محاكمة أستاذة متزوجة برجلين

استغلت وجود زوجها بالسجن وارتبطت بآخر باستعمال وثائق مزورة شرع القطب الجنحي التلبسي لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، الاثنين الماضي، في مناقشة الملف عدد 393/19، الذي تتابع فيه المتهمة(م.ف) من أجل التوصل بغير حق إلى تسلم وثائق وشهادات إدارية عن طريق الإدلاء ببيانات وإقرارات غير صحيحة، وتزوير وثيقة تصدرها الإدارة العامة واستعمالها، والخيانة الزوجية، وخيانة الأمانة، والنصب. ويتعلق الأمر بأستاذة متعاقدة متزوجة من رجلين. واستمعت الغرفة إلى المتهمة، في جلسة الاثنين الماضي، بعدما تعذر عليها ذلك في جلسات سابقة، لأسباب ودواع مختلفة، تأرجحت ما بين ملتمسات دفاع الطرفين، الرامية إلى منحهم مهلا إضافية للاطلاع على وثائق ومستندات الملف بغرض إعداد الدفاع، وبين تدهور الحالة الصحية والنفسية للمتهمة، التي سقطت، في الجلسة قبل الماضية، مغميا عليها داخل قاعة الجلسات رقم1 بابتدائية مكناس، ما دفع القاضي إلى رفع الجلسة، ليقرر إرجاء النظر في القضية إلى تاريخ 27 ماي الماضي، حتى تتمكن المعنية بالأمر من استعادة عافيتها، إلا أن المحكمة ستجد نفسها مضطرة، من جديد، إلى إرجاء الشروع في مناقشة القضية، بعدما تعذر إحضار المتهمة من السجن المحلي تولال3 الخاص بالنساء، بسبب عدم تعافيها. وقررت الغرفة ذاتها إرجاء مرافعة دفاع أطراف القضية، وممثل النيابة العامة، إلى 24 يونيو الجاري، قبل حجز الملف للتأمل والنطق بالحكم، في جلسة مقبلة. وأمر وكيل الملك لدى ابتدائية مكناس، في 16 فبراير الأخير، وضع الأستاذة رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال 3، بعدما أشرف شخصيا على استنطاقها، إذ تبين له من خلال الوثائق المقدمة من قبل المشتكي(ب.ب)، وهو زوجها الأول، تورطها في التهمة الموجهة إليها، ليقرر متابعتها في حالة اعتقال، فيما تم حفظ المسطرة في حق عون سلطة بمكناس، والزوج الثاني، بعلة عدم علمهما بزواجها الأول. وانفجرت القضية، استنادا إلى مصدر"الصباح"، إثر اكتشاف الزوج الأول بعد إنهائه العقوبة السجنية، التي كان مدانا بها، ومدتها ست سنوات، أن زوجته الأستاذة تقدمت بدعوى طلاق ضده، ليكتشف أنها متزوجة من رجل ثان يعمل إطارا في القوات المسلحة الملكية، برتبة"قبطان" وأنجبت منه ابنا. وأكد المصدر ذاته أن الزوجة عمدت إلى استخراج وثائق مزورة للإدلاء بها لإبرام عقد الزواج الثاني، منها شهادة العزوبة، دون أن تسلك مسطرة التطليق أثناء وجود زوجها الأول بالسجن، وهو ما يحمل بعض الغموض، على اعتبار أنه كان بإمكانها الحصول على الطلاق. وأكد الزوج المشتكي عبر "فيديو" مطول نشره، في وقت سابق، أنه تزوج من الأستاذة عندما كان في السجن، بناء على وثائق صحيحة وظلت على اتصال به، إلا أنه بعد مغادرته المؤسسة السجنية، حاول الاتصال بها ليفاجأ أنها تزوجت من رجل ثان يعمل في الجيش، وأبرمت معه عقد زواج في 2017، وأنها عمدت إلى رفع دعوى الطلاق منه، ليتقدم بشكاوى في الموضوع، فتحت إثرها أبحاث انتهت باعتقال الزوجة. خليل المنوني (مكناس)

محاكمة أستاذة متزوجة برجلين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعمارة في قلب فضيحة نصب كبرى

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات