مذكرة إدارية تغضب موظفي مجلس المستشارين

نزلت المذكرة الإدارية التي أصدرتها أخيرا إدارة مجلس المستشارين كالصاعقة على موظفي المجلس. وانطلقت المذكرة الإدارية، الصادرة الأربعاء الماضي، من مجموعة من الملاحظات أهمها وصول الموظفين متأخرين عن الوقت المحدد لبدء العمل، كما سجلت أن هؤلاء يغادرون مقر مجلس المستشارين أثناء أوقات العمل، إلى جانب انصرافهم قبل الوقت المحدد بالمصالح الإدارية.وما أجج غضب الموظفين تكليف أحد رؤساء الأقسام بالوقوف إلى جانب جهاز الوسم (بوانتاج) بمدخل المجلس لمراقبة الموظفين الملتزمين من غيرهم، وللتأكد من أن موظفين يقومون بهذه العملية بأنفسهم وليس بالنيابة.كما حملت مذكرة الإدارة، التي عممت على مختلف رؤساء الأقسام والمصالح، مسؤولية احترام فحواها بالحرف وإلزام الموظفين بالانضباط إلى ما ورد فيها من "تعليمات" وصفتها بعض المصادر ب"القاسية، لأن موظفي مجلس المستشارين، خصوصا العاملين في الفرق لا يغادرون بناية المجلس إلا في ساعات متأخرة من الليل بمناسبة عمل اللجن، خصوصا خلال مناقشة قانون المالية، وقوانين أخرى".وإذا كانت الإدارة تعتبر أن حسن السير العادي للمؤسسة يتمثل في التأكد من وجود الموظفين في مكاتبهم بصفة منتظمة أثناء أوقات العمل، ومباشرتهم للأعمال المنوطة بهم، فإن موظفين يرون أن المذكرة الأخيرة ستشعل "نار الفتنة"، لأن هناك موظفين يغادرون مقر العمل بمجرد انتهاء الوقت القانوني، وبالتالي "لم يكن بإمكان أي أحد أن يلزمهم بالاشتغال خارج أوقات العمل أو البقاء رهن إشارة أعضاء المجلس سواء في اللجن أو في جلسات الأسئلة الشفوية التي تمتد إلى غاية السادسة من مساء كل يوم ثلاثاء، أو حتى في الجلسات العامة الاستثنائية التي تعقد بين الفينة والأخرى". ونبهت المذكرة إلى ضرورة احترام أوقات العمل المعمول بها، والتقيد بجميع المقتضيات الخاصة بدخول وخروج الموظفين، و"الحرص على الوسم بالبطاقة الإلكترونية بصفة شخصية، إذ لا يجوز استعمالها إلا من طرف الموظف المعني بذلك، وكل موظف قام بالعملية لحساب غيره، يعتبر مخلا بواجبه المهني، مما يعرضه لإجراءات تأديبية". كما شددت المذكرة على التقيد بالمقتضيات المتعلقة بالرخص الاستثنائية بالتغيب، معتبرة أنه لا يجوز الاستفادة منها، إلا بموجب مبررات عائلية أو أسباب إنسانية، يرجع أمر تحديدها إلى الإدارة. ولاحظت مصادر "الصباح" أن المذكرة ستعيد علاقة الموظفين بالإدارة إلى "نقطة الصفر، على اعتبار أن لغة الوعد والوعيد لا يمكنها أن ترفع الهمم، وأن تحفز على بذل مجهودات أكبر". ن.ب

مذكرة إدارية تغضب موظفي مجلس المستشارين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جهود تقليص وفيات الأمهات بدأت قبل ولاية الحكومة الحالية

مشروع قانون المالية ينال ثقة مجلس المستشارين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات