وهبي: ولى عهد وصاية وزير العدل على العدالة

رفض حسن وهبي، رئيس جمعية هيآت المحامين، الحديث عما تضمنه بلاغ وزارة العدل والحريات بشأن انسحاب الجمعية من هيأة الوطنية للحوار. وأكد وهبي أنه سيعرض الموضوع على مكتب الجمعية في الاجتماع المقبل، لكي يتخذ قراره بشأنه. وأضاف وهبي في تصريح لـ"الصباح" أن الجمعية لم تنسحب من الحوار الوطني، وإنما من أحد أجهزته فقط ، وخير دليل على ذلك استمرار عضوية الجمعية في الهيأة العليا. ووجه وهبي خلال حديثه مع "الصباح" رسالة إلى وزير العدل والحريات قال فيها، "أريد من وزير العدل، وهو جزء من السلطة التنفيذية أن يستوعب جيدا أن عهد وصاية وزير العدل على العدالة قد ولى إلى غير رجعة، وأن المحامين الذين ناضلوا من أجل السمو بالسلطة القضائية وجعلها سلطة قضائية مستقلة، وهو ما تم التنصيص عليه في الدستور الحالي، سيقفون مستقبلا إلى جانب السلطة القضائية، حتى يكون استقلالها أمرا واقعا، وأعتقد في نظري أن استئثار وزارة العدل بتفاصيل وجزئيات الحوار فيه حنين إلى الماضي الذي هو لا محالة زائل". خلاف جمعية هيآت المحامين ووزارة العدل حول الهيأة الوطنية للحوار يتمحور في أن الجمعية تعتبر أن عمل تلك الهيأة لا يرقى إلى حوار، وإنما مجرد ندوات جهوية، وأن جل المحاور المطروحة للنقاش أمام هيأة الحوار لا تلامس الموضوعات الكبرى للسلطة القضائية من قبيل ما يتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية والنظام الأساسي للقضاة، إسهاما في تنزيل المقتضيات الدستورية بشأن السلطة القضائية. ورصدت الجمعية ما اعتبرته نتائج سلبية للندوة الجهوية الأولى التي عقدت في الرباط 11 و12 يونيو الجاري، والتي غلب على الإعداد لها الارتجال حسب الجمعية ، وعلى أشغالها الطابع الاحتفالي، ما يمكن اعتباره مضيعة للوقت والجهد والمال. واعتبرت وزارة العدل والحريات في ردها على بيان الجمعية أنه كان عليها طرح وجهة نظرها على الوزارة، بدل اعتماد أسلوب التسفيه والتبخيس، وهو ما يتنافى بشكل مطلق مع أخلاقيات التعاون والتفاهم التي يفترض أن تطبع علاقة الطرفين، وأنه كان بإمكان رئيس الجمعية بحكم عضويته في الهيأة العليا للحوار الوطني، أن يتقدم بملاحظاته واقتراحاته لتطوير فعاليات الحوار. كريمة مصلي

وهبي: ولى عهد وصاية وزير العدل على العدالة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العنصر يستمر أمينا عاما لحزب "السنبلة" إلى 2014

إسبانيا تفك العقدة الفرنسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات