وكالة دولية تفتح مركزين لإيواء كبار السن بسلا

تفتتح الوكالة الدولية للتنمية "إيد فيدراسيون"، خلال شهر أكتوبر المقبل، مركزين لإيواء المسنين في سلا، وهي التجربة الأولى التي تدشنها في المغرب، إذ سيساهم مركز يفتح أبوابه بجماعة بوقنادل في استيعاب مائة شخص من الجنسين، و ذلك وفقا لشروط معينة. أما المركز الثاني، فسيفتح في سلا تابريكت في شهر شتنبر المقبل، سيخصص لاستقبال المسنين عامة طيلة اليوم، على أن يعودوا في المساء إلى بيوتهم.وقال عبد الكبير حقاوي رئيس الوكالة الدولية للتنمية، وهو مغربي، في تصريح للصباح، إن المركز الثاني بسلا تابريكت ستقدم فيه للمسنين أنشطة يومية الغاية منها أن يشيخوا في جو مريح بكسر عزلتهم، ومعالجة المشاكل التي قد تؤثر على علاقاتهم مع أسرهم، زيادة على إشراك القادرين منهم بدنيا في أنشطة المركز وتسييره وتوفير بنك للتغذية.وشرح الحقاوي الدواعي التي دفعت بمنظمته إلى التفكير في إنجاز مشروع من هذا النوع بأن "المغرب يعرف اليوم تحولا ديموغرافيا. فبعد أن ظل لعدة عقود بلدا يطغى على هرمه السكاني الشباب، أصبح اليوم يعرف ظاهرة المسنين، والتي سوف تعرف تزايدا كبيرا في العقود المقبلة وعلى المجتمع ان يستعد لها". وتابع الحقاوي أنه "من حسن الحظ يحضر التكافل داخل المجتمع المغربي، وتتم العناية بالمسنين من طرف عائلاتهم، لكن منهم ليست لهم روابط عائلية ولهم مشاكل مادية لعدم توفرهم على معاش، وفي هذا الجانب تتدخل منظمتنا من أجل المساهمة في إنقاذ كبار السن في وضعية صعبة و مساعدتهم على إيجاد أسرهم من جديد".وأكد في السياق ذاته أن "هدفنا ليس خلق مأوى للمسنين وعزلهم عن عائلاتهم بل الهدف إعادة إدماجهم في أسرهم بالنسبة إلى الذين لهم أسر، ومساعدتهم على تدبير حياتهم اليومية، وإعادة إدماجهم في المجتمع، خاصة أن هذه الفئات تعيش صعوبات ومعرضة أكثر للمخاطر الصحية وكذلك الاجتماعية بسبب العزلة الاجتماعية التي قد تكون مضروبة عليهم في عدد من الحالات".وسوف لا يقتصر عمل هذه المنظمة على تشييد مراكز الإيواء و تدبيرها، بل إنها، بحسب رئيسها، «ستقوم بخلق مركز للاستشعار حول ظاهرة الشيخوخة بالمغرب، كما تنظم لقاءات معرفية و علمية تستدعي إليها باحثين وفاعلين اجتماعيين وجمعويين ومسؤولين إداريين وسياسيين من أجل مقاربة هذه الظاهرة».وكشف الحقاوي لـ»الصباح» أن وكالته وجدت صعوبات في البداية للعمل في المغرب، بسبب أن «الإدارة لم تكن لها تقاليد العمل مع الجمعيات والمنظمات الدولية»، مستدركا «لكن من خلال التعارف والحوار، سهل علينا ذلك العديد من الأمور، كما أن الإدارة المغربية تتوفر على طاقات وأطر متميزة دعمتنا وشجعتنا في ما نقوم به». وأوضح في الاتجاه ذاته أنه « تم استقبالي من طرف بسيمة الحقاوي، الوزيرة المكلفة بقضايا العائلة والتعاون، ووعدتني باستمرار التعاون والعمل معنا في المشاريع التي انطلقت بالمغرب. ونأمل أن تستمر الحكومة الحالية في دعم برامجنا في الميدان».إلى ذلك، عملت وكالة التنمية الدولية منذ 26 سنة، وعبر أكثر من 20 دولة في أوراش كبيرة استهدفت محاربة الهشاشة والإقصاء. بوعلام غبشي (باريس)

وكالة دولية تفتح مركزين لإيواء كبار السن بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مرضى السرطان بجهة تادلا يطالبون بتسليمهم بطائق "راميد"

ملف "ميـرادور" بالحسيمـة يتفجر من جـديد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات