مغربي قاتل الأمريكيين في أفغانستان واعتقل بسوريا

أربعة عناصر من "إف بي آي" حققت مع المهاجر المقيم ببلجيكا حول تجربته في "الجهاد" كشفت مصادر مقربة من هشام البوهالي زريول، المدان استئنافيا قبل أيام ب20 سنة سجنا، في قضية لها صلة بالإرهاب، أن المعتقل المغربي المقيم ببلجيكا، لم يكن ينوي الدخول إلى المغرب، وأنه من المجاهدين العرب الذين خاضوا عدة معارك ضد القوات الأمريكية في أفغانستان. مضيفة أن اعتقاله جرى بسوريا في أكتوبر الماضي، عندما حل بها، لأمر شخصي قبل أن تعتقله المخابرات السورية وتحقق معه لأزيد من ثلاثة أشهر، وتسلمه إلى المخابرات المغربية.وأوضحت المصادر ذاتها أن هشام زريول لم ينف أنه «مجاهد»، وأنه ولد وعاش في بلجيكا، حيث كان يقيم، ولم يكن يزور بلده إلا للمرح واللهو صيفا في الملاهي الليلية والشواطئ، و»آخر زيارة له إلى المغرب كانت سنة 2005، وبعدها اقتنع بفكرة الجهاد ضد القوات الأمريكية في أفغانستان، وسافر إلى هناك حيث خاض عدة معارك ضدها وكلف بمهمات في اللوجستيك، ليسافر إلى سوريا».وأوردت المصادر ذاتها أن هشام، البالغ من العمر حوالي 33 سنة، اعتقل في سوريا وخضع إلى عدة تحقيقات لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر سنة 2011 قبل أن يسلم في أكتوبر الماضي إلى المغرب، حيث خضع مرة أخرى إلى عدة استنطاقات وتحقيقات «كلها مرت في ظروف عادية، إذ لم يتم تعذيبه أو الضغط عليه، بل مر التحقيق في ظروف مناسبة، سواء على مستوى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أو عند قاضي التحقيق الذي اعترف أمامه بأنه «مجاهد» ومقاتل عربي في أفغانستان، وأكد أنه لم يكن ينوي العودة إلى المغرب، بل إن علاقته به انتهت بعد أن اقتنع بفكرة «الجهاد»، خاصة أنه مهاجر مقيم ببلجيكا، كما أنه لم يكن مقتنعا بفكرة استهداف أي بلد عربي». وزادت المصادر المذكورة أن هشام أدين ابتدائيا ب20 سنة سجنا، وهو «الحكم الذي استغربه، خاصة أنه أنكر جملة وتفصيلا نيته استهداف بلده بأي تفجيرات أو اغتيالات، وضمنت اعترافاته تلك في جميع المحاضر». كما استغربت الحكم عليه بعشرين سنة، في حين أدين في بلجيكا غيابيا بخمس سنوات فقط في القضية نفسها أي الإرهاب، مضيفة أن جلسة الحكم استئنافيا حددت في 5 يونيو الجاري، «وعوض أن ينقل المعتقل إلى المحكمة يومها قيل في المحكمة إن إدارة السجن نسيته، واحتج المحامون بشدة على ذلك، لأن الحقيقة أنه لم يكن النسيان هو ما أدى إلى عدم نقل المتهم إلى المحكمة في الموعد المحدد، بل لأنه كان في انتظاره تحقيق جديد من طرف قاض فيدرالي أمريكي وأربعة عناصر من «إف بي آي».وكشفت المصادر ذاتها أن المعتقل نقل إلى المحكمة، حيث أبلغه القاضي الشنتوف أن الأمريكيين سيستمعون إليه شاهدا في قضية أخرى لا علاقة له بها، «عرضت على هشام عدة صور، أنكر معرفته بأصحابها، ثم بدأ التحقيق معه من نقطة الصفر، وكأنه أمام عناصر الشرطة القضائية المغربية، إذ كررت العناصر الأمريكية الأسئلة نفسها وركزت على تجربته الشخصية في الجهاد والسفر وغيرها، دون أن تشير إلى أي قضية أخرى، ما جعله في النهاية يرفض الإجابة خاصة بعد أن فطن إلى الأمر يتعلق به شخصيا وليس بأي قضية أخرى»، مضيفة أن المعتقل عانى نفسيا نتيجة ترويج بعض وسائل الإعلام، أنه كان يستهدف بلده رغم أن حتى التحقيقات لم تشر إلى ذلك، سواء مع المحققين المغاربة أو الأمريكيين. ضحى زين الدين

مغربي قاتل الأمريكيين في أفغانستان واعتقل بسوريا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نزاع قانوني يشرد معتمرين مغاربة بالسعودية

اعتقال مدير بنك وثلاثة موظفين بخريبكة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات