المالكي: رئيس الحكومة لا يمارس صلاحياته

الاتحاد الاشتراكي يطلق مبادرته لتوحيد اليسار وقيادة الاتحاد تطالب بنقد ذاتي شجاع وتجاوز الماضي بدأ الاتحاد الاشتراكي تفعيل مبادراته الرامية إلى التقارب مع رفاقه في نقابة الأموي، في إطار الترتيبات الجارية لاستعادة المركزية النقابية ومناضليها إلى البيت الاتحادي، بعد مسيرة «الكرامة» التي دعت إليها الفدرالية والكنفدرالية الديمقراطية للشغل. وفي السياق ذاته، حضر عضو المكتب السياسي ، حبيب المالكي، لقاء جمع بين أقطاب اليسار، بدعوة من الاتحاد المحلي لنقابة الأموي بالرباط، شارك فيه عبد الرحمن بنعمرو، عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وعبد السلام العزيز، عن المؤتمر الوطني الاتحادي، ونبيلة منيب عن الحزب الاشتراكي الموحد. وهاجم حبيب المالكي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، وأحد المرشحين للكتابة الأولى للحزب، حكومة العدالة والتنمية، معتبرا أنها بعد أن قضت ستة أشهر من الممارسة، تبين أنها بعيدة عن روح الدستور الجديد، موضحا أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لا يمارس صلاحياته الدستورية، مضيفا أن هناك «أزمة متعددة الجوانب تجد ذاتها في الاحتقان الاجتماعي الناتج عن النكوص الحقوقي والاقتصادي والمالي والاجتماعي». ونبه القيادي الاتحادي، في مداخلته حول «الوضع السياسي الرهان والآفاق»، إلى أن الحكومة «لا تحاور أحدا، لا تحاور المعطلين ولا المتظاهرين ولا الفرقاء الاجتماعيين ولا حتى المعارضة ، بل هي في حوار دائم مع نفسها، ما يخلع عنها طابع الديمقراطية ويمس في العمق أسلوب ممارستها للسلطة». وفي السياق ذاته، قال المالكي إن قرار الزيادة في أسعار المحروقات الذي اتخذه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بشكل انفرادي، جاء ردا على مسيرة «الكرامة» التي دعت إليها المركزيتان النقابيتان الكنفدرالية والفدرالية الديمقراطية للشغل، محذرا من أن ذلك قد يفجر الأوضاع بالبلاد، في ظل «الوضع المختنق بارتفاع معدلات البطالة والتضخم وتراجع الميزان التجاري». وتحدث عضو المكتب السياسي عن مبادرات تعميق النقاش بين الاتحاد الاشتراكي واليسار، بشأن توحيد العائلة اليسارية المغربية، معتبرا أن ما عجز عنه السياسي يمكن أن يحققه النقابي، مشددا على ضرورة استعادة الدور المركزي والحيوي للطبقة العاملة في التغيير والبناء وتقويته في أفق التغيير المرتبط بمطلب الملكية البرلمانية، وهو ما يقتضي، يقول الحبيب المالكي، ضرورة «الربط بين الجبهتين الاجتماعية والسياسية للتعجيل بوتيرة الإصلاح من خلال إستراتيجية تلازم بين النضالات الاجتماعية والسياسية الحقوقية». وفي الشأن الحزبي، قال حبيب المالكي إن المؤتمر الوطني التاسع للاتحاد الاشتراكي، يفترض أن يكون مؤتمرا «لليسار المغربي لأن موقعنا كاتحاديين هو داخل البيت اليساري لا خارجه»، داعيا قوى اليسار إلى القيام بنقد ذاتي شجاع واستخلاص الدروس في اتجاه حوار داخلي بين الفعاليات اليسارية، في أفق أن يصبح قوة بديلة في كل المجالات التي تلامس الحياة اليومية للمغاربة، علاوة على «تجديد اليسار للمفاهيم والإيديولوجيا والتجديد في إطار الوحدة، بفتح حوار صريح حول القواسم المشتركة بينه في شكل ميثاق بإمكانه الإجابة على الأسئلة الكبرى المطروحة عليه».إحسان الحافظي

المالكي: رئيس الحكومة لا يمارس صلاحياته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة ينتقدون نصائح بنكيران لمرسي

بلمعلم: إصابتي خفيفة وسألعب أمام ليبيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات