مقاهي الشيشة بالصويرة خارج التغطية الأمنية

لم تطل الحملات الأمنية التي استهدفت مقاهي الشيشة بعدة مدن مثيلاتها بالصويرة، حيث يوجد أرباب المقاهي التي تقدم هذه الخدمة في منأى عن المطاردات الأمنية، رغم مطالب بعض السكان، خاصة المجاورين لهذه المقاهي من ضرورة التدخل لوضع حد لنشاط يستهدف القاصرين أكثر من الراشدين في رأيهم. وتؤكد عدة معطيات ، أن مقاهي بالصويرة، تحولت إلى فضاء لتدخين الشيشة، وصارت وجهة للعديد من الراغبين في معانقة النرجيلة والتعاطي معها بهدوء تام، لا تعكر صفوه الأجهزة الأمنية أو السلطات المحلية، التي تراقب الظاهرة عن بُعد دون أي تدخل، في وقت تتعالى أصوات من بين سكان المدينة، مطالبة بالتدخل الفوري للسلطات المعنية للحد من ظاهرة أخذت في الانتشار. وتشير المعطيات ذاتها، إلى أن الحملات الأمنية بالصويرة، ورغم محدوديتها لا تمس المقاهي بقدر ما تستهدف الزبائن الذين يغادرونها، وذلك للاشتباه في حيازتهم لمخدر الشيرا، إذ يخضعون لتفتيش روتيني، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم في حال عدم العثور على ما يمكن أن يفيد في البحث بحوزتهم، أو اعتقالهم في حال العكس، كما عاينت ذلك «الصباح». وتشدد مصادر حقوقية، أن التساهل مع الظاهرة جعلها تتفرخ بعدد من الأحياء الشعبية، فضلا عن جهات نافذة تملك مقاهي والتي تزاول النشاط نفسه، الذي يدر عليها أرباحا مالية طائلة، دون محاسبتها. وتتحول مقاهي الشيشة بعدة أحياء من الصويرة، إلى فضاء للباحثين عن المتعة الجنسية، خاصة من الأجانب، الذين أصبحوا يجدون ضالتهم في هذه المقاهي التي تعج بالفتيات القاصرات، اللواتي يترددن على هذه المقاهي، «فهذه المقاهي تكون بمثابة قاطرة لقضاء ليالي المتعة لجنسية، حيث يلتقي الزبائن هناك، ويحددون موعد ومكان اللقاء الجنسي»، يقول نادل سابق بأحد مقاهي الشيشة. وتحولت الصويرة إلى وجهة مفضلة للعديد من الراغبين في قضاء وقت ممتع ليس على المستوى السياحي فحسب، بل تعداه كذلك إلى فضاءات ومقاهي الشيشة، خاصة بعد حملات المداهمة التي شنتها المصالح الأمنية بمراكش، في الفترة الأخيرة، وأوقفت على خلفيتها عدة أشخاص. ويؤكد المصدر ذاته، الذي رفض ذكر اسمه، أن عمله نادلا لمقهى الشيشة، جعله يكتشف العديد من دواخل هذا العالم، منها علم المصالح الأمنية بكل صغيرة وكبيرة، والأموال التي يجنيها مالك المقهى من هذا النشاط، ودور القاصرات في تنشيط هذه الفضاءات وجلب زبائن كثر. مصدر حقوقي، أكد أن المصالح الأمنية، لا تجد من مبررا لعدم القيام بحملات ومداهمات لهذه المقاهي، سوى لازمة أن المدينة سياحية وتعرف تواجد مهما للأجانب، وأية خطوة أمنية في هذا الاتجاه سيكون لها انعكاس سلبي، مضيفا أن ذلك مجرد تبرير واه، لا يستند على أي أساس، على اعتبار أن مقاهي في عدة أحياء بالمدينة تعج بأبناء الميسورين والمسؤولين بالمدينة، وبالتالي فالمصالح الأمنية تتفادى المواجهة من شخصيات نافذة بالمدينة، ولا علاقة للسياح بذلك. وأكد المصدر الحقوقي، أن الظاهرة أصبحت مستفزة بالصويرة، وأضحى أرباب المقاهي الذين يقدمون هذه الخدمة، يعتبرون أنفسهم فوق القانون، ولم يبادروا إلى اتخاذ الاحتياطات الضرورية، ومنها منع القاصرات من الولوج إلى الفضاء «لكن في ظل غياب أي ردع أمني، فلا يمكن أن ننتظر أية مبادرة من أرباب المقاهي». إلى ذلك، أجمعت عدة تصريحات من الشارع الصويري، على خطورة الظاهرة التي أضحت تعرفها مدينة هادئة، سيما في صفوف القاصرين، الذين أصبحوا يترددون على هذه المقاهي، التي تشتغل حتى ساعات متأخرة من الليل، في ظل غياب أية مراقبة أمنية.محمد العوال (الصويرة)

مقاهي الشيشة بالصويرة خارج التغطية الأمنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حملات السلطة على مقاهي الشيشة تأخذ وجها آخر

جيران مقاهي الشيشة... مدخنون رغم أنوفهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات