأهل وتلاميذ بنعليلا، للاحتفاء بشذرات و"هايكو" ابن الهامش، ذي الجسم النحيل، الذي جاء من صمت الصحراء، ونسف كل استرخاء. معطاء. طيب. مضياف رغم المحن. بتلك الكلمات تلقى أصدقاء بنعليلا "إهداءه" الكريم، تلك الشذرات، لصاحب الحضور الكبير، الذي لا حد لإنسانيته. محمد مفيد سعودي يستقطب الشباب اصطف مئات الشباب، خلال فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته 30، لحضور حفل توقيع للكاتب السعودي أحمد آل حمدان، والذي يشتهر بإصدار رواية الفانتازيا والخيال. واحتشد هؤلاء الشباب، للقاء الكاتب السعودي، والذي يحل للمرة الأولى بالمغرب، وهو ما شد انتباه زوار المعرض، علما أن حراس الأمن الخاص، دخلوا في حالة استنفار لتنظيم قراء الكاتب في طوابير، تجنبا لأي انفلات أمني، والأكثر من ذلك، فكرت إدارة المعرض، في بادئ الأمر بإلغاء الحفل نظرا للازدحام الشديد، قبل أن تتراجع عن ذلك. وقال الكاتب "عندما وصلت المعرض أبلغت باحتمال إلغاء الحفل بسبب الازدحام الشديد، ولكنني أكدت للإدارة بأنني وقرائي قادرون على إكمال التوقيع إلى النهاية بأفضل صورة". وتابع آل حمدان "أبلغنا القراء بأنهم يمكنهم توقيع نسخة واحدة من الكتاب فقط، والتقاط الصور بسرعة لإتاحة الفرصة لأصدقائنا الآخرين، كان الوعي الذي وجدته في القراء، والتفهم والمراعاة ما جعلني أفخر أكثر بهم. فشكرًا لكم، ولكل الحب اللا مشروط الذي تقدمونه، أنا وأنتم هيلانا واحدة للأبد، وما بعد الأبد". وفي سياق متصل، حضر الكاتب السعودي فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب من أجل توقيع روايته الجديدة "آزر ابن ذئبة الوادي" الصادرة حديثاً عن "مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع"، إلى جانب أعماله السابقة مثل "أبابيل" (2019) و"أرسس" (2023). ودرس أحمد آل حمدان إدارة الأعمال في "جامعة الملك سعود" بالرياض، قبل أن يبدأ مساره الأدبي عبر النشر الرقمي على منصات القراءة الإلكترونية، ثم النشر الورقي، إذ من رواياته "تلاقي الأرواح" (2017)، و"مدينة الحبّ لا يسكنها العقلاء" (2018)، و"الجسّاسة" (2021)، و"جومانا" (2022)، و"السجيل" (2024). إ.ر