بنعتيق يقود مبادرة إنشاء تحالف سياسي جديد

شرعت أحزاب سياسية في التحرك من أجل استعادة مواقعها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، باعتبارها خطوة أولى لانتزاع الصدارة من حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية المقبلة. وكشفت مصادر حزبية لـ"الصباح" عزم عدد من الأحزاب، من بينها الحزب العمالي، على الانخراط في مبادرة إنشاء تحالف جديد يضم أحزاب اليسار والليبراليين، بديلا للتحالف من أجل الديمقراطية المعروف اختصارا بـ "جي 8" ، والذي تشكل قبل اقتراع 25 نونبر من قبل ثمانية أحزاب، بهدف رفع حظوظ فوزها في الانتخابات. وقالت المصادر نفسها إن هذه المبادرة تروم تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الانعكاسات السلبية للتدبير الحكومي الحالي، الموسوم بهيمنة الخطاب الشعبوي، وتغليب الخطاب على الممارسة لدى الطرف المهيمن داخل الحكومة. وأضافت المصادر ذاتها أن الخطوة المقبلة بالنسبة إلى التحالف المرتقب، هي التكتل وتوحيد الجهود من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات المقبلة، خاصة الانتخابات الجماعية. في السياق ذاته، أكد بنعتيق، في حديث مع "الصباح"، أن الفراغ الذي خلفته الحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، تفرض البحث في سبل تقوية المعارضة وتجميع مكونات اليسار والصف الديمقراطي.وانتقد الحكومة الحالية التي قال إنها تعاني غياب النضج والارتباك، مضيفا أنها واقعة تحت تأثير وتوجيه الحزب الأغلبي، الذي لا يريد التمييز بين المعارضة والأغلبية. وأوضح بنعتيق أن الحكومة الحالية لا تشتغل على أي ملف، وهو ما يصعب مأمورية المعارضة. وقال إنها تتكلم كثيرا وتعمل قليلا، وأضاف أنها لا تساعد عمل المعارضة. وقال رئيس الحزب العمالي إن الحكومة تعاني غياب الرؤية الواضحة بشأن العديد من القضايا الجهورية التي من المفروض أن تكون بدأت في معالجتها، وفي مقدمتها ملف التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وإصلاح صندوق المقاصة، وملف الجهوية والمعاشات. وأضاف أن من المفروض أن تكون الحكومة تتوفر منذ اليوم على الجدولة الزمنية للانتخابات، وأن تكون باشرت لقاءاتها مع الفاعلين السياسيين في إطار المقاربة التشاركية التي ينبغي أن تعتمدها. وكان الحزب العمالي انخرط قبل الانتخابات التشريعية الماضية في التحالف من أجل الديمقراطية، وظل متشبثا به حتى بعد إجراء هذه الانتخابات، وتصدع التحالف المذكور. وانتقد الأطراف التي خرجت من التحالف بحثا عن مواقع داخل الحكومة الجديدة، مؤكدا أنها تفتقد المواقف والقناعات السياسية الثابتة. واعتبر بنعتيق موقف هذه الأطراف، "خيانة للمبادئ". وكان بنعتيق أكد، في حديث سابق خص به "الصباح"، أن انخراط الحزب في التحالف من أجل الديمقراطية، يتجاوز الاعتبارات الانتخابية، مضيفا أن الأحزاب المكونة له، لم تركز نقاشاتها حول الشأن الانتخابي. وأبرز أن التحالف الذي انخرط فيه الحزب لا يتأسس على حسابات الأغلبية والحكومة، بل يتأسس، في العمق، على الدفاع عن الثوابت، في مقدمتها، الإسلام الوسطي، وحقوق المرأة، وقيم الحداثة.جمال بورفيسي

بنعتيق يقود مبادرة إنشاء تحالف سياسي جديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعيات "صورية" للصيد التقليدي بوادي الذهب

ألـونـسـو: نـعـرف رونـالـدو جـيـدا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات