إكن يدفن وسط “قصره” ضواحي الخميسات

دفن أمس (الأحد) بوعزة إكن، الأمين العام السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي المنحل، الذي توفي صباح أول أمس (السبت) في إحدى المصحات الخاصة بالرباط، في قصره ضواحي الخميسات، بدلا من مقبرة سيدي غريب المحاذية. واختارت زوجة إكن، المحامية في هيأة الدار البيضاء، أن تدفن زوجها إلى جانب قبر نجلها الأكبر وسط قصره الذي شيده في الطريق الرابطة بين الخميسات وسيدي سليمان، وفيه كان يعقد اجتماعات ولقاءات حزبه المنحل الاتحاد الديمقراطي الذي أسسه سنة 2001، بعد انفصاله عن صديقه «الوفي» المحجوبي أحرضان.وكان إكن واحدا من القضاة المغاربة الأوائل الذين تم تعيينهم بمجرد حصول المغرب على الاستقلال، إذ شغل منصب وكيل الملك في استئنافية الدار البيضاء، كما عمل في وقت لاحق محاميا في هيأة الدار البيضاء، وانتخب لأكثر من مرة رئيسا لجماعة سيدي الغندور في إقليم الخميسات، ونائبا برلمانيا.ونال إكن، قبل وفاته، نحو مليار و500 مليون سنتيم، قضت بها المحكمة الإدارية في الرباط لفائدته، إذ زعم قيد حياته أن ملعب 18 نونبر في الخميسات التي سبق لجلالة الملك محمد السادس أن أشرف على تدشينه في سنة 2001، يوجد فوق أرض في ملكيته، وفق ما أكدته وثائق الملكية التي استندت عليها المحكمة وأصدرت حكما لصالحه.ويستعد دفاع بوعزة يكن لإعداد سلوك مسطرة الحجز على ممتلكات البلدية، بما فيها ملعب 18 نونبر، وهو الملعب الذي يحتضن كل مباريات الاتحاد الزموري للخميسات فرع كرة القدم· وفي حالة ما إذا نجح دفاع إكن في مسطرة الحجز، فإن الفريق الأول للمدينة سيكون مضطرا لاستقبال ضيوفه فوق أرضية ملعب 20 غشت، المحاذي لملعب 18 نونبر، الذي تم تعشيبه بطريقة اصطناعية.وقال مصدر على إطلاع واسع بحيثيات الوعاء العقاري للراحل إكن الذي اقتناه في أواسط الستينات من معمر فرنسي، إن المجلس البلدي في فترة التسعينات، ارتكب خطأ فادحا، عندما لم يكلف محامي البلدية للدفاع عن مصالحها أمام المحكمة الإدارية. وأضاف «من حق إكن أو غيره أن يسترجع أرضه، لأننا في دولة الحق والقانون ولا يمكن التطاول على ممتلكات الغير من طرف أية مؤسسة كيفما كانت». وسبق لدفاع إكن أن كشف أن الوعاء العقاري الذي شيد فوقه ملعب 18 نونبر في الخميسات، تؤول ملكيته إلى موكله، قبل شروع المجلس البلدي في عهد الرئيس السابق الحسين الجامعي في سلك مسطرة نزع ملكية العقار دون أداء تعويض لفائدة مالكه، ما ترتبت عنه إحالة ملف النزاع على القضاء الإداري الذي أصدر حكما يقضي بدفع تعويض يناهز مليارا ونصف مليار من السنتيمات. وظل الرئيس السابق لبلدية الخميسات يرفض بشكل علني في دورات المجلس برمجة تصفية الحكم الصادر لفائدة إكن، الذي يعد بموجب الحكم القضائي دينا في ذمة البلدية، وذلك بإيعاز من العامل الأسبق لإقليم الخميسات الذي تم التشطيب عليه نهائيا من الإدارة الترابية. عبدالله الكوزي

إكن يدفن وسط “قصره” ضواحي الخميسات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضبط رخصة مزورة لدى سائق حافلة

89 عضوا في الهيأة الوطنية لمنتخبي "البام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات