“الطريق إلى كابول”… رقم قياسي في المشاهدة

الفيلم يجول القرى والمدن التي لا تتوفر على قاعات قبل أن يوزع في مصر حطم فيلم "الطريق إلى كابول"، رقما قياسيا جديدا في تاريخ السينما المغربية، بعد أن وصل عدد مشاهديه إلى 150 ألف متفرج، منذ بداية عرضه في 25 أبريل الماضي. وينتظر أن يتجاوز عدد مشاهدي الفيلم هذا العدد نظرا لاستمرار عرضه في القاعات السينمائية الوطنية. النجاح الذي حصده الفيلم، جعل موزعته إيمان المصباحي، تقرر خلق تقليد جديد للتوزيع، من خلال عرض "الطريق إلى كابول" بالعديد من القرى والمدن التي لا توجد فيها قاعات سينمائية، وذلك بحضور مخرج وممثلي الفيلم، بهدف لقاء جمهور آخر، لا تتاح له دائما الفرصة لرؤية الفيلم في السينما، حسب ما أكدت المصباحي، في ندوة صحافية عقدتها أخيرا بالدار البيضاء، بحضور منتج الفيلم وبعض أبطاله. وأعلنت المصباحي، خلال الندوة نفسها، أن هذه الجولة السينمائية ستنطلق ابتداء من 20 غشت المقبل، تحت شعار "السينما للجميع".وفي السياق نفسه، أكدت المصباحي، في اتصال مع "الصباح"، أنها قررت أيضا توزيع الفيلم في مصر، وذلك لأول مرة في تاريخ السينما المغربية، إذ تجري اليوم مفاوضاتها من أجل اختيار التوقيت المناسب للعرض، الذي قالت إنه سيكون غالبا في دجنبر المقبل، في انتظار استقرار الأوضاع السياسية في مصر. وإضافة إلى ذلك، سيوزع "الطريق إلى كابول" في الأردن وفي بعض بلدان المغرب العربي (تونس والجزائر)، حسب ما أكدت المصباحي نفسها.وفي سؤال ل"الصباح" حول إن كان هناك طلب على الفيلم المغربي في مصر، جعلها تخوض مغامرة توزيعه هناك، لينافس الفيلم المصري في عقر داره، أجابت المصباحي بالنفي، مضيفة "مبدئيا، لا يوجد منتوج يمكنه المنافسة إلا إذا توفرت فيه الجودة. وهذا العنصر موجود في الفيلم. صحيح أن الطلب على الفيلم المغربي في مصر، أو في غيرها من البلدان العربية، غير موجود، لكن ذلك لا يمنع من خوض غمار هذه المغامرة. يجب أن تكون هناك مرة أولى. وقد قررت أن أكون مبادرة إلى هذا المشروع".وأكدت المصباحي، في اتصالها مع "الصباح"، أن فكرة توزيع فيلم مغربي في مصر كانت قائمة لديها منذ زمن، لكنها كانت تنتظر المراهنة على عمل جيد من الناحية التقنية، ومن ناحية المضمون أيضا والرسالة الهادفة التي يمكنه تمريرها، وهو ما وجدته في "الطريق إلى كابول"، تقول.أما بالنسبة إلى الأوضاع غير المستقرة في البلدان العربية، فأشارت المصباحي إلى أن تلك الظروف، رغم أنها تبدو غير مواتية، إلا أنها في الوقت نفسه، قد تشكل فرصة طيبة لتحقيق النتائج المرجوة. يشار إلى أن "الطريق إلى كابول" يتطرق إلى موضوع الهجرة، في قالب كوميدي ساخر، من خلال مغامرة سيعيشها أربعة أصدقاء شباب عاطلين هم علي وحميدة ومبارك ومسعود، ستقودهم الأقدار إلى أفغانستان، بعد أن تعرضوا للنصب من طرف «حراك»، وعدهم بتسفيرهم إلى هولندا مقابل مبلغ مالي مهم لكل واحد منهم. ويمزج الفيلم بين الكوميديا و»الأكشن»، الخلطة السحرية التي لجأ إليها المخرج وأجاد استغلالها، ليخرج عملا فنيا متكاملا، خاصة أنه نجح في توظيف تقنيات الإنارة والموسيقى التصويرية والمونتاج والأزياء وديكورات وأماكن التصوير، إضافة إلى السيناريو السلس والمتوازن والإدارة الجيدة والموفقة للممثلين. الفيلم من إخراج إبراهيم الشكيري وبطولة عدد من الفنانين المغاربة المتميزين من بينهم الفنان القدير محمد بنبراهيم ورفيق بوبكر وسعيد باي وربيع القاطي وعزيز دادس وأمين الناجي ويونس بواب، إضافة إلى عبد الرحيم المنياري وفاطمة بوشان وكليلة بونعيلات... نورا الفواري

“الطريق إلى كابول”… رقم قياسي في المشاهدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستقلال... شرعية العائلة والمشروعية الديمقراطية

مصر... هل تقودها ثورة الفل نحو المجهول؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات